كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟

ستايل
نشر
دقيقتين قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟
تصوير: jörg gläscher/@joerg_glaescher

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل سبق أن شاهدت أمواجًا تضرب الغابات؟

وفي نهاية عام 2020، حينما كانت ألمانيا تواجه موجة ثانية قاتلة من "كوفيد-19"، قرًر الفنان والمصور الألماني يورغ غلاشر قضاء وقته في غابة بالقرب من مدينة هامبورغ لإنشاء سلسلة من التركيبات الفنية التي تعكس شدة الوباء.

كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟
صورة تظهر الموجة رقم 2 من مشروع "الموجة الثانية"تصوير: Jörg Gläscher/@joerg_glaescher

ولم يعمد غلاشر إلى قطع أي أغصان حية من أجل مشروعه الفني، وبدلاً من ذلك جمع الأغصان الميتة من أرضية الغابة واستخدمها لبناء 9 موجات، والتي قام بتوثيقها، ثم دمرها على الفور من أجل إعادة استخدام المواد.

وتحت عنوان "الموجة الثانية"، يبدو وكأن كل تركيب في المشروع الفني ينمو من الأرض، ومن الموجات الصغيرة إلى قمم متموجة ضخمة يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار. ويعرض هذا المشروع القوة الهائلة والمخيفة التي يمكن أن تمتلكها الطبيعة.

كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟
صورة تظهر الموجة رقم 3 من مشروع "الموجة الثانية"تصوير: Jörg Gläscher /@joerg_glaescher

ويشرح غلاشر لموقع CNN بالعربية، أنه أراد إنشاء عمل فني يضفي مشاعر الخوف والغرابة عند رؤيته، مضيفًا: "ولأن أكبر هذه الموجات يبلغ ارتفاعها 4 أمتار وعرضها 8 أمتار وهي الموجة رقم 8، لذلك إذا نظرت إلى الصور، تشعر بهذا الخوف من قوة الطبيعة".

كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟
صورة تظهر الموجة رقم 8 من مشروع "الموجة الثانية"، والتي يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار وتعد الموجة الوحيدة المتبقية من المشروع الفني تصوير: Jörg Gläscher/@joerg_glaescher

ويشير غلاشر إلى أن الموجة رقم 8 لا تزال موجودة على أرض الغابة، إلا أن عوامل مثل الطقس والرياح قد تؤدي إلى تدميرها في غضون أقل من نصف عام.

كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟
صورة تظهر الموجة رقم 4 من مشروع "الموجة الثانية"تصوير: Jörg Gläscher/@joerg_glaescher

ويوضح الفنان الألماني أنه كان يذهب في الصباح الباكر إلى الغابة خلال فصل الشتاء حاملًا منشاره، حيث كان يقضي نحو 6 إلى 8 ساعات من أجل بناء الموجة.

ويضيف غلاشر: "لقد كان عملًا منتظمًا بالنسبة لي أن أعمل على الموجات، وكان الخوف من أن يجدها شخص ما ويدمرها".

لذلك، حرص غلاشر أن يكون موقع الموجات مخفيًا قليلاً، حيث لا يمكن للعامة اكتشافها بسهولة في الغابة.