النيابة العامة المصرية: إضراب علاء عبدالفتاح مشكوك فيه و"صحته جيدة"

الشرق الأوسط
نشر
6 دقائق قراءة
النيابة العامة المصرية: إضراب علاء عبدالفتاح مشكوك فيه و"صحته جيدة"
Credit: KHALED DESOUKI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت النيابة العامة المصرية بيانا، مساء الخميس، قالت فيه إن تقرير اللجنة الطبية المكلفة بالكشف عن الوضع الصحي للناشط والمدون، علاء عبدالفتاح، أشار إلى أن "علاماته الحيوية" في الإطار الطبيعي واستنتجت بذلك أن إضرابه عن الطعام والشراب "مشكوك في صحته".

وقالت النيابة العامة في بيانها إنها تلقت شكوى من وكيلي عبدالفتاح في 1 نوفمبر/تشرين الثاني تضمنت طلبا بإيداعه أحد المستشفيات لمتابعة وضعه الصحي نظرا لإضرابه عن الطعام والشراب، فكلفت النيابة، حسب بيانها، قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بإجراء كشف طبي على الناشط.

وتابعت النيابة بالقول إنها تلقت كتابا من القطاع المعني يفيد بـ"إصرار رفض النزيل (عبدالفتاح) عرضه على المركز الطبي، أو توقيع الكشف الطبي عليه"، وذكرت أنه بناء على ذلك أمر النائب العام بـ"انتقال أحد رؤساء النيابة بمكتبه الفني لسؤال النزيل، والتحقيق في شكواه".

وقالت النيابة إن علاء عبدالفتاح "شعر براحة نفسية" بعد نقله إلى مركز إصلاح وتأهيل "وادي النطرون (2) المطور المودع به حاليا"، وذكرت أن سبب شعور الناشط المصري بالراحة النفسية يرجع إلى "دخول الشمس بالغرفة المودع بها، ونظافتها، ومعاملته بأسلوب لائق، والسماح له بدخول الكتب والتريض"، لكنها أشارت إلى أن عبدالفتاح "أضرب جزئيا عن طعامه" رغم ذلك.

وأكملت النيابة في بيانها بالقول إن الناشط المصري-البريطاني اتبع نظام "السعرات اليومية المحدودة"، وتابعت: "فاستقرت حالته الصحية، وطالب بالسماح له بالاستماع إلى الموسيقى والراديو والاطلاع على المجلات والصحف اليومية وارتداء ساعة يد وتمكينه من زيارة ذويه خارج الغرف الزجاجية المخصصة لعقد زيارات النزلاء"، مشيرة إلى أن ذلك يخالف "المعمول به في لوائح مراكز التأهيل"، وقالت إن عبدالفتاح طلب "إعادة محاكمته في القضية المحكوم عليه فيها، والتي صدر فيها حكم بات استنفذ طرق الطعن عليه"، حسب قولها.

وأردفت النيابة في بيانها بالقول إن الناشط المصري "وافق على توقيع الكشف الطبي عليه خلال التحقيقات، وتوفير الرعاية المناسبة له بالمركز الطبي الخاص بمركز الإصلاح"، وقالت إنه صرح بتناوله "بعض الفيتامينات والمقويات العامة، وعدم معاناته من أي أمراض عضوية، أو تناوله عقاقير أخرى"، وفقا للبيان.

وقالت النيابة إنها عاينت محبس الناشط المصري واصفة إياه بـ"حجرة كبيرة يشاركه فيها ثلاثة نزلاء، ملحق بها دورات مياه خاصة ومخصص للنزيل فيها فراشان، أحدهما ممتلئ بعدد كبير من الكتب والمجلات بلغات مختلفة، ووُجد معه عدد من العقاقير الطبية عبارة عن فيتامينات ومكملات غذائية ومحلول ملحي للجفاف"، حسب تعبيرها.

وأشارت النيابة العامة إلى أنه وبعد اطلاعها على دفتر الزيارات تبين أن ذوي عبدالفتاح يزورونه بشكل دوري وقد قاموا بزيارته مؤخرا 3 مرات في أكتوبر/تشرين أول الماضي ومرة في 7 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، وقالت إنها اطلعت أيضا على الملف الطبي الخاص به والذي تبين من خلاله انتظام إجراء الفحص الطبي له و"عدم معاناته من أية أمراض، وعدم تناوله أي عقاقير علاجية سوى الفيتامينات والمكملات الغذائية المعثور عليها معه"، وفقا للبيان.

وأشارت النيابة العامة المصرية إلى أنها كلفت لجنة طبية بإجراء الكشف الطبي على علاء عبدالفتاح، وقد تبين من خلاله أنه "قرر تناول سعرات حرارية كافية يوميا للحفاظ على صحته"، وأشارت إلى أن الفحوصات والتحاليل التي أجرتها اللجنة الطبية عليه بينت أن "علاماته الحيوية وهي ضغط الدم والنبض ونسبة الأكسجين ونسبة السكر في الدم ودرجة الحرارة جميعها في حدودها الطبيعية، كما أن رسم القلب في إطاره الطبيعي"، واردفت قائلة: "مما يشير إلى أن إضرابه عن الطعام والشراب أمر مشكوك في صحته"، على حد قولها.

ووصفت النيابة حالة عبدالفتاح الصحية بـ"الجيدة" مشيرة إلى أنها لا تستدعي نقله إلى مركز طبي، موصية بالمتابعة الطبية الدورية له.

وفي المقابل، نفت منى سيف شقيقة المدون، عبر فيسبوك، ماجاء في بيان النيابة العامة بشأن زيارة علاء عبدالفتاح يوم 7 نوفمبر، وقالت إن والدة عبدالفتاح زارته في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وكانت تلك آخر مرة رأته فيها وجها لوجه، وأضافت أن آخر رسالة تلقوها منه كانت في 31 أكتوبر.

وكانت الحكومة البريطانية قد تعهدت ببذل جهود حثيثة من أجل الإفراج عن عبدالفتاح، الذي يحمل الجنسية البريطانية، والذي يُعد من الشخصيات البارزة في انتفاضة 2011، لكن القاهرة تعتبر هذه القضية مسألة تتعلق بالقضاء المصري ويجب احترام مبدأ الفصل بين السلطات فيها.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لـCNN إن عبدالفتاح "تلقى محاكمة عادلة" بحضور "تمثيل قانوني له".

وكان الناشط المصري قد أعلن بدء إضرابه عن الشراب الأحد، في تصعيد بعد 200 يوم من الإضراب عن الطعام.

يذكر أن توقيت بيان النيابة العامة يأتي تزامنا مع وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى شرم الشيخ للمشاركة في "ٌقمة المناخ" وقبيل وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر.