وزير الدفاع الإسرائيلي يرفض التقرير الفلسطيني حول مقتل شيرين أبو عاقلة

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة

(CNN)-- رفض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الخميس، تقرير السلطة الفلسطينية حول مقتل صحفية قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، قائلا إن "التحقيقات لا تتم في المؤتمرات الصحفية، بل في غرف مغلقة، وأثناء نقل المعلومات".

وجدد غانتس استعداد اسرائيل للعمل مع السلطة الفلسطينية في تحقيق دولي بشأن أبو عاقلة التي قُتلت أثناء تغطيتها غارة عسكرية إسرائيلية في جنين في يوم 11 من الشهر الجاري.

وقال غانتس، في بيان: "حتى يومنا هذا، أدعو السلطة الفلسطينية لتسليم الرصاصة وكل ما توصلت إليه"، وأضاف: "نحن مستعدون لإجراء تحقيق بالتعاون مع الفاعلين الدوليين".

واستبعدت السلطة الفلسطينية مرارا التعاون مع إسرائيل في التحقيق، قائلة إنها لا تثق بإسرائيل.

كما اتهم غانتس شبكة CNN بالترويج لـ"تقييمات خاطئة"، في إشارة واضحة إلى تحقيق CNN، نشر يوم الثلاثاء، يشير إلى مقتل أبو عاقلة بنيران من الجيش الإسرائيلي، وليس بنيران فلسطينية عشوائية أو رد جيش الإسرائيلي على المسلحين الفلسطينيين.

وقال غانتس: "الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا مستمرا في الأمر من أجل الكشف عن الحقيقة، وأي ادعاء بأن الجيش الإسرائيلي يضر عمدا بالصحفيين أو المدنيين غير المتورطين، هو كذب صارخ".

كان رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أكد، في وقت سابق الخميس، أن المؤكد في قضية مقتل الصحفية، أن الجيش الإسرائيلي لم يطلق النار متعمدا نحوها، مشيرا إلى أن أبو عاقلة قُتلت في ساحة قتال.

وقال كوخافي في تصريحات نقلها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي: "ينشر العدو قواته ووحداته داخل المناطق المأهولة فوق وتحت بيوت المدنيين وأحيانًا داخل غرفة في بيت مدني ويجعل المدنيين وسيلة وبذلك يعرض القتال داخل المناطق المأهولة كل مدني غير ضالع بالإرهاب يسكن فيها أو يجد نفسه داخلها للخطر"، حسب قوله.

وأردف رئيس الأركان الإسرائيلي قائلا: "بشكل مشابه أصيبت وقتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة حن نتأسف على وفاتها ونحاول الوصول الى الحقيقة من خلال كل الطرق الممكنة منذ وقوع الحادثة. لكي نتوصل الى الحقيقة هناك مؤشرات مهمة موجودة لدى الجانب الفلسطيني وليس لدينا"، على حد قوله.

وأضاف كوخافي قائلا: "يحاول جيش الدفاع اجراء تحقيق مهني ودقيق في ظروف مقتل شيرين أبو عاقلة، ولكن الفلسطينيون يرفضون السماح بذلك"، على حد قوله.

وتابع رئيس الأركان الإسرائيلي قائلا: "أدعو الجانب الفلسطيني من جديد الى التعاون والسماح بالوصول الى الحقيقة وإزالة الشكوك وعلامات الاستفهام. في المقابل إذا لم نتمكن من الوصول إلى جميع التفاصيل لن نتمكن من التحديد بشكل مطلق من أطلق الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة"، حسب تعبيره.

وواصل رئيس الأركان الإسرائيلي قائلا: "هناك استنتاج واضح يمكن اعلانه صراحة وبدون أي مجال للشك: لا يوجد أي جندي في جيش الدفاع أطلق النار بشكل متعمد نحو الصحفية شيرين أبو عاقلة هذا هو الاستنتاج الذي توصلنا اليه بعد التحقيق والفحص ولا يوجد أي استنتاج آخر"، حسب قوله.

وأضاف كوخافي قائلا: "لو توصلنا الى الحقيقة فكنّا نعلنها صراحة حيث كنا نعرض واحدة من النتيجتيْن: الأولى اننا نحن من أطلق الرصاصة وكنا نعلن ذلك صراحة ونتحمل المسؤولية، والثانية ان الرصاصة لم تطلق من بندقية إسرائيلية ولذلك الحديث عن إطلاق نار من الجانب الفلسطيني قتل شيرين أبو عاقلة".

وأردف رئيس الأركان الإسرائيلي: "لقد دعا جيش الدفاع لإجراء تحقيق مشترك مع الفلسطينيين حيث قوبلت دعوته بالرفض كما دعا جيش الدفاع الفلسطينيين لمشاركة الأمريكيين في التحقيق حيث قوبلت دعوته بالرفض طلب جيش الدفاع فحص الرصاصة حتى بشكل مشترك فقوبلت دعوته بالرفض"، حسب قوله.

يذكر أن النائب العام الفلسطيني كان قد أصدر نتائج تقريره حول مقتل أبو عاقلة، في وقت سابق الخميس، وخلُص إلى أنها قُتلت برصاص جندي إسرائيلي بشكل "متعمد"، حسب قوله.