استئناف المساعدات الأمريكية للأونروا: إسرائيل تتحفظ.. والحكومة الفلسطينية ترحب

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
استئناف المساعدات الأمريكية للأونروا: إسرائيل تتحفظ.. والحكومة الفلسطينية ترحب
Credit: MAHMUD HAMS/AFP via Getty Images

القدس (CNN)-- أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ردًا متحفظا على خطط الولايات المتحدة تجديد الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وفي بيان، امتنعت الوزارة عن توجيه انتقادات صريحة للخطوة الأمريكية، لكنها ركزت بدلاً من ذلك على انتقاد الأونروا: "موقف إسرائيل هو أن المنظمة في شكلها الحالي تديم الصراع ولا تساهم في حله. يجب أن يكون تجديد المساعدة للأونروا مصحوبًا بتغييرات جوهرية وضرورية في طبيعة وأهداف وسلوك المنظمة".

وعندما قطعت إدارة ترامب التمويل عن الأونروا بالكامل، في سبتمبر/أيلول 2018، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك باعتباره "تغييرًا مهمًا ومرحبًا به".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، التي كانت في ذلك الوقت تحت قيادة نتنياهو، قد غرد: "الأونروا تديم أسطورة الوضع الأبدي" للاجئين "للفلسطينيين. الهدف الوحيد هو الحفاظ على أداة غير شرعية تهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".

وتأسست الأونروا في عام 1949 كوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. عندما بدأت عملياتها في العام التالي، كانت مسؤولة عن حوالي 750 ألف شخص شُردوا من منازلهم أو فروا منها أثناء القتال في المنطقة التي أصبحت دولة إسرائيل. والوكالة مسؤولة أيضًا عن أحفاد هؤلاء اللاجئين الأصليين، مما يعني أن حوالي 5.6 مليون شخص مؤهلون حاليًا للحصول على خدمات الأونروا، وفقًا لموقع الأونروا الإلكتروني.

يؤكد الفلسطينيون حق العودة، ويشيرون إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، الصادر في عام 1948، الذي ينص على أنه ينبغي السماح للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش في سلام مع جيرانهم بالعودة في أقرب وقت ممكن.

لطالما كان يُنظر إلى حق العودة على أنه أحد أكبر النقاط الشائكة في الجهود المبذولة لحل النزاع لأن إسرائيل تقول، من بين أمور أخرى، إن منح حق العودة سيعني نهاية الطابع اليهودي للدولة.

في غضون ذلك، أشادت الأونروا بالإعلان الأمريكي يوم الأربعاء الذي قالت فيه إن الولايات المتحدة "أعادت دورها كصديق وداعم منذ عقود لوكالة الأمم المتحدة"، مُضيفة أن النبأ جاء في لحظة حاسمة.

تأتي استعادة الأموال بعد السنوات الأخيرة من الأزمة المالية الحادة للأونروا. وجاء في البيان أن "جائحة كوفيد -19 أدت إلى تفاقم الوضع مما أجبر الوكالة على الاستجابة لأزمة الصحة العامة وسط أخطر أزمة مالية في تاريخها وإدارة مواردها على أساس شهري بسبب التمويل غير الموثوق" به.

كما رحب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، بتغيير السياسة الأمريكية وأعرب عن أمله في أن يؤدي إلى تجديد الجهود الأمريكية لمحاولة حل الصراع.

وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني عبر تويتر: "نرحب باستئناف المساعدات الأمريكية للأونروا وفلسطين، وندعو الإدارة الأمريكية إلى خلق مسار سياسي جديد يلبي حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".