دراسة: دواء مضاد للاكتئاب وزهيد الثمن قد يخفف من شدة مرض فيروس كورونا

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
دراسة: دواء رديف مضاد للاكتئاب وزهيد الثمن قد يخفف من شدة المرض الناتج عن "كوفيد-19"
Credit: Photo Illustration by Joe Raedle/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف باحثون أنّ دواءً مضادًّا للاكتئاب، زهيد الثمن، وسهلٌ الحصول عليه، يمكن أن يُخفّف من الخطر الشديد الناجم عن الإصابة بـ"كوفيد-19" بنسبة 33،33% لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير.

وقد أظهرت دراسة تجريبية أُجريت في البرازيل، شملت 1500 مريض أُعطي لهم هذا الدواء المعروف باسم "فلوفوكزامين" (Fluvoxamine)، أنّ المرض لم يتطوّر لديهم لبلوغ المستوى "الشديد"، ما يضطرهم إلى الاستشفاء.

وهذا الدواء الذي يحمل اسم العلامة التجارية "لوفوكس" (Luvox) يتكوّن من "مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية" "SSRI"، ويصفه الأطباء لمن يعانون من "الاضطراب الوسواسي القهري" (OCD)، والاكتئاب. لكنّه يمكن أن يؤثّر على تطوّر الالتهاب، وفقًا لما قالته للدكتورة أنجيلا ريرسن، أستاذة علم نفس المساعدة في جامعة واشنطن في مدينة سانت لويس الأمريكية، التي شاركت في الدراسة المنشورة في المجلة العلمية "The Lancet Global Health".

وأفادت ريرسن في بيان منشور أنّ "دواء فلوفوكزامين قد يقلّل من إنتاج جزيئيات الالتهاب سيتوكين، التي قد تتسبّب بها عدوى Sars-Cov-2". كما أنه قد يخفّف من عدد الصفائح الدموية التي تؤدي إلى تجلطات الدم بسبب الإصابة بفيروس كورونا.

وقد أعطت ريرسن وزملائها 741 متطوّعًا مصابين بـ"كوفيد-19" 100 ميليغرام من "فلوفوكزامين" مرتين في اليوم لمدة عشرة أيام، فيما أعطوا دواء وهميًّا للمجموعة الأخرى التي تضم 765 مصابًا آخرين.

واحتاج 79 شخصًا (11%) بين المجموعة التي تلقت دواء الاكتئاب الرديف للذهاب إلى الطوارئ أو الاستشفاء، مقابل نحو 16% بين من تلقوا الدواء الوهمي. أي سجلت لدى المجموعة الأولى نسبة خطر إجمالي أقل بـ5% من المجموعة الثانية، ومعدل خطر نسبي أقل بلغ 32%.

ولمعرفة إن كان يجب إضافة هذا الدواء الزهيد الثمن إلى لائحة العلاجات المعطاة لمرضى فيروس كورونا، يتوجّب إجراء المزيد من الدراسات في هذا الخصوص. وكتب الباحثون أن "العلاج الذي يمتد على عشرة أيام، تبلغ كلفته 4 دولارات، في بيئات تتمتّع بموارد جيدة". ولفتوا إلى أنّه ليس علاجًا، لكن إذا كان في وسع هذا الدواء إبقاء المرضى خارج المستشفى، فإنه قد يكون مفيدًا.

وخلُص الباحثون إلى أنّه "نظرًا لسلامة تناول فلوفوكزامين، وتقبّله، وسهولة استخدامه، بالإضافة إلى سعره الزهيد، وانتشاره الواسع، فإنّ هذه الاكتشافات قد تؤثر على التوجهات الوطنية والدولية بالنسبة للإدارة السريرية لكوفيد-19".

وأشاروا إلى أن الدراسة ليست مثالية، لأنّها أجريت في البرازيل حيث كان معدل دخول المرضى إلى المستشفى أعلى من مرضى فيروس كورونا في التجارب السريرية الأخرى.