وزير خارجية إيران: تلقينا رسالة من السعودية بعد مقتل سليماني.. فكيف ردت الرياض؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – كشف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، السبت، أن بلاده تلقت رسالة من السعودية بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، حول رغبة المملكة بإجراء حوار مبني على الاحترام مع طهران، ولفت إلى أن إيران وافقت فورا لكنها لم تتلق ردا آخر من الرياض، وهو ما نفاه وزير الخارجية السعودي.

وقال ظريف على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، السبت: "بعد مقتل الجنرال سليماني، تلقينا رسالة من السعودية وتابعناها، لكنهم لم يفعلوا ذلك، قالوا إنهم يريدون حوارا مبنيا على الاحترام، أجبنا فورا، وفي نفس اليوم بنعم، لكننا لم نتلق ردا"، على حد تعبيره.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لا تريد اختلاق المشاكل مع جيرانها، وشدد على أن طهران ستكون مستعدة للمساعدة في حال تعرضت السعودية لهجوم ما.

ورأى ظريف أن المملكة لا تريد خفض التصعيد مع إيران، وقال عن ذلك: "أعتقد أن جيراننا في المملكة العربية السعودية لا يريدون خفض التصعيد، لا يريدون إيجاد حل بين موقفهم والضغط الأقصى الذي تطبقه الولايات المتحدة".

وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلا عن السلطات السعودية: "لقد خفضوا نبرتهم لأسبوعين، أعتقد أنهم كانوا يخشون من رد إيران (على مقتل سليماني)، وعندما قلت إننا أنهينا ردنا، ظنوا أن باستطاعتهم استئناف الأمر"، على حد تعبيره.

ودعا ظريف للتوصل إلى تسوية أمنية لحماية حقوق الجميع في الخليج، ووجه رسالة لجيران إيران قال فيها: "رسالتي لجميع أشقائي، لا أطلب منكم قطع علاقتكم بأمريكا هذا ليس شأني، فسياساتهم الدولية والخارجية ليست من شأني، ما يعنينا هو أن الولايات المتحدة لن تحميكم، وإسرائيل لن تحميكم، عليكم أن تحصلوا على الحماية من مكان قريب، لا يمكن شراء الأمن"، على حد قوله.

بالمقابل، رد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في تصريحات على هامش المؤتمر نفسه، على ظريف، إذ قال إن بلاده لم تجر مفاوضات مباشرة مع إيران بعد، وأكد أن السعودية لم تبعث بأي رسالة خاصة لإيران، وأن الرسائل التي أرسلتها السعودية كانت في العلن.

 وأضاف وزير الخارجية السعودي قائلا: "رسالتنا لإيران كانت دائما أنهم عندما يكونوا جاهزين للاعتراف بأن سلوكهم في المنطقة السبب الأبرز لزعزعة الاستقرار ونشاطاتهم مثل إطلاق الصواريخ الباليسيتة على جيرانك لا يساهم في حفظ الأمن، عندها يمكن أن نتحدث عن مفاوضات محتملة"، على حد تعبيره.