روحاني: أعداء إيران سربوا تسجيل ظريف.. سليماني شخصية استثنائية.. وترامب كان "عميلاً"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، أن تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، يهدف لإثارة الخلافات الداخلية، واصفا قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، بأنه "شخصية استثنائية".

أظهر تسجيل صوتي مُسرب عن انتقادات وجهها ظريف للحرس الثوري وقاسم سليماني، الذي قُتل إثر ضربة أمريكية بمطار بغداد في يناير/ كانون الثاني 2020. ويأتي تسريب التسجيل الصوتي مع اقتراب الانتخابات الإيرانية المقررة في يونيو/ حزيران المقبل حيث المنافسة الرئيسية بين معسكر روحاني وظريف المعتدل نسبياً في مواجهة المعسكر المحافظ المتشدد.

وقال روحاني، في اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، إن "تسريب الشريط المسجل للحديث غير العلني لظريف في وقت تسجل فيه محادثات فيينا (بشأن الاتفاق النووي) نجاحاً، يهدف إلى إثارة الخلافات الداخلية في البلاد"، مؤكدا ضرورة كشف المسؤولين عن تسريب هذا التسجيل، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وحذر روحاني مما وصفها بـ"مؤامرات الأعداء الذين يحاولون إيجاد شرخ في الصف الداخلي الإيراني"، وقال إن "الوحدة والتلاحم بين الجميع هما السبيل لتحقيق النصر في رفع الحظر عن البلاد وتخليص الشعب من المشاكل والصعوبات الاقتصادية، مضيفا أن "من سربوا التسجيل هم أعداء إيران وشعبها ومصالحها".

واعتبر روحاني أن "من مفاخر النظام الإسلامي في إيران هو أن المسؤولين يطرحون رؤاهم بكل حرية وهذا ما يحدث في جلسات المجلس الأعلى للأمن القومي عند مناقشة المواضيع المهمة والحساسة، لكن ليس كل ما يُطرح يعرض على الإعلام، بل تبقى جوانب كثيرة كوثائق سرية يستفيد منها المسؤولون اللاحقون، لأن نشر هذه الوثائق يعني استغلالها سلبا من قبل الأعداء".

وأكد روحاني أن "الميدانين السياسي والعسكري لا تعارض بينهما بل إن أحدهما يساند الآخر، وبالتالي فإن السياسة الدفاعية والسياسة الخارجية هما جناحا النظام ولا يمكن لأحدهما أن يعمل بمفرده"، وقال إن "القضايا المهمة في مجال الدفاع والدبلوماسية تتم مناقشتها وبحثها في المجلس الأعلى للأمن القومي، وتتخذ القرارات بشأنها ثم ترفع إلى سماحة القائد (علي خامنئي)".

وأضاف روحاني أن "الصهاينة والرجعية العربية في المنطقة والمتشددين الأمريكيون منزعجون في هذه الفترة إلى حد العصبية والغضب لأنهم يرون انهيار كل ما خططوه ضد إيران". وتابع بالقول إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "كان الرئيس الأمريكي الوحيد الذي تحول إلى عميل للكيان الصهيوني، صحيح أن باقي الرؤساء الأمريكيين هم أصدقاء الصهاينة ويدعموهم بشكل لا محدود، إلا أن ترامب تحول إلى خادم مطيع ينفذ إملاءات الصهاينة في مواضيع عديدة كالخروج من الاتفاق النووي ونقل سفارته إلى القدس والخروج من عدد من المنظمات الدولية".

وحول قاسم سليماني، قال روحاني إنه "كان شخصية استثنائية متعددة الأبعاد وكان يتمتع بالذكاء والإخلاص والتضحية والتواضعـ لكنه كان في الوقت نفسه صلبا في مواقفه ولا يتراجع عنها بسهولة". وأضاف روحاني أن سليماني "كان يشارك في الجلسات المهمة للمجلس الأعلى للأمن القومي التي يحضرها رؤساء السلطات الثلاث والشخصيات المهمة في البلاد بما فيها القيادات العسكرية، وكانت له لمساته الواضحة عند مناقشة القضايا الإقليمية المهمة كقضايا العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان".

وتابع الرئيس الإيراني بالقول إن "النقطة التي ينبغي أن يعرفها المواطنون هي أن جهود الشهيد سليماني لم تقتصر على النشاط العسكري والدفاعي، بل كان ينشط دبلوماسيا ويلتقي برؤساء أو وزراء أو مراجع تقليد ويحاورهم".