أردوغان: لا يمكن لمصر وإسرائيل واليونان التنقيب بالبحر المتوسط دون إذن تركيا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أردوغان: لا يمكن لمصر وإسرائيل واليونان التنقيب بالبحر المتوسط دون إذن تركيا
Credit: ADEM ALTAN/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن لا يمكن لمصر وإسرائيل واليونان وقبرص القيام بأعمال تنقيب في البحر المتوسط دون أخذ إذن تركيا.

وأضاف أردوغان، في مقابلة مع شبكة TRT التركية: "سنقوم بحماية حدودنا البحرية وفق الاتفاقيات الدولية، وبذلك نحمي حقوقنا وحقوق الشطر التركي من قبرص".

 ورأى أردوغان أن النطاق الجغرافي لتطبيق مذكرة التفاهم، المُوقعة مع حكومة الوفاق الليبية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، يقع ضمن الحدود المائية لتركيا وليبيا وبات بمقدورهما التصرف فيها، مُشيرًا إلى أنه بموجبها سيعمل الجانبان معًا على البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول.

ولفت الرئيس التركي أنه كانت هناك محاولات للتفاهم مع ليبيا بشأن الحدود البحرية منذ سنوات حكم العقيد معمر القذافي، مُعقبا: "ممثلة ليبيا أعربت عن سعادتها للإنجاز الذي يحفظ حقوق ليبيا وشكرتنا على ذلك".

وأثارت المذكرة انتقادات شديدة من قبل مصر واليونان اللتان وصفتا توقيعها بأنه غير شرعي، ومخالف للقوانين الدولية، بينما يقول أردوغان إن بلاده "استخدمت حقها الطبيعي وسياستنا تقوم على الدبلوماسية والمساعي السلمية".

وفي وقت سابق أكد أردوغان أن بلاده لن تُذعن لـ"صراخ وعويل البعض"، إلا أنه في حواره مع TRT عاد وقال "مستعدون للتفاوض مع الجميع (حول الحدود المائية)، هدفنا هو الحصول على حلفاء وليس أعداء".

وبشأن شراء تركيا لمنظومة صواريخ دفاعية من روسيا، أوضح أردوغان: "قلت لترمب إنه تم توقيع صفقة منظومة S-400  وقد انتهى الأمر، لكننا مستعدون أيضاً للحصول على منظومة باتريوت الأمريكية.. لن نسمح لأي أحد بفرض رأيه على تركيا".

من ناحية أخرى، ذكر أردوغان أن "الهدف الأساسي لتركيا هو إخلاء منطقة شمال سوريا من الإرهابيين، وركزنا على حقنا بهذا الطلب الذي كان موجوداً على طاولة التفاهم مع روسيا وأمريكا".

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت تركيا ما تسمى بـ"عملية نبع السلام" اجتاحت خلالها مناطق بشمال شرق سوريا لإزاحة فصائل كردية مُسلحة، مثل قوات حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها أنقرة "منظمات إرهابية".

وقال أردوغان حينها إن العملية تسعى لإعادة توطين نحو مليوني سوري في المناطق التي اجتاحتها، بعدما يتم إعادتهم من تركيا إلى بلادهم.

ومهدت هذه العملية الطريق أمام القوات الحكومية السورية للانتشار بشمال سوريا على خطوط التماس مع القوات التركية عبر دعم روسي، وذلك بموجب اتفاق بين دمشق وفصائل كردية، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من هذه المناطق.