مهن الشاطئ... طرق مغربية لكسب قوت اليوم

منوعات
نشر
4 دقائق قراءة
"البِنين" حلوى مغربية تغلف بالسكر، تعد في المنزل ويعرضها الشباب
CNN
9/9"البِنين" حلوى مغربية تغلف بالسكر، تعد في المنزل ويعرضها الشباب

الرباط، المغرب CNN – خلال أشهر الصيف التي تطول بالمغرب، وتزدهر فيها التجارة بشتى أصنافها بالمدن الساحلية المغربية، كما بكل المناطق السياحية الأخرى، يختار العديد من المواطنين المغاربة من ذوي الدخل المحدود، استغلال هذه الأشهر لكسب مدخول لابأس به، من خلال اختيار مهنة من المهن التي يوفرها فضاء البحر، خلال الصيف فقط.

هذه المهن المتعددة والتي لا تؤثر أي منها على الأخرى سلبا، ولا يتأثر ممتهنوها من كثرة أعداد ممارسيها، بسبب كثرة الطلب عليهم وعلى منتوجاتهم والخدمات التي يقدمونها، تمارس بكثرة من قبل الأطفال والشباب، الذين يختارونها كبديل عن إمضاء الصيف بين جدران المنزل، دون دخل يذكر.

ولعل أبرز هذه المهن، التي تنتشر في جل الشواطئ المغربية، خاصة منها التي تعرف اكتظاظا، ما يلي:

بائع القهوة: وهي ليست قهوة عادية، بل معطرة ومنسمة بأعشاب وتوابل رائعة المذاق، تفوح رائحتها حول البائع، وتستميل حتى غير المدمنين على شربها، ولا يتعدى ثمنها ربع دولار.

أصحاب الأحصنة: يتجولون بأحصنة قوية مسرجة ونظيفة، يتم كراؤها للذهاب في جولة حول الشاطئ بثمن زهيد للغاية، غالبا ما لا يفوق الدولارين، وفي كثير من الأحيان تجد عوض الحصان حمارا ذو قامة قصيرة، يخصص للأطفال الصغار ممن يخافون علو الأحصنة.

الوشم: يتجول العديد من الشباب وفي أيديهم معدات تستعمل للوشم، ويعرضون وشومات متعددة الأشكال ومختلفة الألوان، صالحة لكلا الجنسين، لكنها غير حقيقية، لأنها لا تدوم سوى سويعات بعد إلصاقها على الجلد، يتزين بها الشباب والأطفال خلال تواجدهم بالبحر، لتنمحي فورا بعد الاستحمام.  

بائع حلي: من المهن التي أصبح أغلب ممارسيها بالمغرب، من المهاجرين النازحين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، إذ امتهن العديد منهم تجارة الحلي أو الهواتف الذكية، التي يجدون فيها مردودا وفيرا، يكفيهم على الأقل شر التشرد والجوع.

بائع السجائر: وهو غالبا شاب يحمل في يده علبة سجائر كبيرة، يبيع محتواها بالتقسيط، بنفس الثمن الذي تباع به في أماكن أخرى، المدخول يكون متوسطا، لكن كثرة الطلب عليه بالنظر لبعد المحلات عن الشاطئ تجعل الأمر محفزا لعدم تغيير المهنة.

بائع الحلويات المنزلية: أشهرها "البِنين"، وهي حلوى مغربية يتم تحضيرها خلال الأعياد، تغلف بالسكر، تعد في المنزل ويعرضها الشباب للبيع مقابل ربع دولار أو أقل، وتلقى إقبالا كبيرا بالنظر لمذاقها اللذيذ.

بائع المثلجات: بسبب الحرارة المفرطة، يجد بائعوا المثلجات المتنقلين الحاملين لثلاجات صغيرة زرقاء ولائحة لمنتوجاتهم، تهافتا ملحوظا على اقتناء سلعتهم، فلا الماء الذي أحضرته الأسر استطاع روي ظمئها، ولا مياه البحر التي يغطسون فيها استطاعت التهوين عليهم من حرارة الجو، ليجدوا الملاذ في "الآيس كريم" بمختلف نكهاته.

لُعَب الأطفال: خاصة منها تلك التي تستعمل في البحر، لتشكيل مجسمات من الرمال، أو الأخرى التي تستعمل أثناء السباحة لتفادي الغرق.

الفواكه الطرية والجافة: من أكثر السلع الطبيعية مبيعا على شاطئ البحر، إذ أن المصطافين يجدون فيها مقبلا لما بعد تناول وجبة الغذاء، ولذة عند الاستمتاع بشمس الصيف، فمذاقها المتنوع وبرودتها، تمنح الجسم طاقة تمكنهم من البقاء مدة أطول في الشاطئ.

(كل الصور ملتقطة بشاطئ سيدي بوزيد، مدينة الجديدة)