أول دولة في الاتحاد الأوروبي ترفع جميع قيود "كوفيد-19"..ما هي؟

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم استمرار انتشار جائحة فيروس كورونا، أصبحت الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي ترفع جميع قيود "كوفيد-19"، حيث لم يعد يُعتبر فيروس كورونا بمثابة مرض خطير اجتماعيًا، وفقًا للحكومة.

وهذا يعني إنتهاء تفويض وضع الكمامات في الأماكن المغلقة، واستخدام "ممر كوفيد" للحانات، والمطاعم، والأماكن المغلقة الأخرى، والالتزام القانوني بالعزل الذاتي في حال ظهرت نتيجة الفحص إيجابية.

ومن جانبه، أوضح وزير الصحة الدنماركي ماغنوس هيونيك لـCNN، الاثنين، أن "لا أحد يستطيع أن يعرف ما سيحدث في ديسمبر المقبل. لكننا وعدنا مواطني الدنمارك بأنه لن يكون لدينا قيود، إلا إذا كانت ضرورية حقًا وسنرفعها في أقرب وقت ممكن".

وتُعد الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي ترفع جميع قيود "كوفيد-19".

وتأتي هذه الخطوة في وقت سجلت فيه ثاني أعلى معدل إصابة، أو متوسط ​​سبعة أيام من الإصابات الجديدة، بين أي دولة في العالم، وفقًا لبيانات "Our World in Data".

وأشار هيونيك إلى أن نسب التطعيمات العالية على نطاق واسع بين السكان، ساعد البلاد على الانفتاح مرة أخرى، مضيفًا أن عدد المرضى الذين يدخلون المستشفى والمرضى في العناية المركزة يتناقص كل يوم "بفضل التطعيم".

ووفقًا لـ "Our World in Data"، تلّقت نسبة 81% من سكان الدنمارك التطعيم بشكل كامل ضد "كوفيد-19".

وردًا على سؤال حول تفويضات تلقي اللقاح، قال هيونيك: "لحسن الحظ، لسنا بحاجة إلى ذلك في الدنمارك ... أنا سعيد حقًا لأننا لسنا بحاجة إليه، لأنه طريق مقلق للغاية للتحرك بهذه الطريقة".

ووافق المدير العام لهيئة الصحة الدنماركية، سورين بروستروم، على أن عدد حالات "كوفيد-19" في البلاد مرتفع للغاية، لكنه قال لـCNN إن الصلة بين العدوى والمرض الحاد قد انقطعت.

وأضاف: "في الوقت الذي ارتفعت فيه الإصابات بشكل كبير، انخفض عدد المرضى الذين أدخلوا إلى العناية المركزة بالفعل. ويشغل حوالي 30 مريضًا مشخّصًا بكوفيد-19 أسرّة العناية المركزة حاليًا، من أصل 6 ملايين نسمة".

ولفت بروستروم إلى أنه لا يعتقد أن تفويضات اللقاح ضرورية، قائلًا: "أنا لا أؤمن بتفويضات اللقاح المفروضة. إنه تدخل بالدواء له آثار جانبية محتملة. أنت بحاجة إلى سلطة تدرك ذلك. أعتقد أنه إذا ضغطت أكثر من اللازم، فسيكون لديك رد فعل - فالفعل يولّد رد فعل، خاصة مع اللقاحات".

وتواصل السلطات الدنماركية التوصية بإجراء فحوصات في المنزل قبل الاختلاط بمجموعات من الأشخاص، وخاصة أولئك المعرضين للخطر، وفقًا لوزير الصحة.

وستظل فحوصات الـ PCR متاحة للجمهور من أجل تأكيد الإصابات بـ"كوفيد-19".

وسيتعين على بعض المسافرين - في المقام الأول أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم أو يُصابوا سابقًا بـ"كوفيد-19" - إجراء فحص عند الدخول إلى الدنمارك، وتظل إجراءات الحجر الصحي سارية على أولئك الذين يصلون من بلدان "عالية الخطورة" بما يتعلق بفيروس كورونا، لكن هذه هي القيود الوبائية الوحيدة المتبقية.

وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، لفتت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن إلى أنها تتوقع أن تشهد البلاد انفتاحًا بالعناق، والحفلات، والمهرجانات، خلال مواسم الربيع، والصيف، وأوائل الخريف.

وحذرت الحكومة من موسم آخر من الإصابات المتزايدة في وقت لاحق من الخريف وحتى الشتاء، ما قد يتطلب تطعيمات إضافية.

وأشارت فريدريكسن إلى أن الحكومة لن تستبعد احتمال أن تكون الجرعة الرابعة من اللقاح ضرورية للجميع.

ويُذكر، أن الدنمارك رفعت لأول مرة جميع قيود "كوفيد-19" في سبتمبر/ كانون الأول 2021، لكنها أعادت العمل بها لاحقًا لمواجهة موجة ثالثة من الإصابات.