في أمريكا الوسطى.. إليك مشاهد من "شوارع الدم" وحرب العصابات الأكثر عنفاً بعدسة مصور اسباني

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يستلهم أعماله الفوتوغرافية من حياة أشخاص مجهولي الهوية، يعيشون واقعاً وحشياً، يغض الكثيرون النظر عنه، ليحرص بدوره على توثيق أحد أكثر دول العالم عنفاً.

وأمضى أنطونيو رينونسيو، وهو متخصص بالتصوير الوثائقي، السنوات الـ25 الماضية ما بين السفر، والتصوير، ورواية القصص في جميع أنحاء العالم، وبالتحديد أفريقيا وأمريكا الوسطى.

جمهورية هندوراس في أمريكا الوسطى
Credit: Antonio Aragon

ومن المواضيع التي يميل المصور الإسباني إلى تسليط الضوء عليها، هي النسيان، والطفولة، والتقاليد، والعنف، والتدهور البيئي، والمرض، والعنف.

جمهورية هندوراس في أمريكا الوسطى
Credit: Antonio Aragon

ولا تتحدث أعماله عن القبائل الخفية والسجون فحسب، بل تجذب عدسة رينونسيو الجانب المظلم من الحياة، الذي لا يعلمه الأشخاص عادة.

جمهورية هندوراس في أمريكا الوسطى
Credit: Antonio Aragon

وفي سلسلة فوتوغرافية، تعرف باسم "Streets of Blood"، أي "شوارع الدم"، التقط رينونسيو صوراً لجمهورية هندوراس خلال أصعب الفترات التي تمر بها وأكثرها دموية.

وبين العامين 2010 و2017، أوضح المصور أن هندوراس عُرفت بكونها أكثر دول العالم عنفاً، وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، وذلك بسبب معدلات القتل المرتفعة: 600 جريمة قتل شهرياً، و20 حالة وفاة في اليوم، وأكثر من 7 آلاف سنوياً.

جمهورية هندوراس في أمريكا الوسطى
Credit: Antonio Aragon

وبعد أن عاش المصور الإسباني في أمريكا الوسطى لسنوات عديدة، زرع في داخله الفضول لمعرفة سبب إعجاب بعض الناس بأعمال العنف والقتل، خاصة مع تزايد ظهور العصابات بشكل سريع.

جمهورية هندوراس في أمريكا الوسطى
Credit: Antonio Aragon

وبعد أن طبقت الولايات المتحدة الأمريكية قانوناً ينص على ترحيل المجرمين السابقين، عاد عدد من أعضاء عصابتي "MS13" و"Barrio 18" إلى هندوراس. وفي بداية العشرينيات، شُنت حرب دموية، إلى جانب عدد من السكان المحليين، على المنطقة.  

ونص القانون على اعتقال آلاف الأشخاص الذين اشتبه بهم كجزء من العصابات. وبدلاً من تقليل مستوى العنف والإجرام، استطاعت العصابات توطيد قيادتها داخل جدران السجون. وخلال الـ20 عاماً التي مضت، عاشت البلاد دوامة من العنف، التي يبدو أن لا نهاية لها، بسبب الحروب، وانتشار العصابات، وتهريب المخدرات، وغيرها.

ولم يخل عمل المصور الإسباني من التحديات، منها الحفاظ على الأمان والحصول على تصاريح للوصول إلى أماكن معينة. وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال رينونسيو: "يجب أن تتحلى بالصبر وتتخذ قرارات صائبة وجيدة، حتى لا تكون العواقب مأساوية في النهاية".

جمهورية هندوراس في أمريكا الوسطى
Credit: Antonio Aragon

ويحرص المصور الإسباني دوماً على إيجاد القصص، والتي تشكل شعلة أمل لأشخاص آخرين. وبدوره، يسعى رينونسيو إلى البحث عن الحقائق المخفية وتسليط الضوء عليها.

 

 

نشر