5 نصائح لتحقق قرارات عام 2022 الصحية.. ما هي؟

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُحمّل الكثير منّا العام الجديد آمالًا كبيرة ترتبط بصحتنا وأهدافنا الصحية، قد تشمل ربما، ممارسة الرياضة يوميًا، أو إطالة وقت النوم، أو التخفيف من تناول الحلويات.. لكن بعد انقضاء شهر أو أكثر من العام الجديد، ماذا ستفعل إذا لم تتمكن من تحقيق أهدافك المرجوّة بسرعة؟

ويخفت الحماس لتحقيق غالبية قرارات آخر السنة بحلول منتصف مارس/ آذار، بحسب ما خلُص إليه بحث نقلًا عن عالمة السلوك كاتي ميلكمان، بكلية وارتون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية. وإسوة بالعديد من الأهداف، التي تبدو مثيرة بداية، تشعر بالحماسة لتحقيقها. لكن ربما، في الوقت الذي يستعد العالم للخروج من جائحة فيروس كورونا، ومع بداية سنة جديدة، أخذت قرارات لا تتلاءم وقدرتك على تحقيقها.

وبعد أسابيع، يبدو أن الجائحة لم تنتهِ. ما هو مصير تلك القرارات؟ إذا كنت تشعر بأنك فشلت في تحقيقها، إليك 5 خطوات تساعدك في إعادة ضبط أهدافك وتحقيقها هذا العام.

تقويم سبب فشلك

يضع العديد من الأشخاص أهدافًا كبيرة لجهة إنقاص وزنهم على سبيل المثال. وتكون هذه بمثابة أهداف غير قابلة للتحقيق أو شبه مستحيلة. وعندما تركز على فقدان الوزن، يجب أن يتم ذلك ببطء لكن بثبات، حتى يكون أكثر استدامة وواقعية، بدلًا من فقدان عدة كيلوغرامات مرة واحدة. ويُعتبر تقسيم هدفك الأكبر، 9 كيلوغرامات مثلًا، إلى أهداف أصغر (مثل خسارة قرابة نصف كيلوغرام أو أكثر بقليل أسبوعيًا) أكثر قابلية لتحديد توقعاتك، وقياس تقدمك فعليًا.

ومن جهة أخرى، إذا وضعت نصب عينيك أهدافًا كثيرة، فربما يشعرك ذلك بالإرباك. ومثلًا عوضًا عن القول "سأتناول طعامًا صحيًا"، حدّد، كيفية تناولك الطعام بشكل صحي، ومتى، وأين؟ ويُعتبر التخطيط لوجباتك مسبقًا، أو الالتزام بتناول وجبة فطور غنية بالبروتين، أو التركيز على تناول خمس حصص من الفاكهة، أو الخضار يوميًا، بمثابة أهداف محدّدة وملموسة.

تصحيح النهج المتبع أو تغييره

وإذا كنت ما برحت ترغب بتحقيق قراراتك الأساسية، قسّمها إلى أهداف أصغر. ضع معايير لنفسك. أكتب أهدافك على روزنامة. وكن قادرًا على التحكم بتحقيقها.

وإذا أدركت أنّ قرارك بفقدان الوزن أقل أهمية من الشعور بالنشاط أو النوم لوقت أطول، لا تتردّد بتصحيح برنامجك. قد يكون التغيير هو ما تحتاجه حتى يتماشى وأهدافك. إلى ذلك، دوّن ما تشعر به صباحًا ومساء، بهدف قياس تحسن طاقتك أو نومك، وتناول وجبات خفيفة غنية بالطاقة تشمل البروتين، مثل البيض المسلوق، والمكسرات، والبذور، وألواح البروتين، وسواها، فضلًا عن اتباع روتين ليلي، يدعو إلى الاسترخاء، مثل ممارسة اليوغا.

أعد تحديد أهدافك

الآن بعدما قرّرت تغيير برنامجك أو الاستمرار به، حان الوقت لإعادة تحديد أهدافك، من خلال ربطها بمشاعرك، ما سيمكّنك من البدء بالشعور بالطريقة التي تريدها ما أن تحقق هدفك. وإذا كان الحصول على المزيد من الطاقة أحد قراراتك، فوسّعها حتى تشمل ما ستشعر به بمجرد اكتساب هذه الطاقة الإضافية. هل هدفك الحصول على المزيد من الطاقة حتى تتمكن من الركض مع أحفادك بسعادة؟ أم أن هدفك هو الحصول على المزيد من الطاقة حتى تتمكن أخيرًا من الاحتفال ببدء عمل جديد؟ اربط إحساسًا بهدفك، وأعد تحديده من خلال العاطفة.

حقق أهدافك الكبيرة من خلال تحقيق أهداف صغيرة

وإذا كنت ترغب بممارسة الرياضة خمسة أيام في الأسبوع لمدة 30 دقيقة يوميًا، فيمكنك تقسيم هذا الهدف إلى أهداف صغيرة. مثلًا، يمكنك تقسيم الدقائق الـ30 إلى ست جولات تمتد الواحدة منها لخمس دقائق  خلال النهار. أو يمكنك القيام بتمرين صباحي لمدة 15 دقيقة، وآخر مسائي لمدة 15 دقيقة.

وفي نهاية اليوم الذي حققت فيه الهدف الموضوع، قم بتهنئة نفسك لأنك قمت بعمل جيد، أو استمع إلى أغنيتك المفضلة. النجاح يولّد النجاح، لذا فإن الاحتفال بإنجازاتك الصغيرة سيساعد في الحفاظ على قوة الدفع لديك حتى تحقّق هدفك الأكبر.

تعقّب مدى التقدم الذي أحرزته

وسواء كنت تستخدم تطبيقًا لتعقب التدريبات الخاصة بك أو تناول الطعام، أو رغبت بتسجيل تطورك على دفتر يومياتك، عليك مراقبة التقدم الذي تحققه. وهذا الأمر يوفر لك القدرة على رؤية الصورة الكبيرة منذ فترة، الأسبوع الماضي أو الشهر الماضي، ويزوّدك بالأدلة والبيانات لتحليلها، عوضًا عن الاكتفاء بما حققته راهنًا. وإذا مررت بيوم سيء وشعرت بالإحباط، فيمكنك إلقاء نظرة على التقدم الذي أحرزته حتى تقنع نفسك بالاستمرار.