إسرائيل تطرح خططاً لمشروع سكني مثير للجدل في القدس الشرقية قبل بدء ولاية بايدن

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
إسرائيل تطرح خططاً لمشروع سكني مُثير للجدل في القدس الشرقية وسط انتقادات دولية
Credit: AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images

القدس (CNN)-- طرحت إسرائيل خططًا لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية في جزء غير مطور من القدس، وفقًا لسلطة الأراضي، مما أثار انتقادات فورية من الاتحاد الأوروبي، من بين منظمات أخرى، التي قالت إن البناء سيؤدي إلى "أضرار جسيمة" لاحتمالات التوصل إلى اتفاق تفاوضي نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وستقام المبان الجديدة على أراض احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967 وضمتها بالكامل إليها في 1980. ويعتبر معظم المجتمع الدولي الأرض محتلة، وبموجب تعريف مشروع الإسكان الجديد يعتبر مستوطنة غير شرعية.

ويفتح إعلان سلطة الأراضي الإسرائيلية، الأحد، مهلة شهرين لتقديم العطاءات لعقود بناء 1,257 وحدة في حي شعفاط هماتوس.

وستنتهي فترة تقديم العطاءات في 18 يناير كانون الثاني، قبل يومين فقط من بدء ولاية بايدن - التي يُتوقع أن تلقى انتقادات أكثر جراء البناء في القدس الشرقية، وكذلك في مستوطنات الضفة الغربية.

وقال عضو الكنيست ميكي زوهار، الذي يعتبر من أكثر الموالين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن على إسرائيل الاستفادة من الأيام الأخيرة لإدارة ترامب.

وقال زوهار عبر حسابه في تويتر: "هذه الأيام فرصة لا يمكن تعويضها لتسكين مواطنينا في أرض إسرائيل، وأنا متأكد من أن صديقنا الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو سيستغلانهما للأفضل".

إذا تم بناؤها، فإن شعفاط هماتوس ستقطع فعليًا بيت لحم، أحد المراكز السكانية الفلسطينية الرئيسية في الضفة الغربية، عن القدس الشرقية، مما يجعل من الصعب جدًا إنشاء دولة فلسطينية متصلة مع القدس الشرقية عاصمة لها.

من جانبه، دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إسرائيل إلى وقف مشروع البناء.

وقال ملادينوف في بيان، إنه "سيضر بشكل كبير باحتمالات دولة فلسطينية متصلة في المستقبل وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه على أساس خطوط 1967 مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين... بناء المستوطنات غير قانوني بموجب القانون الدولي وأدعو السلطات إلى التراجع عن هذه الخطوة".

وقال متحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن إسرائيل تحاول "الاستفادة من الدعم غير المحدود للإدارة الأمريكية الحالية".

وتابع نبيل أبو ردينة: "استمرار حكومة الاحتلال في تقديم عطاءات لوحدات سكنية استيطانية جديدة لن يغير حقيقة أن كل المستوطنات محكوم عليها بالزوال، وأن هذه المستوطنات غير شرعية وتنتهك جميع القرارات والقوانين الدولية".

هذا الأسبوع، سيزور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إسرائيل، حيث من المقرر أن يصبح أول مسؤول أمريكي يزور مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.