وزير خارجية تركيا: لو كان "الانقلاب" ضد السيسي لرفضناه.. و"الإخوان" ليست منظمة إرهابية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنه تقرر استئناف العلاقات مع مصر على مستوى وزارتي الخارجية، وكشف ما طلبته السلطات المصرية بشأن القنوات المعارضة لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تتخذ من تركيا مقرا لها.

وقال وزير الخارجية التركي، في مقابلة مع قناة "خبر تورك" نقلتها وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، الأربعاء، إن "تطبيع العلاقات مستمر" وإنه "تقرر مواصلة العلاقات بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية، وسيعقد لقاء على مستوى نواب وزيري الخارجية في الأسبوع الأول من مايو/آيار المقبل". وأضاف وزير الخارجية التركي أنه سيلتقي لاحقا نظيره المصري سامح شكري، ويبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل.

وأشار إلى أنه التقى شكري أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019، مضيفا: "لم تكن الظروف مناسبة حينها وقد تحسنت الآن". وتابع بالقول: "اتفقنا في ذلك الوقت من حيث المبدأ ألا نكون ضد بعضنا البعض وخاصة في المنصات الدولية".

وحول القنوات المعارضة لمصر في تركيا، قال وزير الخارجية التركي إنهم "طلبوا ممن ينتهج خطابات ذات نبرة حادة داخل المعارضة المصرية في تركيا بضبط الخطاب الإعلامي قبل البدء في خطوات التطبيع". وأضاف: "تركيا تتعامل بحذر مع الخطابات ذات النبرة الحادة التي لا يمكن أن تقبل بها الدول الصديقة أو التي ستصبح صديقة، وليس من أجل مصر فقط".

وصرح تشاووش أوغلو بأن "علاقات تركيا مع بلد ما لا ترتبط بحركة أو حزب سياسي أو شخص معين". وأضاف: "نحن نتعامل بأفضل طريقة مع الحكومات التي تصل عبر الانتخابات إلى سدة الحكم في تلك البلدان، كائنا ما كانت".

ووصف وزير الخارجية التركي جماعة "الإخوان المسلمين" بأنها "حركة سياسية تسعى للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات"، وقال إنه "لا يمكن تصنيفها منظمة إرهابية".

وأشار إلى الإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي وجماعة الإخوان عام 2013، وهو ما يصفه المسؤولون الأتراك بـ"الانقلاب العسكري"، وكان السبب الرئيسي في تدهور العلاقات بين البلدين.

وقال تشاووش أوغلو إن "تركيا لم تعارض الانقلاب في مصر لأن الإخوان كانوا في السلطة في حينه"، مضيفا أن تركيا "كانت ستتبنى نفس الموقف لو كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في السلطة وقام أحد غيره بانقلاب ضده"، وتابع بالقول إن موقف تركيا هو رفض الانقلابات ضد أي كان.