ظريف: مستعدون للتعاون مع السعودية من خلال التفاوض وليس "قتل الناس"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
ظريف: مستعدون للتعاون مع السعودية من خلال التفاوض وليس "قتل الناس"
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعرب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عن استعداد بلاده للتعاون مع المملكة العربية السعودية حول قضايا المنطقة إذا اتخذت نهج "التفاوض وليس قتل الناس"، على حد تعبيره.

وقال ظريف إنه "نظرا لرغبة السعوديين في التفاوض مع إيران، لو سعى هؤلاء من خلال التفاوض وليس قتل الناس إلى متابعة قضايا المنطقة، حينها سيحظون قطعا بمواكبة الجمهورية الإسلامية معهم"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الإسلامية (إرنا).

وأضاف ظريف أن "وزارة الخارجية الإيرانية مستعدة على الدوام للتعاون مع دول الجوار بهدف حماية أمن المنطقة، مشيرا إلى أنه أعلن ذلك من قبل. وتابع بالقول إن الرئيس الإيراني حسن روحاني "اقترح في السياق ذاته مبادرة (ائتلاف الأمل و(هرمز للسلام) خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن تصريحات ظريف جاءت ردا على دعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للعراق وباكستان للتوسط بين إيران والمملكة، وذلك رغم نفي وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ذلك.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي صرح، في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، بأن روحاني "تلقى رسائل" من المملكة العربية السعودية، عبر أحد قادة الدول، وذلك بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالباه بالتحدث إلى روحاني، للقيام بدور الوساطة من أجل تهدئة التوتر القائم في منطقة الخليج.  

وقال الجبير ردا على تصريح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن "ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق. ما حدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائما للأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف: "كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة، ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الذي نعلنه دائماً... موقف المملكة أعيده هنا لعلهم يسمعون: أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب".

نشر