شهابي لـCNN: قتلة خاشقجي أرادوا إرضاء ولي العهد والأخير ما كان ليوافق على مثل هذه العملية "الغبية"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال علي شهابي، رئيس المؤسسة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، إن هناك أشخاص نافذون في المملكة ضخموا التهديد الذي يشكله الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي على الحكومة السعودية، مؤكدا على أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لا يمكن أن يكون قد أعطى موافقته على مثل هذه العملية "الغبية" على حد تعبيره.

جاء ذلك في مقابلة لشهابي مع الزميلة كريستيان امانبور لـCNN حيث قال: "الحكومة السعودية لديها خبرة محدودة في إدارة الأزمات، هذا الأمر كان كارثة كاملة نفذه أعضاء رفيعون في الحكومة ممن أرادوا إرضاء ولي العهد معتقدين أن مثل هذا الأمر سيرضيه، وعندما ساءت الأمور كان هناك تغطية داخلية وهذا الأمر دفع الحكومة لتقديم بيانات ندم عليها سريعا إلا أنك تصبح أسير بياناتك في بعض الأحيان.. والآن اعتقد أن الحكومة تحاول أن تكون شفافة قدر الإمكان وتقدمت واعترفت بما جرى واتخذت إجراءات ضد الأشخاص الذين تبين للحكومة بعد التحقيقات أنهم مسؤولون عن هذا.."

وحول أين جثة خاشقجي، قال شهابي: "هذا سؤال جيد، واعتقد أن الجثة تم التخلص منها بطريقة ما وتم تغطية الامر داخليا أيضا ومجددا الحكومات تعلق بتغطياتها في بعض الأحيان وتقع أخطاء وتصبح سجين بياناتك، ولكن في نهاية اليوم قامت الحكومة بإجراء تحقيقاتها وأقالت عددا من الشخصيات الرفيعة بما فيهم 5 ألوية وشخص برتبة وزير واعترفت أن هذا الأمر فظيع وما كان يتوجب وقوعه وان ولي العهد لم يعطي مثل هذا الأمر، بالطبع هناك أشخاص لا يريدون تصديق ذلك في واشنطن حيث باتت هذه القصة كرة قدم سياسية في السياسة الداخلية الأمريكية وأخذت حيزا أضخم من الحيز الذي يمكن أن تأخذه مثل هذه الأمور.."

وأضاف: "هذه ليست السعودية، بل بعض عناصر نافذة في القيادة لا يفهمون العالم الخارجي، ومن منظور أمني يمكن القول إنهم ضخموا التهديد الذي يشكله خاشقجي، لأن بالحقيقة جمال لم يشكل تهديدا على الحكومة، يمكن القول إنه كان يضايق الحكومة ولكنة لم يشكل خطرا، إلا أنه ومن خلال نظرتهم المحدودة رأوا أنه يشكل تهديدا وبالغوا في فعلهم بل قاموا بتنفيذ أمر خارج القنوات المؤسسية في المملكة العربية السعودية، وأحدثوا فوضى.. ولا أعتقد أن ولي العهد يمكن أن يعطي موافقته على مثل هذه العملية الغبية في بداية الامر".