تصريح جديد من الخارجية الأمريكية بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- دافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الثلاثاء، عن الاستنتاجات التي توصل إليها منسق الأمن الأمريكي بأن الصحفية الفلسطينية الأمريكية، شيرين أبوعاقلة قُتلت على الأرجح بنيران الجيش الإسرائيلي وأن قتلها لم يكن متعمدا "بل كان نتيجة لظروف مأساوية"، وقوبلت هذه الاستنتاجات بعدم تصديق وغضب من عائلة أبوعاقلة، والمسؤولين الفلسطينيين.

وقال برايس، في إفادة، إن فحص مجلس الأمن الأمريكي "لم يكن تحقيقا جنائيا، بل كان استنتاجات تحليلية"، بناء على نتائج تحقيقات السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

وأضاف: "لهذا السبب لدينا محاذير، من المحتمل أن الطلقة أطلقت من موقع للجيش الإسرائيلي، ولا يوجد دليل يشير إلى أن هذا كان متعمدا لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون واضحين بشأن ما كان هذا لكن منسق الأمن الأمريكي واثق من نتائجه ولدينا ثقة بدورنا في المنسق".

وقال إنه كانت هناك "زيارة ميدانية لموقع مقتل أبوعاقلة، لكنها كانت في الأساس تلخيصا للتحقيق من جانب الطرفين"، وأضاف أن "كبار المسؤولين الأمريكيين كانوا على اتصال وثيق مع عائلة أبوعاقلة بما في ذلك في الأيام الأخيرة".

وذكر برايس أن فحص الرصاصة التي قتلت الصحفية قام به مسؤولان من فريق منسق الأمن الأمريكي لديهما 42 عاما من الخبرة، وتابع أن هذا الفريق عبارة عن منظمة متعددة الجنسيات "تضم العديد من حلفائنا المقربين من حلف الناتو"، لكنه امتنع عن تحديد الدول التي ينتمي إليها الخبيران.

غير أنه قال إن "الخبراء المحليين، سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين، لم يجروا فحصاً من قبل منسق الأمن الأمريكي للرصاصة، وكان لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصاية كاملة على الرصاصة منذ اللحظة التي قدمتها السلطة الفلسطينية إلى منسق الأمن الأمريكي حتى لحظة إعادتها إلى السلطة الفلسطينية".

وقال برايس إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل المساءلة و"ستواصل حث كل من المحققين الإسرائيليين والمحققين الفلسطينيين على تبادل نتائج تحقيقاتهم".

وأضاف: "قبل نهاية الأسبوع الماضي، كنا ندعو الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية لتنسيق التحقيقات الخاصة بهما لأننا نعتقد أنه من خلال القيام بذلك، سيوفر لكلا الجانبين أوضح طريق للمساءلة".

وقال: "نتوقع المساءلة في أي حالة تنطوي على وفاة غير مشروعة، ومن الواضح أن هذا كان حالة وفاة غير مشروعة، وهدفنا، وما نعتقد أنه الهدف الجماعي للأطراف، هو التأكد من أن شيئًا مشابهًا لهذا، قتل صحفي في منطقة نزاع، لا يمكن أن يحدث مرة أخرى، ويجب ألا يتكرر مرة أخرى".

يذكر أن المتحدث ذكر، في بيان، يوم الاثنين، أن فحص الرصاصة كان "مفصلا للغاية"، وأن "فاحصين مستقلين من أطراف ثالثة، كجزء من عملية يشرف عليها منسق الأمن الأمريكي"، لم يتمكنوا بشكل نهائي من معرفة مصدرها، حيث أن الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة، مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة".

لكن الجيش الإسرائيلي قال، يوم الإثنين، إن تحليل الطب الشرعي تم إجراؤه في مختبر في إسرائيل من قبل خبراء إسرائيليين بينما كان ممثلو المنسق الأمني ​​الأمريكي حاضرين.