هل حان الوقت لرحلات السفر؟ خبراء في الصحة يقدمون نصائح للسفر بطريقة آمنة

سياحة
نشر
7 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في عصر فيروس كورونا، الخوف من الطيران يعني شيئاً مختلفاً كلّياً، إذ يتمثل الشاغل الأكبر في كيفية تجنب الإصابة بالعدوى. وإذا كان يجب عليك أن تسافر، فإليك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها.

وفيما يلي توجّه كل من كاسي إرنست، أستاذة مشاركة في علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بجامعة أريزونا، وبالوما بيمر أستاذة مشاركة في علوم الصحة البيئية بجامعة أريزونا نصائح حول ما يجب مراعاته وكيفية تقليل مخاطر السفر الجوي.

لماذا الخوف من الطيران؟

ويتمثل الشاغل الأساسي خلال رحلات الطيران، أو حتى خلال السفر بالحافلة أو القطار، في الجلوس على بعد 6 أقدام من الشخص المصاب بفيروس كورونا. ويجب التذكر أنه حتى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض يمكنهم نقل العدوى.

ويتوافق خطر الإصابة بالعدوى بشكل مباشر مع تعرضك للبيئة من حولك، والتي يتم تحديدها من خلال المدة الزمنية التي تتعرض لها وكمية القطرات الملوثة بالفيروس في الهواء.

ويعد الاتصال بالأسطح الملوثة مصدر قلق أخر، إذ عندما يلوث شخص مصاب مسند ذراع مشترك، أو مقبض مرحاض في المطار، أو صينية مقعد، أو أي سطح آخر، يمكن للفيروس البقاء لساعات على الرغم من مرور الوقت. وإذا لمست هذا السطح ثم لمست فمك أو أنفك، فإنك تعرض نفسك لخطر العدوى.


قبل أن تحجز، فكر

ورغم من عدم وجود طريقة لجعل السفر بالطائرة آمنًا بنسبة 100%، فهناك طرق لجعله أمناً بما يكفي. ومن المهم التفكير في التفاصيل الخاصة بكل رحلة.

ويمكن الإستعانة بما يسميه خبراء الصحة المهنية بالتسلسل الهرمي للضوابط لصنع القرار الخاص بك، ويقوم هذا النهج على أمرين، أولاً يركز على استراتيجيات التحكم في تعرضك القريب من المصدر، وثانياً، يقلل من مقدار الاعتماد على السلوك البشري الفردي للتحكم في التعرض.

ومن المهم أن تتذكر أنك قد تكون معدياً وقد يكون كل من حولك معدياً أيضاً.

وأفضل طريقة للسيطرة على التعرض هي إلغاء نسبة المخاطر. وبما أننا لا نستطيع إلغاء فيروس كورونا المستجد، اسأل نفسك عما إذا كان بإمكانك إلغاء الرحلة. وفكر مليّاً إذا كنت أكبر سنًا أو تظهر لديك أعراض سابقة، أو إذا كنت ستزور شخصاً في مثل هذا الوضع.

وإذا كنت تتمتع بصحة جيدة والذين تقوم بزيارتهم يتمتعون أيضاً بصحة جيدة، فكر في طرق لاستبدال المخاطر. وعلى سبيل المثال، هل من الممكن القيادة إلى المكان، وسيسمح لك ذلك بمزيد من التحكم في تقليل تعرضك للفيروس، خاصةً إذا كانت المسافة مدتها أقل من يوم من السفر.

 قررت الذهاب، ماذا بعد؟

وإذا اخترت السفر، يجب عليك مراجعة سياسات شركات الطيران فيما يتعلق بالجلوس والصعود على متن الطائرة. وتقلل بعض الشركات من القدرة الاستيعابية للركاب، وتحرص على تباعدهم عن طريق إلغاء المقاعد الوسطى، وترك صفوف مقاعد فارغة. وأعلنت بعض شركات الطيران، التي انتقدت لملء طائراتها إلى السعة القصوى، عن خطط للسماح للعملاء بإلغاء رحلاتهم إذا تجاوزت سعة مقاعد الركاب نسبة 70%.

