سؤال يحير الليبيين.. أين اختفت "الحسناء العارية" وغزالها من وسط طرابلس؟

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
سؤال يحير الليبيين.. أين اختفت "الحسناء العارية" وغزالها من وسط طرابلس؟
Credit: libyaherald.com/social media

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- مازال اختفاء تمثال "الحسناء العارية" يمثل لغزاً لكثير من سكان العاصمة الليبية طرابلس، الذين استيقظوا صباح الثلاثاء، ليجدوا أن أحد أبرز معالم مدينتهم قد اختفى، في ظروف غامضة، بعد أن أثير حوله كثير من الجدل مؤخراً.

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختفاء التمثال البرونزي، الذي يُعتقد أنه تم بناؤه مطلع القرن الماضي، فقد رجح سكان محليون وصحفيون أن تكون إحدى الجماعات الإسلامية المتشددة، وراء اختفاء التمثال، الذي يضم فتاة عارية تمسك بـ"جرة" في إحدى يديها، وبغزالة في يدها الأخرى.

ويعود التمثال إلى فترة الاحتلال الإيطالي لليبيا، ومنذ ذلك الحين، وحتى وقت مبكر من فجر الثلاثاء، كان يتوسط النافورة التي أقيمت في ميدان يحمل الاسم الذي أطلقه الليبيون عليه، "ميدان الغزالة"، في وسط العاصمة طرابلس، على ساحل البحر المتوسط.

وذكرت صحيفة "هيرالد" الليبية اليومية الناطقة بالإنجليزية أن "كل ما تبقى هو جزء من قاعدة التمثال، مما يشير إلى أن التمثال البرونزي قد انتزع من مكانه، على الأغلب بواسطة آلة ميكانيكة"، وأشارت إلى أن جماعات متشددة هددت مراراً بتدمير التمثال، باعتبار أنه "يتنافى مع الأخلاق."

وقد أدانت وزارة الثقافة الليبية اختفاء تمثال "الغزالة والحسناء"، وقالت في بيان إن "سرقة التمثال تمثل عملاً من أعمال التخريب المتعمد، ومحاولة لطمس المعالم الجمالية والتاريخية في ليبيا"، إلا أن بيان الوزارة لم يتضمن إشارة إلى أي جهة محتمل وقوفها وراء اختفاء التمثال.

وكان التمثال قد تعرض للقصف بقذيفة مورتر خلال الاشتباكات التي اندلعت في أغسطس/ آب الماضي، بين جماعات مسلحة في طرابلس، مما أسفر عن حدوث فجوة في جسد الحسناء العارية، بينما نجا الغزال من القصف.