تحذيرات من "تأثيرات طويلة المدى" على الحياة البحرية في المتوسط ​​بعد تسرب النفط السوري

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
تحذيرات من "تأثيرات طويلة المدى" على الحياة البحرية في المتوسط ​​بعد تسرب النفط السوري
صورة أرشيفيةCredit: LAKRUWAN WANNIARACHCHI/AFP via Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، في بيان، إن تسرب النفط "الذي يمكن الوقاية منه"، ينتشر عبر البحر الأبيض المتوسط ​​باتجاه قبرص وتركيا من محطة حرارية ساحلية سورية سيكون له "آثار فورية وطويلة المدى" على النظم البيئية الساحلية.

وقال البيان إن الصندوق، وهو منظمة بيئية غير حكومية، حثّ الدول المتضررة على التحرك "بسرعة وتخصيص الأموال" لتنظيف المناطق المتضررة وتجنب المزيد من تلوث الموائل البحرية.

وأضاف الصندوق أن "الحادث الأخير يمثل تذكيرًا إضافيًا بالمخاطر الرئيسية المرتبطة باستخراج ومعالجة الهيدروكربونات في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​شبه المغلق، الذي لا يسمح بتفرق ملوثات النفط، حيث يمكن أن تسبب عواقب مثل هذه الحوادث آثارًا سلبية طويلة المدى على النظم الإيكولوجية الساحلية والمجتمعات".

وحذرت السلطات التركية من أن تغييرًا في اتجاه الرياح قد يدفع النفط باتجاه ساحل خليج اسكندرونة بجنوب تركيا، بعد إصدار إشعار يوم الثلاثاء باحتمال تلوث.

وقالت إدارة الثروة السمكية والبحوث القبرصية يوم الأربعاء إن التسرب بالقرب من الشرق وشمال الجزيرة "يتفكك تدريجياً".

وأشار تحليل صور الأقمار الصناعية الذي أجرته Orbital EOS يوم الثلاثاء إلى أن التسرب النفطي، الذي كان أكبر مما كان يعتقد في الأصل، غطى حوالي 800 كيلومتر مربع (309 أميال مربعة) - وهي مساحة تقارب مساحة مدينة نيويورك.

وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عادل قرايسمايل أوغلو، في بيان الأربعاء، إن بقعة النفط قد تصل إلى خليج إسكندرونة بجنوب تركيا.

وأضاف أن "الاستعدادات في خليج الإسكندرونة ومرسين بدأت في المنطقة من أجل حماية شواطئ بلادنا".

وقال مسؤولون سوريون الأسبوع الماضي إن خزانًا مليئًا بـ 15 ألف طن من الوقود يتسرب منذ 23 أغسطس آب في محطة للطاقة الحرارية في مدينة بانياس الساحلية السورية. وذكروا أنهم تمكنوا من السيطرة عليها.