غير فعالة وخطيرة.. معلومات مضللة حول الإجهاض عبر الإنترنت تثير قلق الأطباء

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد فرض الولايات المتحدة قيودًا صارمة على عمليات الإجهاض، يشعر الأطباء بالقلق من لجوء الأشخاص إلى أساليب غير فعالة وخطيرة للإجهاض تنشر على الإنترنت.

وأخبرت شركات وسائل التواصل الاجتماعي CNN أنها تتخذ مجموعة من الإجراءات، تشمل بعضها مراجعة بعض المنشورات المتعلقة بالإجهاض، وتصنيف أو إزالة منشورات معينة.

وقال جوشوا تريباخ، طبيب الطوارئ وطبيب السموم الطبية في مدينة نيويورك، إن المعلومات الخاطئة عن الإجهاض "مخيفة".

وتابع أن المنشورات التي لحظها على الإنترنت لم يتم التحقق من مصادرها .

وقالت جولي ويبر، رئيسة مجلس إدارة الجمعية الأمريكية لمراكز مكافحة السموم: "عندما أسمع أو أشاهد أسئلة أشخاص حول أدوية بديلة أو منتجات عشبية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أشعر بالقلق".

وتابعت: "أنا مهتمة بهذا الأمر، ونريد إيصال رسالة مفادها أن هذا ليس بالضرورة بديلاً آمنًا أو أنه سيكون فعالًا".

ويشعر الأطباء الذين تحدثت معهم CNN بقلق من المعلومات المضللة حول الإجهاض، ما قد يصرف الانتباه عن الخيارات الآمنة والمتاحة، ويخلق مزيدًا من الارتباك.

ورغم وجود أدوية تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للسماح بالإجهاض المنزلي، إلا أنّ بعض النساء قد يفترضن أن ليس في مستطاعهنّ الوصول إليها، بحسب ما أوضحته الدكتورة نيشا فيرما، زميلة في الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد.

وقالت فيرما إنّ "بعض النساء قد يلجأن لأساليب إجهاض غير آمنة أيضًا، عندما يشعرن أن ليس أمامهنّ خيارًا آخرَ أو يتبعن المعلومات التي يجمعنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وتابعت: "يمكن أن تكون المعلومات المضللة ضارة لأنها قد تدفع بالنساء لوضع حد لحملهنّ بطريقة غير آمنة، ما قد يعرضهنّ لأذى جسدي خطير".

وقالت جيني هيغينز، أستاذة التوليد وأمراض النساء في جامعة ويسكونسن-ماديسون، إن هناك أشخاص يحاولون إدارة عمليات الإجهاض بأنفسهم، حتى قبل قرار المحكمة العليا.

وأوضحت: "نحن نعلم أن هذه الأساليب غير فعالة، وفي بعض الحالات، تكون ضارة أيضًا".

وعند بحثك عن الأساليب المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ذلك قد يشكل مضيعة لوقتك الثمين في الواقع.

وريثما تبحث المرأة عن الأعشاب وتشتريها وتتناولها مرات عدة، تكون قطعت مرحلة أخرى من الحمل، ما يصعّب الوصول إلى طرق فعالة.

وقالت هيغينز: "بالنسبة للنساء المتقدمات في فترة الحمل، فعليهنّ بذل مزيد من الجهد للمشاركة في الإجهاض".

وأوضحت أن الحمل في الأسبوع الـ10 أو 12 يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا إذ في وسع أي امرأة تناول عقاقير الإجهاض، التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء، بأمان.