هيئة سعودية توضح الحقيقة بشأن إمكانية "اكتشاف مادة الرصاص" في أحمر الشفاه

علوم وصحة
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكّدت هيئة الغذاء والدواء السعودية عدم صحّة إشاعات مُتداولة بشأن إمكانيّة اكتشاف مادة الرّصاص في أحمر الشفاه عبر فركه بالذّهب.

ونفت الهيئة تلك الإشاعة بتغريدة نشرتها الإثنين، موضحة أن "التّحليل المخبري هو الطّريقة الوحيدة لاكتشاف مادّة الرصاص في مستحضرات التّجميل".

وأضافت الهيئة: "الطريقة المُستخدمة في المقاطع المُنتشرة غير مستندة على أسس علميّة".

والرّصاص عبارة عن معدن سام يوجد بشكلٍ طبيعي في قشرة الأرض، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، ولا يوجد مستوى معروف للتعرّض له يُعتبر آمناً.

وأدّى استخدامه بكثرة إلى تلويث البيئة على نطاقٍ واسع، وتعرّض الإنسان لأضراره، والتسبّب بمشاكل كبيرة بالصحّة العامّة في مختلف أنحاء العالم.

ويتعرّض الأطفال الصغار للتسمّم بالرصاص بشكلٍ خاص لأن مقدار ما تمتصّه أجسامهم من الرّصاص يفوق مقدار ما يمتصّه جسم الشّخص البالغ بنحو 4 إلى 5 أضعاف.

ووفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فإنه بمجرّد دخول الرصاص إلى جسم الإنسان، تتوزّع المادة على أعضاء الجسم، مثل الدماغ، والكليتين، والكبد، والعظام.

ويخزّن الجسم الرّصاص في الأسنان، والعظام، حيث يتراكم مع مرور الوقت. ويمكن أن ينتقل الرّصاص المُخزّن في العظام إلى الدّم أثناء فترة الحمل، ما يعرّض الجنين للخطر أيضًا.

ويمكن أن يخلّف الرّصاص عواقب وخيمة على صحّة الطفل عند التعرّض له بمستوياتٍ عالية، إذ يهاجم الدماغ، والجهاز العصبي المركزي، ويسبب الغيبوبة، والتشنّجات، وحتّى الوفاة.

وقد يُصاب الأطفال الذين يعانون من التسمم الحاد بالرّصاص بإعاقة ذهنيّة، واضطرابات في السلوك.