نقلا عن شهود.. النيابة العامة المصرية تروي ملابسات موت شادي حبش: شرب مادة كحولية

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
النيابة العامة المصرية تروي ملابسات موت شادي حبش: شرب مادة كحولية تستخدم للوقاية من كورونا
Credit: KHALED DESOUKI / Contributor

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – نشرت النيابة العامة المصرية، الثلاثاء، بيانا كشفت فيه بعض ملابسات موت المخرج شادي حبش، في بيان تضمن شهادة ثلاثة أشخاص كانوا معه في السجن وذكروا أنه تناول مادة كحولية كانت بحوزته.

وقالت النيابة المصرية في بيانها إنها لم تجد إصابة ظاهرة في جسد حبش بعد مناظرة الجثمان، وقد سألت الطبيب المكلف بسجن القاهرة فأجاب بأنه عاين حبش وتبين "حسن إدراكه وطبيعة معدلات علاماته الحيوية"، وقد أخبره الثاني بأنه تناول كمية من الكحول عن طريق الخطأ ظهيرة اليوم الذي سبق وفاته وذكر أنه لم يعلم أن ما بداخل الزجاجة كحولا وظنها زجاجة مياه فأصيب بآلام في البطن، فعالجه الطبيب وأعاده إلى سجنه بعد استقرار حالته.

وفي اليوم التالي استمر تدهور حالة حبش الصحية فكشف عليه الطبيب مرة أخرى وحقنه بمضاد للقيء وأعاده إلى السجن وأبلغ الطبيب المعاون بحالته ليعود الأخير ويكشف عليه مساء ويحوله لعيادة السجن قبل أن يُرحل إلى مستشفى خارجي وتُجهز سيارة إسعاف له، وحاول طبيب بعد ذلك إنعاش قلبه ورئتيه لكنه توفي، وفقا لبيان.

وسألت النيابة العامة المصرية 3 من السجناء الذين كانوا مع حبش وقال أولهم إنه "تفاجأ ظهيرة اليوم السابق على الواقعة بدخول المتوفي في نوبة من الضحك الهيستيري باديا على غير طبيعته"، وعندما سأله عن السبب أجابه الأخير بأنه شرب رشفة من الكحول الذي يستخدمه السجناء لتعقيم أيديهم للوقاية من كورونا بـ"الخطأ"، وفقا للبيان.

وأشار الشاهد إلى أن حبش أُصيب بقيء وصداع شديدين مساء ذلك اليوم وأخبره الثاني بأنه يشعر بألم في عينيه فحاول السجناء إطعامه لكنه تقيأ مرة أخرة، قبل أن يعطيه "بعضهم عقارا مضادا للقيء كان بحوزتهم" لكن حالته لم تستقر واشتكى من عدم قدرته على الإبصار بوضوح.

وبعد أن شك الشاهد الأول بحقيقة شرب حبش لرشفة من الكحول بالخطأ عاود سؤاله عما شربه لكن الثاني لم يجبه كونه كان في حالة دوار، فتحقق السجناء من كميات الكحول التي بحوزتهم ولم يجدوا أنها قد نقصت قبل أن يعثروا على عبوتين من الكحول فارغتين بسعة نحو 100 مللي "من نوعية مغايرة لم يستخدمها سوى المتهم وحده، إذ وجدوا في متاعه عبوة من هذا النوع"، وروى بقية القصة ثم نفى إمكانية أن يكون حبش قد انتحر.

وشهد نزيل آخر بما ذكره سابقه وأكد أن ثلاث زجاجات كحول كانت بحوزة حبش وأكد صحة المتوفي النفسية قبل وفاته وأنه لم يتعرض للتعدي عليه طيلة فترة سجنه، في حين قال الآخر إنه تذوق رشفة من زجاجة كان يشرب منها حبش وعلم منه أنها تحتوي على مياه غازية مخلوطة بكحول معقم لليدين.

وأمر النائب العام باستكمال التحقيقات بملابسات موت حبش وطلب من الأطباء الشرعيين تشريح الجثمان لمعرفة السبب المباشر للوفاة وأخذ عينة لمعرفة ما إذا كان يحتوي دمه على مواد مخدرة أو مسكرة أو سامة أو كحولية، ثم تبيان مدى جواز حدوث الواقعة وسلامة الإجراءات التي اتخذها الجهاز الطبي.