الشعلة الأبدية.. كيف ارتبطت أذربيجان بلقب "أرض النار"؟

سياحة
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتأجج النار بهذه الشعلة منذ 4 آلاف عام، ولم تتأثر بهبوب الرياح، أو هطول الأمطار، أو تساقط الثلوج. فما هو سر هذه الظاهرة العجيبة؟

ويقع "ينار داغ"، والذي يعني جبل النار باللغة الأذربيجانية، في شبه جزيرة أبشوزان في أذربيجان.

ومن بعيد، يمكنك رؤية الشعلة وهي ترقص بلا هوادة، على امتداد التل البالغ ارتفاعه 10 أمتار، مما يجعل يوماً حاراً أكثر حرارة.

ويعدّ "ينار داغ"، أحد مصادر أذربيجان العديدة لاحتياطيات الغاز الطبيعي الوفيرة، والتي تتسرب إلى السطح، وهو واحد من العديد من الحرائق التي تحدث تلقائياً، والتي فتنت زوار أذربيجان عبر آلاف السنين.

وقد كتب المستكشف ماركو بولو عن هذه الظاهرة الغامضة عندما مرّ بأذربيجان في القرن الثالث عشر. كما تناقل تجار طريق الحرير العديد من الأخبار عن الشعلة أثناء سفرهم.

لهذا، عُرفت أذربيجان بلقب "أرض النار". 

وكانت مثل هذه الشعلات وفيرة في أذربيجان، ولكنها أدت إلى انخفاض ضغط الغاز تحت الأرض، مما يتعارض مع استخراج الغاز التجاري،لذلك أُخمدت.

و"ينار داغ" هي إحدى الشعلات القليلة المتبقية، وربما هي الأكثر إثارة للإعجاب.

في وقت من الأوقات، لعبت الشعلة دوراً رئيسياً في الديانة الزرادشتية القديمة، والتي تأسست في إيران، وازدهرت في أذربيجان في الألفية الأولى قبل الميلاد.

وبالنسبة للزرادشتيين، فإن النار هي حلقة الوصل بين البشر والعالم الخارق، وهي وسيلة يمكن من خلالها اكتساب البصيرة الروحية، والحكمة. وهي تعد بمثابة تطهير، واستمرار الحياة بالإضافة إلى كونها جزء حيوي من العبادة.

ورغم من استمرار شعلة "ينار داغ"، إلا أن البعض يرى أن هذه الشعلة بالذات قد التهبت فقط خلال الخمسينيات، وتبعد فقط 30 دقيقة بالسيارة شمالاً عن وسط باكو.

نشر