مراكز مكافحة الأمراض بأمريكا: الجرعات المعزّزة توفّر حماية أفضل من "أوميكرون"

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت ثلاث دارسات جديدة وضعتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) أهمية تلقي جرعة معزّزة لتوفير أفضل حماية ضد متحوّر "أوميكرون".

وتعتبر هذه البيانات الواقعيّة الأولى حول أثر الجرعات المعزّزة ضد متحوّر "أوميكرون"، الذي يمثّل الآن أكثر من 99% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.

وأثارت الدراسات التي صدرت الجمعة، مسألة إذا كان ينبغي اعتبار الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح فقط، محصنين بالكامل.

وقال وليام شافنر، مستشار اللقاحات لدى الوكالة منذ فترة طويلة، غير المشارك في الدراسات: "أعتقد أنه يتعيّن علينا إعادة تحديد معنى التحصين الكامل ليشمل 3 جرعات".

ما يميّز هذه الدراسات أنّها أجريت على نطاق واسع شمل شمل ملايين الحالات، ومئات الآلاف من الزيارات لأقسام الطوارئ، ومراكز الرعاية الطارئة، إلى عشرات الآلاف من حالات الاستشفاء بين البالغين.

وكشفت الدارسات أن تلقي الجرعات المعززة فعّال بنسبة بنسبة 90% لتجنّب الدخول إلى المستشفى بين ديسمبر/كانون الأول، ويناير/كانون الثاني عندما كان "أوميكرون" المتحوّر السائد، وفقًا لما جاء في إحدى دراسات الوكالة التي نظرت في 88 ألف حالة استشفاء تقريباً توزّعت على 10 ولايات.

وبالمقارنة، كان الحصول على جرعتين فعّالاً بنسبة 57% عند مرور 6 أشهر على الأقل منذ الجرعة الثانية.

وكان الحصول على المُعزّز فعالًا بنسبة 82% لتجنّب الدخول إلى غرف الطوارئ، ومراكز الرعاية الطارئة، وفقًا للدراسة التي نظرت في أكثر من 200 ألف حالة طارئة في 10 ولايات.

فيما أتت نسبة فعالية تلقي جرعتين من لقاح مضاد لكورونا 38% فقط، بعد مرور 6 أشهر على الأقل بعد تناول الجرعة الثانية.

وقال شافنر: "أعتقد أنّ الجرعة الثالثة هي التي تمنحك حقًا الحماية القوية الأفضل".

ونُشرت هذه الدراسة الجمعة ضمن التقرير الأسبوعي للمرض والوفيات (MMWR) التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

وخلُصت دراسة ثانية نُشرت أيضًا ضمن التقرير عينه الجمعة، إلى أن الأشخاص الذين تلقّوا 3 جرعات كانوا أقل عرضةً للإصابة بـ"أوميكرون".

وبالنظر إلى البيانات المستقاة من 25 إدارة صحية محلّية وعلى مستوى الولاية، وجد باحثو مراكز مكافحة الأمراض أنّ بين من تلقّوا جرعة مُعزّزة، سُجلت 149 حالة بين كل 100 ألف شخص أسبوعيًا. أمّا من تلقوا جرعتين فقط، كانت هناك 255 حالة بين كل 100 ألف شخص.

وأظهرت دراسة ثالثة، نُشرت في المجلة الطبية JAMA، أنّ الحصول على مُعزّز يساعد في منع الأشخاص من الإصابة بالمرض بـ"أوميكرون".

ووجدت تلك الدراسة، التي شملت ما يزيد قليلاً عن 13 ألف حالة "أوميكرون" في أمريكا، أن احتمالات الإصابة بعدوى مصحوبة بأعراض كانت أقل بنسبة 66% لدى الأشخاص الذين تمّ تعزيزهم، مقارنةًًً بأولئك الذين تلقّوا جرعتين فقط.

ووجدت الدراسات الثلاث أنّ الأشخاص غير المحصّنين يواجهون خطر الإصابة بالمرض الشديد جرّاء "كوفيد-19".

حاليًا، تعتبر الوكالة أنّ المحصّن بالكامل هو تلقى لقاحات "كوفيد-19" الأولية، أي بعد مرور أسبوعين على تلقي جرعته الثانية من لقاح مرسال الرنا "mRNA"، أو جرعته الأولى من لقاح "جونسون أند جونسون".

ويُوصى بتلقّي جرعات معزّزة لكل شخص يبلغ من العمر 12 عامًا وما فوق بعد مرور 5 أشهر على مرحلة التلقيح الأولية.