الأردن يبدأ الترويج للقاحات كورونا مع وصولها البلاد.. ويدعو لتبديد الشائعات حولها

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
الأردن يبدأ الترويج للقاحات كورونا مع وصولها البلاد.. ويدعو لتبديد الشائعات حولها

هديل غبّون

عمّان، الأردن (CNN)-- بعد ساعات من وصول أولى شحنات لقاح سينوفارم الصيني - الإماراتي للأراضي الاردنية ليل السبت، أعلنت وزارة الصحة، الأحد، عن خطتها التنفيذية لبدء توزيعه التي ستبدأ الأربعاء، وسط إقبال متواضع من الراغبين في تلقيه، وتوقعات بارتفاع الأعداد خلال الأسابيع المقبلة.

وقال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، خلال مؤتمر صحفي في مقر الحكومة، إن أي من اللقاحات التي تم اعتمادها ضد فيروس كورونا تفي بالغرض، وهي تكفي لنحو 20% من السكان.

وأضاف عبيدات: "ليس لدينا حد لهذا، خلال الفترات القادمة سيتم توفير المزيد من هذه المطاعيم"، داعياً الأردنيين إلى عدم الالتفات إلى "الشائعات" حول أي منها.

وتابع عبيدات الذي كشف عن وصول أولى دفعات لقاح فايزر – بيونتك إلى البلاد الاثنين: "سواء المطعوم الإماراتي الصيني أو فايزر هما من شركات أثبتت فاعلية كلاهما وثبتت مأمونيتها ومؤسسة الغذاء والدواء أجرت كل ما يلزم.. رأيتم دفعات اللقاح الأولى أصبحت موجودة في مستودعات وزارة الصحة، ومطعوم فايزر سيصل على دفعات أسبوعيا".

ومنحت الحكومة الأردنية إذن الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم.

وأكد المسؤول الحكومي، في المؤتمر، أن هناك تفاهمات مع شركات أخرى بشأن تأمين اللقاحات، إضافة إلى لقاحي سينوفارم وفايزر - بيونتيك، لا سيما مع كل من شركتي "أسترازينيكا وجونسون آند جونسون"، بحسب عبيدات دون أن يفصح عن تفاصيلها.

ولم تعتبر الحكومة أن هناك داع لإجبار المواطنين لتلقي اللقاح، فيما قال الوزير عبيدات إن الأعداد التي سجلت للحصول عليه ستشهد تزايدا مع الوقت.

وأشار عبيدات رداً على موقع CNN بالعربية، إلى أن الحكومة بصدد منح المطاعيم للمسؤولين بشكل علني أمام الرأي العام، على غرار حملات الترويح التي شهدتها العديد من دول العالم.

وقال أمين عام وزارة الصحة لملف كورونا الدكتور وائل الهياجنة، إن لقاح أسترازينيكا سيقدم أوراق اعتماده للمؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية "الأسبوع الحالي"، فيما لفت أن النتائج السريرية النهائية للقاح الصيني قد أعلنت من قبل الشركة المصنعة، وهي بحوزة المؤسسة .

وأضاف الهياجنة لموقع CNN بالعربية أن أعداد المتقدمين للحصول عليه تشهد ارتفاعاً، وأن من تزيد أعمارهم عن 60 عاماً شكّلوا ما يقارب 22% من الأعداد المسجلة، وهم يمثلون 3.7% من الأردنيين، فيما رجّح وصول الأعداد المسّجلة لما بين 180 إلى 190 ألف بشكل مرحلي.

وكان الهياجنة قد أثار جدلا في أوساط الأردنيين بعد تصريح سابق له حول عدم أحقية المواطنين في الاختيار بين أنواع لقاحات كورونا.

وأوضح: "لم أقصد أن من حقه أو ليس من حقه.. أحد المبادئ الرئيسية التي تستند لها العدالة في توزيع المطاعيم، يجب أن نعطي المقيم واللاجيء والمقيم الشرعي وغير الشرعي.. ما قصدت قوله أننا لا نمّيز بين الأردني وغير الأردني.. كما أنه لن تكون كل المطاعيم متاحة وفي كل الأوقات، يجب أن يكون هناك حق متساو للجميع في تلقي المطاعيم".