الأمم المتحدة تحذر: نظام إمدادات المياه في لبنان على وشك الانهيار التام

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
شاب يسير مع جالون ماء فارغ في شارع شبه مهجور في العاصمة بيروت، حيث يدخل لبنان يومه الأول من الإغلاق الصارم الذي فرضته السلطات في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا، في 14 كانون الثاني (يناير) 2021
Credit: JOSEPH EID/AFP via Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن شبكة إمدادات المياه في لبنان على وشك الانهيار التام، حيث يتعرض أكثر من 71% من سكان البلاد لخطر فقدان الوصول إلى المياه.

وقالت اليونسيف، في بيان الجمعة: "أكثر من أربعة ملايين شخص، بما في ذلك مليون لاجئ، معرضون لخطر فوري بفقدان إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب في لبنان".

مع الأزمة الاقتصادية المتصاعدة بسرعة، ونقص التمويل والوقود والإمدادات مثل الكلور وقطع الغيار، تقدر اليونيسف أن معظم ضخ المياه سيتوقف تدريجياً في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة.

وقال يوكي موكو، ممثل اليونيسف في لبنان: "قد يؤدي فقدان الوصول إلى إمدادات المياه العامة إلى إجبار الأسر على اتخاذ قرارات صعبة للغاية فيما يتعلق باحتياجاتهم الأساسية من المياه والصرف الصحي والنظافة".

وتقدر اليونيسف أنه في حالة انهيار نظام إمدادات المياه العامة في لبنان، يمكن أن ترتفع تكاليف المياه بنسبة 200% شهريًا، في وقت يعاني فيه لبنان بالفعل من انهيار اقتصادي ومالي وتعاني الدولة من الشلل السياسي والإفلاس.

لم يكن للبنان حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء المؤقت حسان دياب في أعقاب انفجار ميناء بيروت في أغسطس/ آب 2020، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف.

وأدى الفراغ إلى تفاقم الأزمة المالية والانهيار السريع للبنية التحتية للبلاد، التي شهدت انقطاعًا للتيار الكهربائي يتجاوز أحيانًا 22 ساعة في اليوم.

وحذّرت المستشفيات اللبنانية مرارًا وتكرارًا من انقطاع الكهرباء الوشيك، وأن لبنان عانى من نقص حاد في الأدوية وحليب الأطفال والسلع الأساسية في الأشهر الأخيرة.

تشهد عملة البلاد حالة من التراجع منذ أن اجتاحت الانتفاضة الشعبية ضد النخبة الحاكمة في لبنان البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 وفقدت أكثر من 90٪ من قيمتها في أقل من عامين.