حاملا 3 رسائل.. وزير خارجية الكويت في بيروت بأول زيارة لمسؤول خليجي منذ أزمة قرداحي

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، إلى بيروت، في أول زيارة لمسؤول خليجي إلى لبنان، بعد أزمة دبلوماسية سحبت بموجبها دول خليجية سفرائها، بسبب تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن وزير الخارجية الكويتي وصل مساء السبت إلى مطار رفيق الحريري الدولي.

وكان في استقباله على أرض المطار وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب والقائم بالأعمال في السفارة الكويتية المستشار عبدالله الشاهين وأركان السفارة الكويتية في لبنان.

لاحقا، استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير خارجية الكويت في السرايا الحكومية.

وقال وزير الخارجية الكويتي، في تصريحات صحفية: "أحمل 3 رسائل، أولها التعاطف مع الشعب اللبناني، وثانيها لا نريد أن يكون منصة للتهجم على الدول العربية والخليجية، وثالثاً أن يلتزم لبنان بالإصلاحات المطلوبة منه".

في حين قال ميقاتي: "نتطلع الى توثيق التعاون بن لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، وباذن الله ستكون الكويت الى جانب لبنان وستستعيد العلاقات بين لبنان والاخوة العرب متانتها"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول، سحبت دول خليجية، بينها الكويت، سفرائها جراء تفاقم الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن اعتراض السعودية والإمارات على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني اُعتبرت "مسيئة".

آنذاك، رفض قرداحي الاعتذار عن تصريحاته التي كانت ضمن مقابلة مُسجلة مع قناة "الجزيرة"، قائلا: "أنا لم أخطئ في حق أحد. فلماذا أعتذر وأنا كنت واضحًا في كلامي ولم أتهجم على أحد. وعندما سألوني عن مواقفي خلال المقابلة، قلت أنا ضد الحرب العبثية وضد أي حرب بين الأخوة العرب والحرب في اليمن أصبحت عبثية والكثير من الإخوان في الخليج يعتبرونها كذلك (...) فهذه الحرب مكلفة ماديًا واقتصاديًا وبشريًا ولم أقل أنني مع الحوثيين أو مع السعوديين أو ضدهم"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، وسط مساعٍ من حكومة ميقاتي لتسوية الأزمة مع الخليج.