محامي العامل المصري المعتدى عليه في الأردن لـCNN: درويش ليس حارسا في النوادي الليلة وسنقاضي الجناة

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
محامي العامل المصري المعتدى عليه في الأردن لـCNN: درويش ليس حارسا في النوادي الليلة وسنقاضي الجناة
صورة ارشيفية لعناصر بالأمن الأردني Credit: KHALIL MAZRAAWI/AFP/Getty Images)

عمان، الأردن (CNN)-- قال محمود الجزازي محامي العامل المصري إبراهيم درويش الذي تعرض لاعتداء وضرب مبرح الأسبوع الماضي، إنه سيقاضي المعتدين ولن يلجأ إلى إسقاط حقه في القضية، في وقت لا تزال السلطات الأردنية تلاحق المشتبه بهم وهم متوارون عن الأنظار.

وبين المحامي الأردني الجزازي في تصريحات لموقع CNN بالعربية ليل الأحد، أن درويش البالغ من العمر 28 عاما يعمل في الأردن منذ نحو أربع سنوات، موضحا أن طبيعة عمله ليست في النوادي الليلة بخلاف ما يتم الترويج له بحسبه، وأنه يعمل (مرافقا) مع الفنانين المصريين الذين يزورون البلاد عادة.

ويروي الجزازي، أن خلافا وقع يوم الخميس 28 تموز/ يوليو المنصرم، بين درويش ومجموعة شبان "مخمورين" في أحد مطاعم منطقة عبدون المعروفة الذي تواجد فيه مع أحد أصدقائه دون الإشارة إلى سبب الخلاف، تخلله اشتباك بالأيدي انتهى خارج المطعم في الشارع العام.

وتطورت القضية يوم الأحد الذي يليه عندما اعترضت درويش وهو يستقل سيارة تاكسي، سيارة لشبان آخرين مسلحين في منطقة اعتاد التواجد فيها وطلبوا من سائق التكسي التوجه إلى مركز أمني قريب بحجة أن درويش مطلوب لمكتب مكافحة المخدرات، وسرعان ما طلب الشبان من التاكسي تغيير مسار الطريق إلى منطقة نائية في مرج الحمام جنوب العاصمة عمّان.

ونقل المحامي عن درويش، أن السيارة انتهت به إلى موقع فيه ثلاث سيارات أخرى فيها شبان آخرين مسلحين، قاموا بإنزاله من السيارة وتجريده من ملابسه وضربه بأدوات حادة وعصي، مرددين عبارة " كيف تتعدى على أسيادك.." وفقا للجزازي، يوم الأحد 31 تموز/يوليو.

 وتم تبليغ الأجهزة الأمنية من قبل أحد العامين في كشك قهوة على الطريق العام بوجود شخص ملقى في الشارع تظهر عليه آثار اعتداء وتم نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية، ومن ثم إلى مستشفى خاص في منطقة المقابلين، وأجريت له عدة عمليات جراحية، ولم يستفيق إلا منذ أيام حيث تم نقله إلى منزل أحد المعارف، بحسب ما روى المحامي الجزازي.

وأشار الجزازي، إلى أن ما تعرض له درويش جناية هتك عرض ومحاولة قتل والتسبب بعاهة حيث يعاني من إصابة بالغة في أسفل الظهر، عدا عن الكسور البالغة في الساقين واليدين.

ولفت  إلى أن  الشكوى مسجلة في المركز الأمني ولم تتحول إلى المحكمة لأن الطرف الثاني لم يحضر بعد، وأن والعمل جار على ضبطهم، وهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية.

وكان مصدر أمني أردني أكد للموقع في وقت سابق أن التحقيق في القضية لا يزال جاريا، وأن المشتبه بهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية وتجري ملاحقتهم.

ويذكر أن المدعي العام في العاصمة الأردنية، عمّان حظر النشر بقضية واقعة الاعتداء على درويش، حيث نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ما جاء في كتاب رسمي عممته هيئة الاعلام على وسائل الاعلام المختلفة بأن قرار الحظر جاء حفاظا على سرية التحقيق في القضية، وطلبت الهيئة عدم نشر أي أخبار أو معلومات عن وقائع القضية نهائيا او عن مسار التحقيق فيها.