دبي تشهد أول جراحة روبوتية باستخدام "منظومة دافنشي" للتبرع بالكلى بالإمارات.. الطبيبان يتحدثان لـCNN

علوم وصحة
نشر
دبي تشهد أول جراحة روبوتية باستخدام "منظومة دافنشي" للتبرع بالكلى بالإمارات.. الطبيبان يتحدثان لـCNN

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—شهدت دبي إجراء أول عملية جراحية روبوتية باستخدام "منظومة دافنشي" للتبرع بالكلى في الدولة وذلك بالتعاون بين جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وميديكلينيك الشرق الأوسط.

وتعتمد منظومات "دافنشي" الجراحية على أذرع روبوتية صغيرة تحاكي براعة يد الجراح الطبيعية.

الدكتور فرهاد جناحي، أستاذ مساعد في الجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، استشاري المسالك البولية وجراح زراعة الأعضاء في ميديكلينك مستشفى المدينة، قال في مقابلة حصرية لـCNN: "بدأنا في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أول برنامج لزراعة الكلى في دبي بالتعاون مع مدينة دبي الطبية ومستشفى الجليلة للأطفال.. عبر السنوات نبحث في طرق تحسين الخدمات للمرضى. عملية المتبرع الحي تعتبر بأهمية كبيرة فيما يتعلق بالسلامة. المتبرع الحي عبارة عن أشخاص أصحاء يخضعون لعمليات كبيرة ويخاطرون بحياتهم طواعية لإنقاذ أرواح أحبائهم. لذا فإن مهمتنا هي إعطائهم أكثر النتائج أمنًا وأقلها للأعراض الجانبية ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية".

وتابع قائلا: "عمليات الروبوتات تؤدي إلى جروح أصغر باستخدام أذرع روبوتية صغيرة لديها مرونة أكثر من أيدي البشر. الجراح الذي يكون بعيدًا عن المريض، يكون جالسًا على لوحة تحكم ولديه نظرة ثلاثية الأبعاد مكبّرة، ما يجعل عملية الجراحة أكثر دقة ويتسبب بنزيف ومضاعفات أقل".

من جهته قال الدكتور والدو كونسبسيون، أستاذ الجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، استشاري جراحة زراعة الأعضاء في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال وميديكلينك مستشفى المدينة، رئيس مركز زراعة الأعضاء في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال: "في الحقيقة ما يهتمون به هو العودة إلى حياتهم الطبيعية، أن يستعيدوا حياتهم وأن يتمكنوا من الاستمتاع بالحياة التي أعادوها لأحبائهم، وأن يتمكنوا من مشاركة السعادة في المنزل. هذا هو المغزى. يمكنني إجراء العملية بقطع العضلات، لكن إن كان ذلك يعني بقاءه في المستشفى لوقت أطول ويتعرض للمزيد من الألم، فإنني لا أقدم لهم أفضل خدمة ممكنة هكذا. يمكنني القيام بنفس العملية دون قطع العضلات ويمكنهم العودة إلى ما كانوا عليه في غضون أسبوع او أسبوعين، يمكنهم القيادة بأنفسهم والاستحمام بأنفسهم وكل ما يقومون به عادة بأنفسهم، هذا ما نبحث عنه. لا يتعلق الأمر بالابتكار، وإنما ما يمكننا تقديمه للناس لتحسين حياتهم".

وتابع قائلا: "الهدف هو أن يتمكن كل من في الإمارات من الحصول على أفضل رعاية صحية. هذا ما نريد تطويره. المنصة هي ما قمنا بتطويره، وما طوره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وهو الهيكل الأكاديمي والبنية التحتية للرعاية الصحية والبحث. هذه بنية تحتية، من هناك تنتقل إلى قطاع الكلى، عندما تنجز ذلك تنتقل إلى الكبد، وفي نفس الوقت ننظر إلى القلب. لدينا أناس بإمكانهم فعل ذلك هنا، لكن البنية التحتية الأهم هي تعليم المجتمع، بأن التبرع بالأعضاء وزراعتها جزء من الرعاية الصحية وجزء مما نقوم به. إنها ليست معجزة تحدث هنا وهناك وتبدو جيدة في الأخبار، إنها جزء مما يجب أن نقوم به للعناية بالمرضى".