خبراء أمراض النساء والتوليد يوصون بتطعيم الحوامل ضد فيروس كورونا

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

 دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أوصت منظمتان رائدتان تمثلان أطباء التوليد وأمراض النساء الجمعة بضرورة تطعيم أي امرأة حامل ضد كوفيد-19.

وأوضحت كل من الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد وجمعية طب الأم والجنين أن توصيتهما تستند إلى أدلة من آلاف النساء الحوامل بأن اللقاحات آمنة للاستخدام أثناء فترة الحمل.

كما تشير المنظمتان إلى معدل التطعيم المنخفض في البلاد والارتفاع الأخير في عدد الإصابات.

وتوصي المنظمتان بشدة بأن يوصي أعضاؤهما بضرورة التطعيم لمرضاهم.

ومن جهته، قال الدكتور ج. مارتن تاكر، رئيس الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد إنه "من الواضح أن الحوامل بحاجة إلى الشعور بالثقة في قرار اختيار تلقي التطعيم، والتوصية القوية من قبل طبيب الأمراض النسائية والتوليد المشرف عليهن يمكن أن يحدث فرقًا ذا مغزى لكثير من الحوامل".

وأضاف تاكر: "يجب أن تشعر الحامل بالثقة في أن اختيار لقاح كوفيد-19 لا يحميها فحسب، بل يحمي عائلتها والمحيطين بها أيضًا".

وكانت المجموعات قد قالت سابقًا إنه "لا ينبغي حجب" لقاحات كوفيد-19 عن شخص ما لأنها حامل، ولكنها لم توص بالحصول على لقاح. أما الآن، فهناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تظهر أن اللقاحات آمنة وفعالة.

وقامت كل من الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد وجمعية طب الأم والجنين بنشر معلومات عبر الإنترنت لمساعدة الأعضاء على الخوض في محادثات اللقاح

ويذكّر دليل الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد مقدمي الرعاية بأن الاستعداد لأخذ التطعيم بعين الاعتباريختلف باختلاف المريضة؛ وينصح مقدمو الخدمة بأن يكونوا على دراية بالظلم التاريخي والعنصرية المنهجية في مهنة الرعاية الصحية، والاستماع بنشاط والتحقق من المخاوف.

كما توصي الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد مقدمي الرعاية بالاستمرار في رعاية المرضى الذين يقررون عدم تلقي التطعيم ومشاركة الموارد والتشجيع على استخدام طرق الوقاية مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.

ولا توصي أي من المنظمتين بتفضيل لقاح واحد مضاد لفيروس كورونا على الآخر؛ ومع ذلك، يجب توعية الحوامل بمخاطر الإصابة بجلطات دموية نادرة في حال تلقي لقاح "جونسون آند جونسون" ضد كوفيد-19.

وتعرض عدوى كوفيد-19 النساء الحوامل لخطر متزايد من حدوث مضاعفات خطيرة، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية أيضًا

وهناك قلق من أن الخطر قد يكون أعلى مع ظهور سلالة "دلتا" من فيروس كورونا، والتي تعد أكثر عدوى.

وأظهرت الدراسات أن مرض كوفيد-19 يزيد أيضًا من خطر الولادة المبكرة وقد يتسبب في نتائج حمل سلبية أخرى.

وتقول الإرشادات إن النساء الحوامل اللواتي ينتظرن تلقي التطعيم بعد ولادتهن قد يعرضن أنفسهن عن غير قصد لخطر متزايد للإصابة بمرض خطير أو الوفاة.

ونظرًا لأن متحور "دلتا" يسيطر على إصابات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، أصدر العديد من كبار مسؤولي الصحة في إنجلترا بيانًا مشتركًا يوم الجمعة حث أيضًا النساء الحوامل على تلقي التطعيم.

وأشاروا إلى بيانات جديدة أظهرت أن نسبة 98% من الأمهات الحوامل اللواتي أدخلن المستشفى مصابات بكوفيد-19 منذ مايو/ أيار لم يتلقين اللقاحات.

وأظهرت أحدث البيانات من المملكة المتحدة أن عدد النساء الحوامل اللواتي تم إدخالهن إلى المستشفى بسبب كوفيد-19 آخذ في الازدياد.

ولا توصي مراكز السيطرة على الأمراض بتلقي اللقاح بشكل مباشر، ومع ذلك تقول إن النساء الحوامل يمكنهن تلقي اللقاح.

ويذكر موقع مراكز السيطرة على الأمراض على الإنترنت أن "الحصول على التطعيم هو اختيار شخصي".

وأوصت مراكز السيطرة على الأمراض بأن النساء اللواتي يحاولن تقرير ما إذا كان يجب عليهن الحصول على لقاح كوفيد-19 يجب أن يأخذن في الاعتبار مخاطر تعرضهن للعدوى، وخطر الإصابة بأعراض خطيرة، والفوائد المعروفة للتطعيم، والأدلة المحدودة والمتنامية حول سلامة تلقي اللقاحات أثناء فترة الحمل.

ولم تحدد أنظمة مراكز السيطرة على الأمراض التي تراقب سلامة اللقاحات أي مخاوف تتعلق بسلامة الحوامل اللواتي تلقين التطعيم أو أطفالهن.

وحتى الآن، يبدو أن اللقاحات فعالة بالقدر ذاته لدى الحوامل.

وتوفر اللقاحات حماية قوية ضد خطر الاستشفاء والوفاة.

وهناك مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تُظهر أن الأجسام المضادة الواقية الناتجة عن اللقاح تنتقل إلى الجنين، ولا توجد لقاحات كوفيد-19 حالية للرضع.