مجلس النواب الأمريكي يوافق على تمويل بقيمة مليار دولار للقبة الحديدية الإسرائيلية

الشرق الأوسط
نشر
6 دقائق قراءة
 لحظة اعتراض نظام القبة الحديدية صواريخ أطلقتها حركة حماس من بيت لاهيا في شمال قطاع غزة - 14 مايو 2021.
Credit: ANAS BABA/AFP via Getty Images

(CNN)-- وافق مجلس النواب الأمريكي، الخميس، بسهولة على مشروع قانون لتوفير التمويل للقبة الحديدية الإسرائيلية بعد إزالته من مشروع قانون منفصل لمنع إغلاق الحكومة وتعليق حد الاقتراض للدولة.

تم تضمين مبلغ 1 مليار دولار المخصص لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي في البداية في التشريع الذي يجب تمريره، الذي نظر فيه مجلس النواب في وقت سابق من الأسبوع، لكن تم حذف البند من النسخة النهائية لاسترضاء مجموعة من النواب التقدميين.

وذهب مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ، بينما ليس واضحًا متى سيصوت عليه.

وقدم زعيم الأغلبية في مجلس النواب، ستيني هوير، مشروع قانون منفصل لعرضه الخميس، مما يعني أنه تجاوز القواعد العادية المطلوبة لتمرير القانون.

كان التصويت النهائي 420-9 بحضور اثنين. وصوت ثمانية ديمقراطيين وجمهوري واحد ضد مشروع القانون.

تم تصميم نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ - من خلال استهدافها وإطلاق صواريخ اعتراضية لتدميرها - قبل أن تتمكن من قتل المدنيين الذين يعيشون في إسرائيل. تم تطويره في البداية من قبل شركة Rafael الإسرائيلية للتكنولوجيا الدفاعية، ولكن منذ ذلك الحين تمت رعاية النظام بشكل كبير من قبل الولايات المتحدة.

اعتبارًا من نوفمبر/ تشرين الأول 2020، قدمت الولايات المتحدة 1.6 مليار دولار لإسرائيل لبطاريات القبة الحديدية، والصواريخ الاعتراضية، وتكاليف الإنتاج المشترك والصيانة العامة، وفقًا لخدمة أبحاث الكونغرس.

سيوفر التشريع على وجه التحديد التمويل لاستبدال الصواريخ الاعتراضية التي تم استخدامها خلال القتال العنيف مع حماس في مايو/ أيار.

وفقًا لبيان صحفي حول التشريع، فإن التمويل "يتوافق مع مذكرة التفاهم لعام 2016 بين الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تلزم الولايات المتحدة بتقديم مساعدة إضافية لتجديد القبة الحديدية بعد فترات القتال للسماح لإسرائيل بمواصلة الدفاع عن نفسها من الهجوم".

وغردت النائبة الديمقراطية، رشيدة طليب، بعدم موافقتها على التمويل قبل التصويت، قائلة يوم الأربعاء: "أخطط للإدلاء بصوت لا. يجب أن نتوقف عن تمكين إسرائيل من انتهاكات حقوق الإنسان ونظام الفصل العنصري".

أعربت النائبة الديمقراطية إلهان عمر عن عدم موافقتها على التمويل في تغريدة الخميس، بأنه "نظرًا لانتهاكات حقوق الإنسان في غزة، الشيخ جراح، والتوسع الاستيطاني المتزايد باستمرار، لا ينبغي لنا أن نتدخل في اللحظة الأخيرة من خلال زيادة قدرها مليار دولار في التمويل العسكري لإسرائيل من دون أي مساءلة".

عمر وطليب هما أول امرأتين مسلمتين في الكونغرس، وطليب هي أول امرأة أمريكية فلسطينية في مجلس النواب.

لكن بعض الديمقراطيين أصيبوا بالإحباط عندما تم سحب هذا البند من مشروع القانون الأصلي.

وقال النائب دين فيليبس، وهو يهودي ديمقراطي من مينيسوتا، لشبكة سي إن إن: "إنني متشكك الآن".

ووصفت النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين، العضو في لجنة القوات المسلحة، معارضة أعضاء حزبها لهذا التمويل بأنها "خالية من الجوهر وغير مسؤولة".

وأعربت رئيسة قسم الاعتمادات في مجلس النواب، روزا ديلورو ، عن دعمها للتمويل، قائلة في بيان لها: "التزام الولايات المتحدة بأمن صديقتنا وحليفتنا إسرائيل صارم. تجديد صواريخ الاعتراض المستخدمة لحماية إسرائيل من الهجمات هو مسؤوليتنا القانونية والأخلاقية".

عندما نزلت طليب إلى القاعة للتعبير عن معارضتها لمشروع القانون، وصفت التمويل بأنه "سخيف وغير مبرر"، وأشارت إلى إسرائيل على أنها "نظام فصل عنصري"، لافتة أنها ليست كلماتها بل كلمات منظمة هيومن رايتس ووتش.

وقالت طليب: "أعتقد اعتقادا راسخا أن بلادنا يجب أن تعارض بيع أسلحة لأي شخص في أي مكان دون الامتثال لقانون حقوق الإنسان".

وتخلى النائب الديمقراطي تيد دوتش عن ولاية فلوريدا، وهو يهودي، عن خطابه المعد للرد على طليب.

وقال دويتش: "لا يمكنني السماح لأحد زملائي بالوقوف على أرضية مجلس النواب ووصف دولة إسرائيل الديمقراطية اليهودية بدولة الفصل العنصري. أنا أرفض ذلك. إذا كنت تؤمن بإنقاذ الأرواح وأرواح الإسرائيليين والفلسطينيين، أقول لزملتي التي شوهت سمعة حليفنا، إنك ستدعمين هذا التشريع".

بالنظر إلى الهوامش الضيقة بين الحزبين في مجلس النواب، لا يمكن للديمقراطيين تحمل خسارة ثلاثة أصوات إلا إذا جاء هذا القانون إلى تصويت حزبي. ولكن بما أن العديد من الجمهوريين قد عارضوا قرار الديمقراطيين بسحب البند من مشروع قانون مجلس النواب في وقت سابق من الأسبوع، فقد لا يحتاج الديمقراطيون إلى دعم كامل داخل حزبهم لتمرير مشروع القانون.

وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، مع هوير، مساء الثلاثاء، بعد أن تم سحب أموال نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي القبة الحديدية من مشروع قانون تمويل الحكومة الأمريكية في اللحظة الأخيرة.

وقال لابيد، في بيان، إن المحادثة مع هوير كشفت أنها كانت "تأجيلا فنيًا نتيجة النقاش في الكونغرس حول سقف العجز في الميزانية الأمريكية".

قبل إعلان هوير أنه سيقدم مشروع قانون منفصل مخصصًا لتمرير هذا التمويل، قال متحدث باسم لجنة المخصصات لشبكة CNN، إن تمويل القبة الحديدية سيتم إدراجه في مشروع قانون الدفاع لعام 2022. ولكن بعد إعلان هوير، قال المتحدث إنه إذا مر التمويل الطارئ لتجديد صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية، فلن يحتاج البرنامج إلى ضخ إضافي لهذا الغرض في وقت لاحق من العام.