ويتغير التوجيه الفيدرالي وتوجيه الولاية باستمرار، لذا تأكد من البحث عن أحدث التوجيهات من الوكالات الحكومية، وشركات الطيران، والمطارات التي تستخدمها للحصول على مزيد من النصائح والسياسات أو القيود الحالية.

وبينما أن هذا الأمر قد يبدو غير منطقياً، فكر في حجز عدة رحلات طيران بمدة أقصر. وسيقلل ذلك من احتمالية استخدام المرحاض ومدة التعرض لشخص معدي على متن الطائرة.

وبعد تأكيد الحجز، حدد مقعد النافذة إذا أمكن. وإذا كنت تفكر في دائرة نصف قطرها 6 أقدام من حولك، فإن وجود جدار على جانب واحد سيقلل بشكل مباشر من عدد الأشخاص الذين تتعرض لهم أثناء الرحلة إلى النصف، ناهيك عن جميع الأشخاص الذين يستخدمون الممر.

ويجب التحقق من شركة الطيران الخاصة بك لمعرفة ضوابطها الهندسية التي تم تصميمها أو وضعها موضع التنفيذ لعزل المخاطر. وتشمل أنظمة التهوية، والحواجز على متن الطائرة، والبخاخات المطهرة الكهروستاتيكية على متن الرحلات الجوية.

وعند تشغيل نظام التهوية على الطائرات، تتمتع الطائرات بنسبة عالية من الهواء النقي الخارجي والهواء المعاد تدويره، وهو أعلى بنحو 10 مرات من معظم المباني التجارية. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي معظم أنظمة تهوية الطائرات على فلاتر هواء عالية لكفاءة الجسيمات. وهي فعالة بنسبة 99.9% على الأقل في إزالة الجسيمات التي يبلغ قطرها 0.3 ميكرون وأكثر كفاءة في إزالة الجسيمات الصغيرة والكبيرة.

هل حان الوقت لرحلات السفر؟ إليك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها
مسافرة تمر عبر نقطة التفتيش في مطار بيتسبرغ الدولي في 7 مايو/أيار 2020Credit: Jeff Swensen/Getty Images

كيف تكون آمناً حتى وصولك إلى مقعد الطائرة

ومن تسجيل الوصول، مروراً بنقاط التفتيش بالمطار، إلى الصعود على متن الطائرة، من المؤكد أنك ستلمس العديد من الأسطح. ولتقليل المخاطر:

  • أحضر مناديل معقمة لتطهير الأسطح وممتلكاتك الشخصية.

وإذا لم تتمكن من العثور على مناديل معقمة، قم بإحضار قطعة قماش صغيرة مبللة بمحلول مبيض في كيس مضغوط. ومن غير المحتمل أن تنمو الفيروسات على قطعة قماش بمحلول مبيض. ولكن تذكر أن المزيد من التبييض لا يعني المزيد من الحماية. تحتاج فقط إلى ملعقة كبيرة واحدة في أربعة أكواب من الماء لتكون فعالة.

  • أحضر أكياس بلاستيكية مضغوطة للأغراض الشخصية التي قد يتعامل معها الآخرون، مثل بطاقة هويتك. وأحضر حقائب إضافية حتى تتمكن من وضع هذه الأشياء في حقيبة جديدة بعد أن تتاح لك الفرصة لتطهيرها.
  • اغسل يديك أو استخدم معقم اليدين قدر المستطاع. ورغم أن الصابون والماء أكثر فاعلية ، إلا أن معقم اليدين مفيد بعد غسل اليدين للتأكد من القضاء على كل الجراثيم.

وبمجرد الوصول إلى مقعد النافذة على الطائرة، ابق في مكانك.

  • ضع قناعاً. وإذا كان لديك بالفعل كمامة من طراز N95، فكر في استخدامها، وإذا لم تتوفر فهناك أنواع أخرى توفر الحماية. ولا يوصي الخبراء بشراء كمامة N95 حتى تتوفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية إمدادات كافية. ومن الناحية الفنية، يجب اختبار الكمامة للتأكد من أنها ملاءمة لحماية الوجه. ويوصي بعض الخبراء بعدم استخدام القفازات، لأن ذلك قد يمنح الشعور الزائف بالأمان، وقد ارتبط بتقليل ممارسات نظافة اليدين.