6 طرق تساعدك على حماية نفسك من جائحة أخرى مرتقبة على الأرجح.. ما هي؟

علوم وصحة
نشر
7 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعد تطبيق الدروس المستخلصة من جائحة فيروس كورونا أمرًا أساسيًا للوقاية من الجائحة التالية أو الاستعداد لها.. ما الذي يمكن أن يفعله عامة الناس وخبراء الصحة للمساعدة؟

قال الدكتور توم فريدن، المدير السابق للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC): "إنها أكثر اللحظات التي سمحت للعالم باستخلاص الدروس حول أهمية الصحة العامة منذ 100 عام".

وأضاف: "من ناحية أخرى، نحن عمليًا نواجه خطر التوجه بكامل إرادتنا إلى مرحلة الإهمال".

ويبدو أنّ وقوع جائحة أخرى هو أمر لا مفر منه.

وقال الدكتور لاري بريليانت، عالم الأوبئة والرئيس التنفيذي لشركة Pandefense Advisory: "نحن نعيش في عصر الأوبئة".

وأضاف أن أكثر من 6 أمراض معدية من أصل 10، نشأت في الحيوانات وانتقلت إلى البشر.

وأوضح بريليانت أن هذا الخطر "يتزايد منذ 20 عامًا.. ويزداد أكثر سنة بعد أخرى".

وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أمريكا، الدكتور أنطوني فاوتشي، في مؤتمر Life Itself، إنّ الصحة العامة واجهت حتمًا عثرات عدة خلال جائحة "كوفيد-19"، لكن هذه التجربة قدمت دروسًا تعليمية في النهاية.

وأضاف: "سمح لنا الاستثمار في الأبحاث الطبية الحيوية الأساسية والسريرية، وبسرعة غير مسبوقة، بتطوير لقاحات عالية الفعالية".

وأوضح: "نحن بحاجة لمواصلة القيام بمثل هذه الاستثمارات، ليس فقط في العلوم، لكن أيضًا في البنية التحتية للصحة العامة".

وقال: "ما لا نريده هو أن ينسى أطفالنا، وربما أحفادنا ما مررنا به".

ويعتبر فريدن أنه من المهم جدًا منع تحول موجات التفشي إلى جائحة لها تداعيات لا حصر لها.

ويقع جزء كبير من عبء الاستعداد على عاتق مؤسسات الصحة العامة، لكن يمكن للجمهور أن يلعب دورًا حيويًا في ذلك أيضًا.

زيادة تمويل الصحة العامة

قال فريدن إن الولايات المتحدة تنفق على الأقل "بين 300 و500 مرة أكثر تقريبًا على دفاعنا العسكري من دفاعنا الصحي".

ورغم ذلك، لم تقتل أي حرب في التاريخ الأمريكي مليون أميركي.

بحلول 1 يونيو/ حزيران، مات حوالي 6.3 مليون شخص بسبب كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.

وقال فريدن، الرئيس التنفيذي لمنظمة Resolve to Save Lives: "نحتاج حقًا إلى رفع مستوى أكبر من أجل تحسين هذا الواقع، لجهة حماية الناس في هذا البلد وحول العالم.. لا يمكنك جعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا من دون تأمين هذا الأمان في العالم".

وقال بريليانت إن هناك حاجة أيضًا إلى مزيد من التمويل للسلع الأساسية، مثل إجراء اختبارات كافية عندما يحين الوقت.

وهناك حاجة أيضًا إلى مزيد من الاستثمار في الصحة العالمية.

ولفت بريليانت إلى أن ميزانية منظمة الصحة العالمية أدنى من ميزانية بعض المدن الأمريكية الكبرى، "ويجب أن تهتم بمخاطر انتشار الأوبئة في 200 دولة، ومختلف الأمور الأخرى التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية".

