هكذا يمكن للانطوائيين حماية صحتهم النفسية خلال موسم الأعياد

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اقترب عيد الميلاد، المناسبة التي تبعث على الفرح  والبهجة وتبث السعادة في قلوب الجميع.. تقريبًا.

لكنّ بعض الانطوائيين قد يعتبرون الزمن الميلادي فترة غير محبذة بالنسبة إليهم.

وبالنسبة للشخص الإنطوائي، يمكن أن يتسبّب قضاء الكثير من الوقت الاجتماعي، المليء بالحيوية، بالحمل الزائد الحسّي لديهم.

وتقدّر ثقافتنا عادةً الانفتاح على الانطواء، وهو أمر سائد لا سيّما خلال موسم الأعياد.

من جهتها، قالت فيفيان زياس، الأستاذة ومديرة الدراسات الجامعية بقسم علم النفس في جامعة كورنيل بولاية نيويورك، إنه خلال العطلات، يكون "ثمة تركيز كبير على الجانب الاجتماعي للتجمّع".

وهذا الواقع لا يعني أنّ الانطوائيين يكرهون الناس.

فهم يميلون كي يكونوا أكثر سعادة مع أنفسهم، ويشعرون بأنهم أفضل حالًا بعد قضاء بعض الوقت بمفردهم، وفق ما أشار الدكتور كارل يونغ، الطبيب النفسي السويسري، عام 1921.

ويمكن أن ينجذب الانطوائيون نحو الأنشطة التي تحتاج إلى تفكير أكثر وتمارس على نحو منفرد وغالبًا ما ينظر إليهم على أنهم متحفظون أو انفعاليون.

ويحب الكثير من الانطوائيين الاختلاط بالآخرين، لكنهم يحتاجون إلى استراحة بعد المشاركة بأنشطة كبيرة. 

من ناحية أخرى، يعد المنفتحون أكثر حماسة واجتماعية، وتنشّطهم التفاعلات مع الآخرين.

ويجمع معظم الناس بين النوعين، لكن تميل إحدى السمتين  كي تكون أكثر مهيمنة من الأخرى.

وخلال هذا الموسم، قد يركّز الناس أكثر على "التزاماتهم"، أي ما يجب القيام به، وكيف يجب التصرّف، وفقًا لزياس.

وأضافت زياس أن حضور العديد من الفعاليات قد يكون مرهقًا من الناحية النفسية، لكنّ التفكير في المشاركة فيها أم لا قد يتسبّب بشعور بالذنب.

مع ذلك، من الضروري معرفة أنه حتى خلال موسم الاحتفالات هذا، لا يزال وقتك ملك لك، تقضيه على النحو الذي تراه مناسبًا.

حتى وإن خابت آمال بعض الناس بسبب غيابك، لا بأس بذلك.

وفيما يلي، إليكم كيفية إيجاد بعض الوقت لأنفسكم، ووضع الحدود من دون أن يعتقد الناس أنّك تتجنبهم.

خذ فترات راحة

إذا كنت ترغب بحضور كل تجمع ينظمه أحباؤك، لكنك تريد التأقلم بشكل أفضل، حاول قضاء بعض الوقت مع نفسك خلال تلك الفعاليات. 

اشغل نفسك

قد يبدو غسل الأطباق أو ترتيب المنزل بمثابة أعمال شاقة خلال الأسبوع العادي، لكن قد تكون هذه الأنشطة فترة راحة ممتعة خلال تجمّعات الأعياد.

احسب خطواتك

قد يكون إسعاد الجميع من خلال حضور كل حفلة تُدعى إليها رائعًا، لكن أحيانًا لا يمكنك فعل كل شيء، لذا كن انتقائيًا بشأن تقويمك الاجتماعي.

يمكنك زيارة العائلة التي لا تراها كثيرًا خلال العام، على سبيل المثال.

اذهب إلى الحفلات بمفردك

بالنسبة لبعض الأشخاص، يتمثّل تحقيق أقصى استفادة من وقت العطلة عبر قضاء حتى اللحظات العادية مع  العائلة، مثل استقلال السيارة معًا إلى مزرعة العائلة حيث تقام حفلة عيد الميلاد.

مع ذلك، يعد الوصول إلى مكان الاحتفال بمفردك تغييرًا صغيرًا قد يُحدث فرقًا كبيرًا في طاقتك الاجتماعية.

أحضر وجبة أعددتها

يمكن أن تشكّل الأحاديث الجانيبة تحديًا بالنسبة للانطوائيين. إذا سمح المضيف، فإن إحضار وجبة اشتريتها أو حضّرتها قد تكون بمثابة بداية محادثة طبيعية، أي نوعًا من المحادثات التي ستكون مستعدًّا لها.

غادر باكرا

غالبًا ما يكون لتجمعات الأعياد موعدًا للبدء من دون نهاية محددة. رغم ذلك لا يتعيّن عليك البقاء حتى تنتهي الحفلة في ساعات الصباح الأولى.

احضر وتواصل مع المضيف وعدد قليل من الأشخاص الآخرين، وساعد في بعض عمليات التنظيف، ثم غادر!

إذا يقلقك ما قد يشعر به الضيوف لدى مغادرتك المبكرة، فإن السماح للمضيف بمعرفة ذلك مسبقًا قد يقلّل من الإحراج والضغط الذي قد تشعر به إذا أخبرتهم خلال الحفلة.

غيّر طريقة تسوّقك للأعياد

التسوّق لشراء الهدايا وسط صخب العطلة غالبًا ما يكون مرهقًا.

للحفاظ على طاقتك، تسوّق عبر الإنترنت إذا استطعت، أو حاول الخروج في الأوقات التي قد يكون فيها عدد أقل من الناس في الخارج، مثل صباح عطلة نهاية الأسبوع أو بعد الظهر خلال أيام الأسبوع.

ويمكن أن يساعدك الاهتمام باحتياجاتك على الاستمتاع بالعطل بطرق تشعرك بالرضا، وتكون أكثر حضوراً وسعادة في الأحداث التي تختار المشاركة فيها.