ما هي الإجراءات الوقائية الخاصة بطلاب المدارس التي حدّثتها مراكز مكافحة الأمراض؟

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حدّثت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، إرشادات كوفيد-19 الوقائية الخاصة بالمدارس، من صفوف الروضة حتى صف شهادة البكالوريا، الخميس، لتتماشى مع التوصيات الأخيرة لها بالنسبة للحجر الصحي والعزل لعامة الناس.

ووسّعت نطاق توصياتها لتشمل إجراء الفحوص، والنصح بإلغاء بعض الأنشطة من خارج إطار المنهج الدراسي، وتلك الرياضية، ومتابعتها افتراضيًا حماية للتعليم الحضوري.

وقالت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة الوكالة، ضمن برنامج "توداي"، على محطة NBC الجمعة: "إنّنا شهدنا موجة دلتا في الخريف، ونجحنا في إبقاء مدارسنا مفتوحة بأمان، وتمّ ذلك حتى قبل أن نحصل على لقاحات لأطفالنا".

وأشارت إلى والينسكي إلى أنه "للإبقاء على المدارس مفتوحة على نحو آمن راهنًا، علينا تلقيح أطفالنا بين 5 و11 عامًا، وبين 12 و17 عامًا، ثم اعتماد استراتيجيات الوقاية اللازمة".

ويترافق تحديث هذه الإرشادات مع عودة المدارس في المناطق إلى فتح أبوابها بعد انتهاء فترة الأعياد.

غير أن العديد من المدارس اختارت التعليم عن بعد بسبب ارتفاع عدد الحالات المسجلة بكوفيد-19، أو خضوع عدد كبير من المدرّسين والموظفين للعزل أو الحجر الصحي.

وقال وزير التعليم الأمريكي، ميغيل كاردونا، عبر برنامج "فوكس نيوز صنداي" إن إدارة بايدن تهدف إلى إبقاء جميع المدارس مفتوحة للتعليم الحضوري، لكنه اعترف بأن ثمة "مطبات في طريق" لتحقق ذلك وإعادة فتح أبوابها.

وتنص التوصيات الجديدة للوكالة الخاصة بطلاب المدراس من صفوف الروضة حتى المرحلة الثانوية، على أن  يُحجر كل من لم يتلقّ لقاحه كاملًا وتعرض لفيروس كورونا لمدة خمسة أيام في الحد الأدنى، منذ آخر اختلاط لصيق مع شخص مصاب بكوفيد-19. وتسري هذه التوصية على البالغين الذين لم يتلقحوا أو لم يتلقوا جرعة معززة.

وأكدت التوصيات الجديدة أنه يتوجب على الطلاب، والمعلمين، والموظفين المصابين بكوفيد-19 التزام المنزل وعزل أنفسهم عن الآخرين مدة خمسة أيام كاملة على الأقل. أمّا اليوم الأوّل فيحدّد منذ ظهور الأعراض، أو عند ثبوت الإصابة. في إمكان من لمسوا تحسنًا في الأعراض مغادرة عزلتهم بعد خمسة أيام كاملة، شرط ألا تكون حرارتهم ارتفعت منذ 24 ساعة، ويتوجّب عليهم ارتداء الكمامات الواقية لخمسة أيام إضافية عند تواجدهم مع آخرين.

وحدّثت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها توصياتها الخاصة في شأن اختبار كوفيد-19 للمدارس.

ورأت أن "إجراء فحوص كورونا لطلّاب المدارس يساعد في تحديد الإصابات وعزلها فورًا، وبدء الحجر الصحي، وتحديد البؤر، الأمر الذي يساعد في تقليل المخاطر على التعليم الحضوري".

وتضمنت التوصية إجراء الاختبار للطلاب في الحد الأدنى لمن ليسوا مطعّمين بالكامل. ويتضمن الاختبار رسمًا بيانيًا محدد يتطلب اجراء اختبار كوفيد-19 مرة أسبوعيًا في الحد الأدنى في المجتمعات التي تشهد تفشيًا معتدلًا إلى سريعًا للفيروس.

إلى ذلك توصي الوكالة المدرّسين وفريق العمل بإجراء الاختبار مرة في الأسبوع أقلّه، بعدما كانت تشمل سابقًا الأساتذة والموظفين غير المطعمين بالكامل.

كما شملت التوصيات المحدثة الخاصة بالفحوص، الرياضات العالية الخطورة، مثل كرة القدم والمصارعة، إلى الأنشطة خارج المنهج التعليمي العالية الخطورة، مثل الغناء أو التدرب مع فرقة موسيقية.

وبحسب الرسم البياني المحدث في التوصيات، تشمل هذه الفحوص كل المشاركين بغض النظر عن حالة التطعيم.

في المناطق حيث معدل تفشي الفيروس مرتفع، نُصحت المدارس بإلغاء أو تعليق الرياضات عالية الخطورة والأنشطة من خارج المنهج الدراسي من أجل حماية التعلم الحضوري. وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها إن أكثر من 98٪ من المقاطعات تسجّل معدلات مرتفعة للإصابة بكوفيد-19.

وقالت جريتا ماسيتي، مديرة قسم علم الأوبئة والوقاية الميدانية في الوكالة، خلال مؤتمر صحفي افتراضي، الجمعة: "تهدف هذه التوصيات في الحقيقة إلى حماية وقت التعليم الحضوري الدقيق". وأضافت أن الأنشطة عالية الخطورة قوامها زيادة في معدل الزفير، وغالبًا ما يكون ثمة احتكاك خلال ممارستها، لا سيما داخل الأماكن المغلقة.

وخلصت ماسيتي إلى أن هذه التوصيات هي "حقًا جزء من استراتيجية وقائية متعددة المستويات يمكن للمدارس تطبيقها".