رئيس طيران الإمارات: قطاع الطيران قد يعود لوضعه الطبيعي في عام 2021

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعد قطاع الطيران من القطاعات التي تضررت بشكل كبير بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وقال رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، إنه يتوقع عودة قطاع الطيران إلى وضعه الطبيعي في عام 2021.

وخلال الجلسة الافتتاحية من الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي الإثنين، تطرق كلارك، إلى تأثير جائحة "كوفيد-19" على قطاع الطيران، إضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها الشركة لمواجهة آثار الجائحة.

"تغيير هيكلي وجوهري"

وقال كلارك: "لا أعتقد أنني شاهدت شيء من هذا القبيل خلال مسيرتي المهنية، إن ما نشهده اليوم هو تغيير هيكلي وجوهري في صناعة الطيران".

وأضاف كلارك أنه يقدر تأثير الأضرار التي خلفتها الجائحة على الاقتصاد العالمي بـ15 تريليون دولار تقريباً، إذ أنها "شلت" العديد من القطاعات الحيوية مثل قطاعات النقل والترفيه.

وأكد كلارك أن الاقتصاد العالمي يتحلى بالمرونة الكافية لتحمل تبعات هذه الصدمة، وذلك "في حال لم تستمر لفترة طويلة"، موضحاً: "أرى بأن الأمور قد تعود نسبياً إلى طبيعتها خلال عام 2021".

وأشار كلارك إلى أن التخطيط لاستئناف العمل أمر "معقد للغاية"، ورغم أن بعض البلدان بدأت في تخفيف قيودها تدريجياً، إلا أن ذلك لا يعني أنها ستعاود فتح أجوائها للسفر مجدداً بالسرعة التي يرغب بها قطاع الطيران.

وتطرق كلارك أيضاً إلى الدور المهم لحكومات ودول العالم في دعم قطاع الطيران ليسترد صحته، ويتمكن من نقل المسافرين حول العالم بشكل يساعد شركات الطيران على الحصول على السيولة النقدية التي تحتاج إليها، وفقاً لما ذكره.

وأوضح كلارك: "إذا لم نشهد هذا الأمر، فإنني لست متفائلاً بما ستؤول إليه أوضاع بعض شركات النقل الجوي التي تعاني اليوم بالفعل".

تدابير جدية لحماية الركاب والموظفين

وفي 21 مايو/أيار، استأنفت شركة طيران الإمارات رحلاتها المنتظمة إلى 9 وجهات مختلفة. 

وإلى جانب ذلك، كشفت الشركة عن التدابير والإجراءات الوقائية التي تطبقها لحماية الموظفين والركاب في ظل جائحة فيروس كورونا.

وتتضمن تلك الإجراءات توزيع الشركة مغلفات مجانية تحتوي على أقنعة للوجه، وقفازات، ومناديل مطهرة، وسوائل معقمة عند إنجاز إجراءات السفر في مطار دبي الدولي، وإنجازات ركاب الرحلات التي تصل إلى دبي.

كما تشمل الإجراءات أيضاً رصد درجات حرارة الموظفين والركاب بكاميرات المراقبة الحرارية، ووجود علامات مثبتة على الأرض خاصة بإلزام الأشخاص بالتباعد الاجتماعي، إضافةً إلى وجود حواجز واقية تفصل بين الموظفين والمسافرين عند التحقق من جوازات السفر.

وخلال الرحلة ذاتها، أضافت الشركة عدداً من المساعدين لأفراد أطقم الخدمات الجوية على متن الطائرات التي تزيد مدة رحلاتها عن الساعة والنصف. وبذلك، ينظف ويعقم المساعدون الحمامات مرة كل 45 دقيقة.

وسيُزود ركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال بقوائم طعام وشراب ذات استخدام واحد. كما أن جميع المستلزمات الأخرى، مثل المراتب والوسائد والبطانيات وسماعات الرأس، ستكون معقمة ومغلفة كالعادة.