الصحة العالمية تنصح بـ"خفض عدد الشركاء الجنسيين" بين الرجال المثليين.. لوقف انتشار "جدري القردة"

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ غالبية الإصابات بمرض جدري القردة  رُصدت بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.. وهي إلى ارتفاع.

ونصح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أعضاء مجتمع الرجال المثليين، الأربعاء، بالحد من تعرضهم للفيروس عن طريق تقليل عدد شركائهم الجنسيين، وإعادة النظر في ممارسة الجنس مع شركاء جدد.

وقال تيدروس، خلال مؤتمر صحفي، إنه "يمكن الحد من هذا التفشي إذا اطّلعت الدول والمجتمعات والأفراد على المستجدات الخاصة بالمرض، وأخذت المخاطر على محمل الجد، واتخذت الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى، وحماية الفئات الضعيفة". وأضاف أنّ "أفضل طريقة للقيام بذلك من خلال الحد من مخاطر التعرّض للإصابة، عبر اتخاذ خيارات آمنة لنفسك وللآخرين".

وتابع: "بالنسبة للرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، فإن هذا يشمل، في الوقت الحالي، خفض عدد شركائكم الجنسيين، وإعادة النظر بممارسة الجنس مع شركاء جدد، وتبادل بيانات الاتصال مع أي شريك جديد للتمكّن من المتابعة، إذا لزم الأمر".

وفيما أوضح تيدروس أنّ التركيز في جميع الدول يجب أن ينصبّ على إشراك وتمكين مجتمعات الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال للتقليل من مخاطر انتقال العدوى، نبّه الدول على ضرورة حماية حقوق الإنسان.

وقال "وصمة العار والتمييز قد توازي خطورتهما الفيروس".

وكان الدكتور ديمتري داسكالاكيس، المسؤول لدى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) عن الاستجابة لجدري القردة، قال لـCNN هذا الشهر، إنه لا يُنظر إلى جدري القردة كمرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، لكن معظم الأشخاص الذين أصيبوا به أخيرًا في الولايات المتحدة أَبلغوا عن مستوى معيّن من النشاط الجنسي، الذي قد يشمل الجنس الفموي أيضًا.

وينتشر الفيروس في المقام الأول من خلال الاحتكاك الجسدي على مستوى الجلد، لكن يمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق لمس عناصر أخرى مثل ملاءات الفراش، أو المناشف التي ربما استخدمها شخص مصاب بجدرى القردة، وكذلك من خلال الاتصال الوثيق مثل التقبيل.

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، يحقق الباحثون في إمكانية انتشار الفيروس عن طريق شخص ليس لديه أعراض، أو من خلال السائل المنوي، والسوائل المهبلية، والبراز.

وأشارت الوكالة إلى أنّ ارتداء الواقي الذكري قد يساعد، لكنه لن يحمي وحده ربما من انتشار جدري القردة. ومع ذلك، تشدد الوكالة على أن الواقي الذكري قد يحمي من الأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا.

وتعتبر تعليقات تيدروس في شأن الحد من الشركاء الجنسيين بين الأقوى حتى الآن. 

وبالمثل، نصح مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة بتقليل الشركاء الجنسيين، بيد أنّهم يستخدمون لغة أكثر ليونة.

إذ سبق أن أوصت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مراكز مكافحة الأمراض هذا الشهر بـ"تجنب الاحتكاك الجلدي، الذي يشمل أيضًا الاتصال الحميم، مع أشخاص يعانون من طفح جلدي يشبه جدري القردة. وتشمل إجراءات الحد من الضرر الأخرى تقليل النشاط الجنسي مع شركاء جنسيين متعددين أو مجهولين".

كما نصحت الوكالة الناس الذين يرغبون بتخفيف الاحتكاك الجسدي قدر الإمكان خلال ممارسة الجنس من خلال عدم خلع الملابس، أو تغطية المناطق المصابة بطفح جلدي، وفي حال اختاروا ممارسة الجنس مع شخص مصاب بجدري القردة أو ربما تعرّض له، فيجب عليهم التحدث عن الفيروس في وقت مبكر.