نجا من حرب أهلية في الماضي ولكن.. هل ينجو أقدم مطعم في العالم من مخالب فيروس كورونا؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تأسس "Restaurante Botín"، وهو مطعم في مدريد بإسبانيا، في عام 1725، وهو يحمل لقب أقدم مطعم في العالم حسب موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية. 

ومثل معظم المطاعم، أُجبر مطعم "Restaurante Botín" على إغلاق أبوابه عندما اجتاح فيروس كورونا المستجد أوروبا.

وقال المدير العام للمطعم، أنطونيو جونزاليس: "عندما أغلقنا المطعم أثناء الجائحة، شعرنا بالدمار لأنه لم يتم إغلاقه من قبل".

هل ينجو أقدم مطعم في العالم من مخالب فيروس كورونا؟
أُجبر مطعم "Restaurante Botín" على إغلاق أبوابه عندما اجتاح فيروس كورونا المستجد أوروبا.Credit: Carlos Alvares /getty images

وحتى خلال الحرب الأهلية الإسبانية، أبقى جد جونزاليس المطعم مفتوحاً، حسب ما قاله.

ويقدم المطعم أطباق إسبانية تقليدية، من طبق "كورديرو أسادو"، وهو عبارة عن لحم حمل مشوي، إلى "كوتشينيلو أسادو"، وهو عبارة عن لحم خنزير مشوي.

هل ينجو أقدم مطعم في العالم من مخالب فيروس كورونا؟
موظف في مطعم "Restaurante Botín" وهو يُزيل خنزير مشوي من الفرن. تصوير: Courtesy of Restaurante Botín

وقبل جائحة "كوفيد-19"، كان الطباخ يتلقى شحنة من من الحملان والخنازير 3 أو 4 مرات في الأسبوع من منطقة سيبولفيدا-أراندا-ريازا، والتي تبعد حوالي 100 ميل (161 كيلومترا تقريباُ) شمال مدريد.

وتُعد منطقة تناول الطعام جزء من التجربة أيضاً، ويمكن للضيوف اختيار تناول العشاء في  واحدة من الغرف القديمة في المطعم الذي يتكون من 4 طوابق، بما في ذلك قبو النبيذ المفضل لدى جونزاليس.

طعم من التاريخ

وافتُتح المطعم منذ 3 قرون تقريباً من قبل طباخ فرنسي يُدعى جان بوتين، ولكنه كان حانة أكثر من كونه مطعماً.

وخلال القرن الـ18، تمكنت المؤسسة من طهي الطعام الذي يجلبه الضيوف إلى المطعم، وكان هذا بسبب حظر بيع الطعام آنذاك لأنه قد يضر بالأعمال التجارية الأخرى.

وتناقل المطعم بين أفراد عائلة بوتين إلى القرن الـ20.

وعلى مر القرون، تناول العديد من المؤلفين البارزين العشاء في هذا المطعم، ومنهم إرنست همينغواي، وإف سكوت فيتزجيرالد.

واستضاف المطعم عدة أجبال من الزبائن، ولحسن الحظ، لن يخسر المطعم لقبهم في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بسبب إغلاقهم نتيجة فيروس كورونا.

الحفاظ على الإيجابية

وأعاد المطعم فتح أبوابه في 1 يوليو/تموز، وهو يخدم جزء صغير من الضيوف الذين اعتادوا على استضافتهم قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأشار غونزاليس إلى أنهم اعتادوا على خدمة 600 ضيف، ولكنهم يخدمون 60 ضيفاً فقط الآن.

ومع ذلك، لا يشعر جونزاليس بالإحباط، وهو يخطط في التركيز على المستقبل قدر الإمكان.

وقال جونزاليس: "أنا أتطلع إلى الخروج من الأزمة، وأن أكون أقوى وأفضل من قبل"، ثم أضاف: "إنها فرصة رائعة للتأمل والتحسين بقدر استطاعتنا".