حماية الطبيعة

وأوضح جونسون أنّ التفكير في الصحة البيئية كجزء من صحتنا لأمر بالغ الأهمية بهدف الحد من انتشار الفيروس.

ولفت بريليانت إلى أنّ التزام كل شخص لعب دوره لإبطاء تغير المناخ أمر ضروري.

وأضاف أنّه "بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تهاجر الحيوانات من الجنوب إلى الشمال.. وعندما تهاجر الحيوانات وتغير أراضيها، فإنها تتواصل مع حيوانات أخرى لم تكن على اتصال بها من قبل، فتتم مبادلة للفيروسات".

التصرف في وقت مبكر وأسرع

عند اكتشاف مرض جديد باكرًا وعلاجه بسرعة، يستطيع خبراء الأمراض المعدية منع حدوث حالة طوارئ أكبر.

وقال فريدن: "اقترحت مجموعتي Resolve to Save Lives هدفًا عالميًا نسميه 7-1-7، قوامه اكتشاف كل تفشٍ في أي مكان في العالم خلال سبعة أيام من ظهوره، والإبلاغ عنه في يوم واحد، وتنفيذ تدابير المكافحة خلال 7 أيام".

وأوضح أن هذا النهج يسمح بتحديد الأشياء التي تحتاج إلى إصلاح في وقت أسرع.

تحسين الاتصال بالصحة العامة

قال فريدن إن في حوزتنا أدوات أفضل للتعامل مع الأمراض المعدية أكثر من أي وقت مضى، لكننا أيضًا أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى، ويعود ذلك جزئيًا إلى الافتقار الواسع للثقة بين المجتمعات والحكومات وأنظمة الرعاية الصحية.

وقالت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها في مؤتمر Life Itself، إن التواصل حول الجائحة كان "صعبًا".

وأضافت: "لقد انقسمنا ضد عدو مشترك، وهو الفيروس الوبائي".

وأوضحت: "كان يتوجب علينا اتخاذ قرارات استنادًا إلى بيانات غير كاملة وأوقات غير ملائمة، لكن إذا لم نتخذ قرارًا في ذلك الوقت، لكان هذا قرارًا بحد ذاته.. نحن بحاجة إلى متابعة وفهم أفضل ما لدينا من معلومات عند اتخاذ القرار".

وتخطط والينسكي قضاء الكثير من وقتها في العمل على أساليب لجعل الوعي العام جزءًا من مراقبة الجائحة.

وأوضح فاوتشي: "يجب أن تكون متسقًا وتلتزم بالحقائق والأدلة والبيانات دومًا.. كانت تلك إحدى المشاكل التي ظهرت بوضوح عندما كنت جزءًا من فريق عمل فيروس كورونا في الإدارة السابقة".

محاربة المعلومات المضللة

يمكن أن تؤثر المعلومات الخاطئة على دوافع الناس، ومعتقداتهم، وقراراتهم فيما يتعلق بالصحة، والسياسة، والبيئة، وغير ذلك.

وأطلقت بعض تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وتيك توك، ميزات تقود الأشخاص إلى معلومات دقيقة من مؤسسات صحية موثوقة عند عرض المحتوى المتعلق بفيروس كورونا أو اللقاحات.

ادعم صحتك

قال فريدن: "أحد أسباب قضاء كوفيد-19 على هذا العدد الكبير من الأشخاص هو أن الكثير منهم كانوا عرضة لمشاكل صحية".

وأوضح أن عادات نمط الحياة الصحية التي تدعم المناعة يمكن أن "تحدث فرقًا كبيرًا حقًا".

وأوصى فريدن بتناول أي أدوية وُصفت لك، والبحث عن طعام صحي تحبه، وتجنب التدخين ورائحته.

وخلص إلى أنّ "التمتع بصحة جيدة لا يعني حرمان أنفسنا من الأشياء التي نريد القيام بها، بل يعني اكتشاف الأشياء الصحية التي نحبها والقيام بالمزيد منها".