هذه الفئات من البالغين يمكنها تلقي جرعات معززة من لقاح كورونا

علوم وصحة
نشر
7 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جادل مستشارو اللقاحات لدى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC لفترة طويلة، الخميس، قبل الموافقة على إعطاء جرعات معززة من لقاح "فايزر" المضاد لكوفيد-19 للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر، والمقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأجل، بالإضافة إلى بعض الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية.

ومع ذلك، صوّت المستشارون ضد التوصية بجرعة معززة للأشخاص الذين تعرضهم وظائفهم لخطر كبير للإصابة بعدوى اختراق اللقاح، أي رفضوا جزءًا من إذن الاستخدام الطارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الأربعاء، بإعطاء الجرعات المعززة للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة والوفاة، بالإضافة إلى الأشخاص مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى بسبب عملهم.

ولكن الطبيعة الواسعة لتصريح الاستخدام في حالات الطوارئ لم تتوافق مع العديد من أعضاء اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الذين اجتمعوا الخميس لتحديد أفضل السبل لتنفيذ تصريح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

وصوت مستشارو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالإجماع على التوصية باستخدام جرعة معززة من لقاح "فايزر-بيونتك" للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر، والمقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأجل بعد 6 أشهر على الأقل من تطعيمهم الكامل.

كما أنهم صوتوا للتوصية بالجرعات المعززة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكبر، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة قد تعرضهم لخطر أكبر للإصابة بأمراض خطيرة.

وأوضحت الدكتورة كاثلين دولنج من مراكز مكافحة الأمراض خلال الاجتماع أن الحالات تشمل أمراض السرطان، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى المزمنة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ومرض السكري، وأمراض القلب والسمنة، وكذلك النساء الحوامل والمدخنين.

ومع ذلك، انقسم المستشارون حول مسألة التوصية بمثل هذه المعززات للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

وفي سؤال منفصل، صوتوا 9 مقابل 6 للتوصية بالجرعات المعززة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا الذين يعانون من ظروف صحية أساسية.

وبعد نقاشات طويلة، صوتوا ضد التوصية بالجرعات المعززة للأشخاص الذين تعرضهم ظروف عملهم لخطر الإصابة بالعدوى.

وقالت رئيسة اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين الدكتورة جريس لي، وهي طبيبة الأطفال بجامعة ستانفورد، إن تجربتها الشخصية جعلتها تدرك الحاجة إلى إتاحة الجرعات المعززة على نطاق واسع.

وأوضحت وجهة نظرها قائلة: "لقد اعتنيت بأطفال ماتت بسبب كوفيد-19، وكان أفراد عائلاتهم يتمنون لو توفر لديهم حماية إضافية لأطفالهم".

تحليل المخاطر والفوائد

وأظهر تحليل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن إعطاء جرعة معززة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر كان أكثر فائدة من إعطائها  للأشخاص في الفئات العمرية الأصغر.

وقالت الدكتورة ميغان والاس من مراكز مكافحة الأمراض خلال الاجتماع إن تحصين مليون شخص في سن 65 عامًا أو أكبر سيمنع 8 آلاف حالة إصابة بكوفيد-19 و2080 حالة دخول للمستشفى على مدار ستة أشهر.

وأشارت إلى أن الخطر الأكبر من التطعيم بلقاح "فايزر" هو حالة التهاب قلبي نادرة تسمى التهاب عضلة القلب - ويمكن توقع حالة واحدة فقط من التهاب عضلة القلب في مليون شخص تلقوا التطعيم في تلك الفئة العمرية.

وأضافت: "حتى لو تضاعف خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب، ما زلنا نرى منع دخول المستشفى أكثر مما كان متوقعًا".

ومقابل كل مليون جرعة معززة، توقع النموذج أربع حالات من التهاب عضلة القلب بين الإناث و48 حالة بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا.

وقالت والاس في الاجتماع إن الجرعة المعززة ستمنع 9500 حالة و114 دخول المستشفى من بين مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا على مدى ستة أشهر.

وبينما صوتوا بسهولة للتوصية بالجرعات المعززة للفئات العمرية الأكبر سنًا، شعر أعضاء اللجنة بالقلق من أنهم كانوا يرسلون رسالة خاطئة.

وقالت الدكتورة هيلين كيب تالبوت، أستاذة الطب المساعدة في جامعة فاندربيلت، خلال الاجتماع: "أشعر بالقلق من أن يتشتت انتباهنا بسبب مسألة المعززات وشركة فايزر بينما لدينا مواضيع أكبر وأكثر أهمية للقيام بها خلال الجائحة".

ولا يعتقد الدكتور جيمس لوير من مركز كايوجا الطبي في إيثاكا بولاية نيويورك أن إضافة الجرعات المعززة ستنقذ أرواح العديد من الأشخاص، وقال: "أشعر أن الهدف هو تقليل عدد مرات دخول المستشفى، وأعتقد عمومًا أن التطعيمات ستقلل من دخول المستشفى، ولكنني أشعر أيضًا أننا نتقدم كثيرًا على أنفسنا وأن لدينا الكثير من الأمل في هذه الجرعات المعززة".

وتابع: "حتى لو قدمنا الجرعات المعززة لـ 13 مليون شخص فوق 65 عامًا ممن تلقوا لقاح فايزر في الماضي، فقد يقل عدد مرات دخولهم إلى المستشفى بنحو 200 شخص يوميًا، وهو عدد كبير"، ولكن الهدف الأكبر يجب أن يكون إبقاء غير الملقحين، وخاصة الأطفال، خارج المستشفى.

وأضاف: "ومع ذلك، لا ينبغي أن ندع الكمال يقف في طريق الجيد. وإذا كان بإمكاننا فعل القليل من خلال إعطاء الجرعات المعززة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، فأنا أؤيد ذلك".

وبعد توقيع مديرة مراكز مكافحة الأمراض، الدكتورة روشيل والينسكي، على توصيات اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين، يمكن إعطاء الجرعات المعززة على الفور لمن يوصى بها.

وقالت الدكتورة أماندا كوهن، الأمينة التنفيذية للجنة الاستشارية لممارسات التحصين، من مركز السيطرة على الأمراض، إن اللجنة يمكن أن تعود في أي وقت في المستقبل لتعديل توصياتها.

وتمت الموافقة بالفعل على الجرعات الثالثة والتوصية بها لبعض الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة والمعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد من كوفيد-19.

وغطى إذن الاستخدام الطارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لقاح فايزر فقط، مع وصول المعززات إلى متلقي أول جرعتين من لقاح "فايزر" قبل ستة أشهر على الأقل. ولم تقرر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية طلب "مودرنا" للحصول على إذن لجرعاتها المعززة، بينما لم تتقدم جونسون آند جونسون بطلب بعد.