الإبلاغ عن أكثر من 100 حالة مؤكدة أو مشتبه بها بمرض جدري القردة في العديد من البلدان

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة
monkeypox-map-WHO-21-may

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تم الإبلاغ عن المزيد من حالات الإصابة بمرض جدري القردة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث قال مسؤول صحي إنه يتوقع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي إنه يجري التحقيق في 92 حالة مؤكدة و28 حالة يُشتبه إصابتها بمرض جدري القردة في 12 دولة.

وأوضحت أنه تم تحديد الحالات المؤكدة في أستراليا، وبلجيكا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

وكان لدى هذه الدول ما بين حالة واحدة وخمس حالات إصابة مؤكدة بجدري القردة حتى يوم السبت.

وذكر البيان الصحفي أن "منظمة الصحة العالمية تتوقع المزيد من حالات الإصابة بجدري القردة، والتي تم تحديدها مع توسع المراقبة في البلدان غير الموبوءة".

وقال الدكتور أشيش جها، منسق الاستجابة لفيروس "كوفيد-19" في البيت الأبيض، لشبكة ABC، إنه لن يُفاجأ إذا شهدت الولايات المتحدة "عددًا قليلاً" من حالات الإصابة بجدري القردة في الأيام المقبلة.

وأوضح جها لمارثا راداتز من شبكة ABC يوم الأحد: "لكنني أشعر أن هذا فيروس نفهمه، ولدينا لقاحات ضده، ولدينا علاجات ضده، وينتشر بشكل مختلف تمامًا عن SARS-CoV-2، الفيروس المسبب لكوفيد-19".

وأشار جها إلى أنه "ليس معدٍ مثل كوفيد-19.. أنا واثق من أننا ستكون لدينا القدرة على احتضانه".

وأضاف: "لكننا سنتتبعه عن كثب، ونستخدم الأدوات المتوفرة لدينا للتأكد من أنه يمكننا الاستمرار في منع انتشاره والعناية بالأشخاص المصابين".

وأوضح نيل مابوت، وهو اختصاصي في علم أمراض المناعة في المدرسة البيطرية بجامعة إدنبرة في اسكتلندا، أن العدوى من المرض يمكن أن تتطور بعد التعرض "لتشققات الجلد، أو الأغشية المخاطية، أو قطرات الجهاز التنفسي، أو سوائل الجسم المصابة أو حتى ملامسة الكتان الملوث".

وذكرت CNN سابقًا أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تقوم بتقييم ما إذا كان ينبغي تقديم لقاح الجدري للعاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين يعالجون مرضى جدري القردة وغيرهم من الأشخاص الذين هم "عرضة لخطر كبير" للإصابة بمرض جدري القردة.

ويرتبط فيروس الجدري المسبب للجدري، وفيروس جدري القردة إلى حد ما ببعضهما البعض، لأن كلاهما ينتمي إلى عائلة فيروسات "الجدري" العلمية. لذلك، فقد ثبت أيضًا أن بعض اللقاحات التي تُعطى للوقاية من الجدري تحمي من الإصابة بجدري القردة.

وعادة ما تكون الأعراض الأولية لجدري القردة شبيهة بالإنفلونزا، مثل الحمى، والقشعريرة، والإرهاق، والصداع، وضعف العضلات.

وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن "السمة التي تميز الإصابة بجدري القردة مقارنة بمرض الجدري تتمثل بتورم الغدد الليمفاوية".

وبعدها يظهر طفح جلدي على نطاق واسع على الوجه والجسم، يطال داخل الفم وراحتي اليدين وباطن القدمين.

ويكون الطفح الجلدي عادة مؤلمًا، وهو عبارة عن حبوب تحتوي على سائل، محاطة بدوائر حمراء.

وقالت الوكالة إن الحبوب تتقشر وتختفي خلال فترة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع.

وأشارت مسؤولة صحية بريطانية لـBBC، يوم الأحد، إلى أنه يجب أن يكون الناس على دراية بجدري القردة، لكن الخطر على عامة الناس "لا يزال منخفضًا للغاية في الوقت الحالي".

وأوضحت سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة: "أعتقد أن الناس بحاجة إلى توخي الحذر".

وبحسب التقارير الواردة من أفريقيا، قالت هوبكنز إن وكالة خدمات الصحة والسلامة المهنية (UKHSA) تعلم أن بعض الأشخاص "أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وخاصة الأفراد الذين يعانون من كبت المناعة أو الأطفال الصغار".

وأضافت أنه بينما "لا يوجد لقاح مباشر لجدري القردة، فإننا نستخدم نوعًا من لقاح الجدري أو لقاح من الجيل الثالث للجدري، بحيث يكون آمنًا للأفراد المخالطين للحالات".