أتلانتا، الولايات المتحدة الامريكية -- (CNN) "أقر بأنني أتوق سرا لجذب الانتباه ولهذه الغاية ألجأ أحيانا لادعاء المرض تارة بالإصابة القرحة وتارة أخرى بزعم إجراء لعملية جراحية."
"أحيانا أتمنى بدواخلي أن أضبط صديقي وهو يخونني لأجد مبررا رسميا للانفصال عنه."
هذه مجرد نماذج بسيطة نشرت عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي المتنامية العدد والاستخدام، تمنح مستخدميها خصوصية مطلقة تتيح لهم الشكوى والتذمر ونشر شائعات أو اعترافات على نحو "مجهول" دون الحاجة لكشف هوياتهم، ومن هذه التطبيقات "ويسبر" Whisper، و"سيكرت" Secret، و"كونفايد" Confide وآخر في الطريق هو "رومر" Rumr، وتسمح لمستخدميها "المجهولين" تبادل المعلومات مع غرباء أو أصدقاء."
وقال ديفيد بيتو، أحد مؤسسي "سيكرت": "صبغة السرية قد تمنح الناس حرية التصرف على السجية وإطلاع الآخرين على حقيقة مشاعرهم أو أفكارهم"، فتفادي العواقب المحتملة الناجمة عن نشر تعليقات بالهويات الحقيقية، يتيح للمستخدم فرصة أن يكون صادقا على نحو صادم، كما أنه بالنسبة للكثير، البقاء مجهولاً يعني حرية الحفاظ على الوسم الشخصي الخاص بهم، وعلى الصورة التي يرسمونها بحذر لأجل عائلاتهم وأصدقائهم على المواقع الاجتماعية المشهورة كـ"فيسبوك" و"تويتر" أو "لينكد ان"
وكافة هذه التطبيقات مستوحاة من مدونة "بوست سيكرت" ، التي حافظت على اتزان التعليقات المنشورة بها حتى عام2011، لدى محاولة الدخول في شراكة مع تطبيق بهاتف "آي فون" الذي يتيح للجميع نشر أسرارهم، إلا أنه أغلق بعد ثلاثة أشهر نظراً للطبيعة الفاحشة والمؤذية للمحتويات، ومنذ ذلك الوقت ومحاولة إحياء تطبيقات التواصل الاجتماعية مستمرة، بنماذج مختلفة.
تطبيق "سيكرت" الكثير من مستخدميه من العاملين في مجال التقنية بنيويورك وسيلكون فالي، ولذلك تتمحور معظم التعليقات فيه على شائعات تدور في نطاق القطاع وتبادل النكات، أما "ويسبر" أو الهمس، فأغلبية ما يتبادل عبارة عن اعترافات تتعلق بالحب والجنس، ولا يمكن التمييز بين ما هو حقيقة وكذب.
وتواجه كافة تلك التطبيقات تحديات تتمثل في كيفية موازنة الشائعات المثيرة وتلك البغيضة والتعليقات الجارحة، فنظرة واحدة على أي الأماكن المخصصة للتعليقات بالمواقع الإلكترونية سرعان ما يأخذ فيها الحوار والنقاش بعدا مثير للاشمئزاز.