رئيس وزراء سوريا الأسبق: رامي مخلوف واجهة لهؤلاء.. وهناك صراع آخر بين أسماء وماهر الأسد

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
رياض حجاب
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم رئيس وزراء سوريا الأسبق رياض حجاب، الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "أصل الفساد" في سوريا، معتبرا أن أزمة شركة "سيريتل" ورئيسها رامي مخلوف، ابن خال الأسد، يكشف "تفكك الدائرة الضيقة المحيطة" بالرئيس السوري.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، قال حجاب الذي يُعد أحد أبرز وجوه المعارضة لنظام الأسد، إن "بشار يزاود على تطبيق الدستور والقانون ورامي يزاود على الفقراء"، مضيفا: "لو كانا صادقين لأعادا سيريتل إلى الشعب السوري، لأنها ملكية عامة للدولة وليست شركة خاصة بهما".

وأضاف أن مظاهر الفساد تنامت إثر تبني سياسات رفع الدعم الحكومي و"تحرير الاقتصاد" عام 2005، ما أدى إلى إفقار السوريين وظهور طبقة حول بشار الأسد، مثلت واجهة لمصالحه الخاصة في عدة شركات وقطاعات يملك بشار الأسد الحصة الأكبر منها.

وتابع بالقول: "أحاط بشار الأسد ذمته المالية بقدر كبير من السرية، حيث كلف رامي مخلوف ووالده محمد بمهمة إدارة أمواله وخصص لهم الجزء الأكبر من عقود النفط التي كانت تذهب لحساباته الشخصية، ولحساب زوجته أسماء الأخرس التي كانت تتكسب من أموال الدولة وتدعم شخصيات فاسدة سلمتها إدارة (شام القابضة)".

واتهم حجاب الرئيس السوري بأنه "مصدر الفساد في سوريا"، وقال: "عندما اقترب موعد تحويل ملكية شركتي (سيريتل) و(إم تي إن) للدولة فاجأني بطلب تحويل عقودهما (BOT) إلى عقود إيجار مقابل 35 مليار ليرة سورية، لأنه كان يرغب بإبقائهما تحت سيطرة آل مخلوف الذين يمثلون واجهة لمصالحه الشخصية".

وأضاف: "إزاء ذلك الطلب الغريب، شكلت لجنتين إحداهما برئاسة وزير المالية، والثانية برئاسة وزير الاتصالات، حيث قدم وزير المالية تقريراً أكد فيه أن الدولة ستخسر حوالي 5 مليارات دولار إذا تم تحويل الشركتين إلى عقود إيجار، فلم أنفذ العملية، بل نفذتها حكومة وائل الحلقي فيما بعد".

ورأى حجاب أن الخلاف القائم يعكس "تفكك الدائرة الضيقة المحيطة" ببشار الأسد، وقال: "عبر لي مقربون من القصر عن امتعاضهم من سطوة آل مخلوف على بشار الأسد ودعمه لهم لوضع أيديهم على مفاصل الاقتصاد السوري برمته، وإخراجهم الجزء الأكبر من ثروتهم للخارج لحمايتها".

وأضاف: "رامي هو مجرد واجهة لمجموعة من المتأثرين بالإجراءات الأخيرة، أبرزهم خال بشار الأسد محمد مخلوف وابنه الآخر حافظ، وقائد الحرس الجمهوري الأسبق اللواء عدنان مخلوف، وعدد من رجالات القصر الذين استحوذوا على الأجهزة الأمنية والعسكرية وعلى مفاصل الاقتصاد السوري لفترة طويلة".

وتابع بالقول: "بالإضافة إلى الخلاف القائم بين أسماء الأخرس ورامي مخلوف، هناك صراع آخر في الكواليس بين أسماء وبين ماهر الأسد وزوجته منال جدعان، كما يدور في الخفاء صراع بين رجال الأعمال المحسوبين على آل الأسد، وآل مخلوف، وآل شاليش، ما يفسر إجراءات الاعتقال والحجر ومنع السفر"، على حد تعبيره.