حفتر يقبل بـ"إعلان القاهرة" ويؤكد: نعمل على طرد المستعمرين الأتراك الحالمين باستعادة "إرث جدودهم"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --- أعلن قائد ما يُعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، السبت، قبوله بالمبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية بعد اجتماع عقده مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، مهاجما تركيا ومتهما إياها بـ"دعم الإرهاب" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومطالبا السيسي بجهود أكثر فاعلية في إطار الضغط على أنقرة لإيقاف ممارساتها في بلاده، حسبما قال في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع.

وقال حفتر: "الجيش الوطني الليبي يعمل على استعادة سيادة الدولة وطرد المستعمرين الأتراك من بلادنا، الحالمين باستعادة ما يزعمون أنه إرث أجدادهم العثمانيين الذين احتلوا دول حوض المتوسط"، على حد تعبيره.

وأضاف قائد الجيش الوطني الليبي قائلا: "إن التدخل التركي في الصراع الليبي من شانه أن يعزز من حالة الاستقطاب الداخلي في ظل امداد حكومة الوفاق غير الدستورية بمزيد من الأسلحة والمرتزقة" وتابع: "كما أن ذلك يزيد من حالة الاستقطاب الإقليمي والدولي حول ليبيا خاصة في ظل تباين المصالح بين الدول المنخرطة في هذا الصراع وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إطالة أمد الصراع واستبعاد الحلول السياسية التي ستعيد بناء الدولة الليبية"، حسب قوله.  

وأردف حفتر موجها حديثه للسيسي: "لذلك نأمل من فخامتكم العمل على بذل جهود أكثر فعالية وعاجلة لإلزام تركيا بالتوقف التام عن نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا وإعادة من تم نقلهم إلى أوطانهم التي جاؤوا منها فخطر وجودهم لا يقتصر على أمن ليبيا فقط بل على أمن دول الجوار والمنطقة".

وتابع قائد الجيش الوطني الليبي قائلا حول الدور التركي في بلاده: "تريد تركيا حصار ليبيا ومصر من خلال اتفاق تم التوقيع عليه مؤخرا لاستباحة أراضي الدولة الليبية بحرا وأرضا وجوا مما أثر سلبا على وحدة واستقرار ليبيا والأمن القومي المصري" وأضاف قائلا: "فتركيا ترعى الإرهاب أمام دول العالم وتقوم بنقل العناصر الإرهابية من مكان لآخر داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما يزيد من تعقيد حل الأزمة الليبية"، حسب رأيه.

وأكد حفتر أن قواته "تعاطت بإيجابية والتزمت بمخرجات مؤتمر برلين وشاركت في محادثات 5+5"، في حين اتهم حكومة الوفاق بضرب التزاماتها "عرض الحائط نتيجة سيطرة الميليشيات الإرهابية على قرارها السياسي"، حسب قوله.

وأكد قائد الجيش الوطني الليبي أن قواته تسعى لتحقيق أهداف واضحة ومحددة تتمثل في التأكيد المطلق على وحدة وسلامة وسيادة ليبيا والقضاء على المجموعات الإرهابية والدعوة لحوار ليبي بشكل فوري تشارك فيه جميع أطياف الشعب وينتج عنه مجلس رئاسي جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بالإضافة إلى توحيد المؤسسات المنقسمة لضمان توزيع عادل للثروة.

وأكد حفتر أن هذه الأهداف تنسجم مع المبادرة المصرية وختم قائلا: "وإننا نؤكد دعمنا وقبولنا بها آملين الحصول على الدعم والتأييد الدولي لضمان نجاحها والعبور بليبيا إلى بر الأمان"، حسب تعبيره.

يذكر أن السيسي كان قد أعلن في المؤتمر نفسه عن إطلاق "إعلان القاهرة" وهي مبادرة لحل الأزمة الليبية تقوم على أساس تشكيل مجلس رئاسي جديد يضمن تمثيل أقاليم ليبية الثلاثة كما يتضمن تفكيك الميليشيات المتطرفة وسحب أسلحتها.