مفتي إثيوبيا يهاجم شيخ الأزهر بعد بيانه بشأن سد النهضة

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
مقارنة بين الجيش المصري ونظيره الأثيوبي وفق إحصائية 2021

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجّه المفتي العام في إثيوبيا، حاج عمر إدريس، انتقادات لبيان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، ندد إدريس وهو أيضًا رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الفيدرالي الإثيوبي، ببيان شيخ الأزهر، مُعتبرًا أنه "تصريح يفتقر للواقعية... هذا النوع من الدعوات يتعارض مع القيم الإسلامية، وهي مرفوضة تمامًا من حيث المبادئ الدينية".

وأضاف إدريس أن "مياه النيل تنبع من إثيوبيا"، التي "لها الحق في الاستفادة من مواردها الطبيعية دون إلحاق ضرر كبير بدول حوض النيل بشكل عام".

وقال إدريس إن إثيوبيا "طلبت الاستخدام العادل والمنصف من الموارد الطبيعية التي تربط جميع دول حوض النيل، وهذا طلب عادل ولا ترفضه الشريعة والقانون أيضًا".

ودعا المفتي "شيخ الأزهر أن ينظر إلى الحقيقة وأن يكون على دراية بقرار الإثيوبيين لبناء هذا السد حيث كان الهدف هو التخلص من الفقر" .

ويوم الثلاثاء، كان شيخ الأزهر قد دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل، رافضًا "ادعاء البعض ملكية النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين".

وقال شيخ الأزهر إن "الأنهار هي ملكيةٌ عامة، ولا يصح بحالٍ من الأحوال، وتحت أي ظرفٍ من الظُّروفِ، أن تُترك هذه الموارد مِلْكًا لفردٍ، أو أفرادٍ، أو دولةٍ تتفرَّدُ بالتصرُّفِ فيها دون سائر الدُّول المشاركة لها في هذا المورد".

وخاضت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات ماراثونية على مدار عقد من الزمان، في وقت تقول دولتا المصب إن أديس أبابا ترفض التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة.

وجاء بيان شيخ الأزهر تزامنا مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في قطر، لبحث تطورات سد النهضة، بينما رفضت إثيوبيا الاجتماع، وتمسكت بإتمام الملء الثاني لخزان السد المزمع في يوليو/ تموز المقبل.