ما موقف تركيا حال انتخاب بايدن رئيسًا لأمريكا؟.. نائب أردوغان يرد

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
ما موقف تركيا حال انتخاب بايدن رئيسًا لأمريكا؟..  نائب أردوغان يرد
Credit: Stringer/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، الجمعة، إن بلاده ليس لديها مخاوف من احتمالية انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن رئيسًا لأمريكا، بينما وصف تصريحاته السابقة تجاه أنقرة بـ"المؤسفة".

وأضاف أوقطاي، في مقابلة مع قناة تركية نشرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية مقتطفات منها، أن أنقرة لا تفضل مرشحًا على آخر في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وحول احتمالية ظهور مشكلات قد تتعرض لها بلاده إذا فاز بايدن بالرئاسة الأمريكية، قال أوقطاي إن "تركيا ليست تركيا القديمة، لقد حدث بالفعل تحول في العقلية في تركيا".

وتابع أوقطاي: "تركيا تقف في محورها الخاص المرتكز على الأناضول وليس حول محور شخص آخر، ولديها بوصلة وتقيّم الأحداث حول العالم وفقا لمصالحها الخاصة"، مُشيرًا إلى أن أنقرة لا تسمح لأحد بالتدخل بشؤونها الداخلية.

واعتبر أوقطاي تصريحات سابقة لبايدن "مؤسفة"، مُعتبرًا أن فوزه برئاسة أمريكا أو ترامب "لا يعني الكثير لتركيا"، حسب قوله.

وفي أغسطس آب الماضي، أعربت تركيا عن استيائها الشديد بعد ظهور مقطع فيديو وصف خلال المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"المستبد"، داعيًا إلى أنه على أمريكا اتباع "نهج مختلف تماما" معه، و"تشجيع" قادة المعارضة على مواجهته "ليس عبر انقلاب، لكن بالعملية الانتخابية".

وحول ما أثير بشأن تواصل تركيا مع بايدن، قال أوقطاي: "سنواصل طريقنا مثل بقية الدول مع المرشح الفائز، ولا أعتقد بحدوث مشاكل بهذا الصدد، ولا فرصة لأي دولة بما فيها الولايات المتحدة لتنفيذ أي سياسة أو خطة في المنطقة عبر استبعاد تركيا".

وقال أوقطاي إنه أحد يمكنه تهديد تركيا بالعقوبات، مُضيفا أنها "ليست بلدًا يخاف العقوبات ويهابها، وإنما تقف صلبة للغاية في أي موضوع قد يضر بحريتها واستقلالها"، في معرض تعليقه على احتمالات اتخاذ رئيس أمريكا القادم قرارات ضد بلاده بسبب تشغيلها  منظومة صواريخ إس – 400 الروسية الصنع.

وسبق أن حذرت واشنطن أنقرة من من "عواقب وخيمة"، بعد تجربتها المنظومة في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وأشار نائب الرئيس التركي إلى أنه مازالت هناك بعض القضايا العالقة بين أنقرة وواشنطن، منها وجود زعيم حركة "خدمة" التركي فتح الله غولن، في أمريكا، والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على أردوغان في يوليو تموز 2016.

وقال أوقطاي إن واشنطن على إدارك حساسية أمر حزب العمال الكردستاني، المُصنف من قبل أنقرة كمنظمة إرهابية، وأن بلاده لن تسمح بتهديده حدودها الجنوبية.

وتابع: "في البداية نسلك الطرق الدبلوماسية، وفي حال لم نحصل على نتيجة، عندها نحل مشاكلنا بأيدينا"، على حد تعبيره.