ما يمكن فعله وعدم فعله.. ماذا يعني "بريكسيت" للسفر؟

سياحة
نشر
7 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد أربعة أعوام من الارتباك، حدث الأمر أخيراً، إذ قطعت المملكة المتحدة رسمياً العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

ولم يكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مساراً سهلاً من الناحية السياسية.

 ودخلت المملكة المتحدة، بعد استفتاء في 2016 صوت فيه 52% لصالح الخروج، العام الجديد وهي أكثر انقساماً من أي وقت مضى، ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة للسفر؟

ويعتمد الأمر على ما إذا كان جواز سفرك من المملكة المتحدة، أو الاتحاد الأوروبي، أو من مكان آخر، ومنطقة العملة التي تأتي منها. 

وبالنسبة لبعض المسافرين، يعني انخفاض الجنيه الإسترليني كون رحلة إلى المملكة المتحدة تبدو جذابة للغاية. 

ولكن بالنسبة لمواطني المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن الأمور ستتغير.

هل يمكن لمواطني المملكة المتحدة السفر إلى أوروبا الآن؟ 

على المدى الطويل، نعم. وأما على المدى القصير، ربما، أو ربما لا.

وأغلقت معظم دول الاتحاد الأوروبي حدودها أمام المواطنين من خارج المنطقة بسبب "كوفيد-19". 

والآن، بعد أن أصبحت المملكة المتحدة تتمتع بمكانة "دولة ثالثة"، فقد المواطنون حقهم في السفر بحرية داخل الاتحاد الأوروبي. 

ومع ذلك، نظراً لأن دول الاتحاد الأوروبي تظل دولاً ذات سيادة، فإن كل دولة لديها سيطرة على حدودها الخاصة، وستكون قادرة على استثناء مواطني المملكة المتحدة إذا رغبت بذلك. 

وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة كيف سيتكشف الأمر، إذ يتم حظر الوافدين من المملكة المتحدة حالياً من معظم أنحاء أوروبا بسبب متغير "كوفيد-19" الجديد الذي تم تحديده لأول مرة في جنوب إنجلترا. 

ماذا عن العكس؟

ويمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي السفر إلى المملكة المتحدة دون الكثير من المشاكل.

ولم تغلق المملكة المتحدة حدودها قط في أي وقت أثناء الجائحة. ويمكن لأي شخص الدخول طالما لديه تأشيرة أو إعفاء من التأشيرة.

وليس على المسافرين سوى ملء نموذج تحديد موقع الركاب، وعزل أنفسهم لمدة 10 أيام عند الوصول، ما لم يكونوا قادمين من بلد على قائمة "ممرات السفر".

هل ستكون زيارة المملكة المتحدة أرخص؟ 

ربما، رغم من أن ذلك يعتمد بالطبع على منطقة العملة التي تأتي منها. 

وانهار الجنيه في يونيو/حزيران من عام 2016 عندما تم الإعلان عن الاستفتاء، وهو لم يشق طريقه بعد إلى مستويات ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مقابل اليورو والدولار.

هل ستصبح الأمور أكثر تكلفة بالنسبة لمواطني المملكة المتحدة؟

ربما، بصرف النظر عن سعر الصرف.

ويعني ترك الاتحاد الأوروبي أن شركات الهاتف في المملكة المتحدة يمكنها الآن فرض رسوم التجوال مرة أخرى أثناء سفرك إلى هناك (تم إلغاؤها سابقاً بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي). وبالمقابل، يمكن فرض رسوم التجوال على سكان الاتحاد الأوروبي عند استخدام هواتفهم في المملكة المتحدة.

وفي كلا الحالتين، يفضل من المسافرين التحقق مع مزويدهم.

ماذا عن الرعاية الصحية؟

وسيحتاج مواطنو المملكة المتحدة إلى تأمين سفر، وفقاً للحكومة، رغم أن الصفقة (صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي أُعلن عنها في 24 ديسمبر/كانون الأول) تنص على أن بطاقات التأمين الصحي الأوروبية (EHIC)، التي توفر تغطية صحية في المستوى ذاته مع ما يتلقاه السكان المحليون، ستكون صالحة حتى تاريخ انتهاء صلاحيتها. 

ويُذكر أنها لن تكون صالحة في النرويج، أو أيسلندا، أو ليختنشتاين، أو سويسرا. 

وسيستمر العلاج المنتظم للحالات المزمنة، مثل غسيل الكلى أو العلاج الكيميائي، عبر الحدود، مع الحجز مسبقاً.

وصرحت المملكة المتحدة بأنها ستنشئ "بطاقة تأمين صحي عالمية" لمواطنيها، ولكن لم يتم الإفصاح عن تفاصيلها أو توقيت إطلاقها بعد.

ماذا عن القيادة؟ 

وعبر تغريدة في 31 ديسمبر/كانون الأول، أكدت حكومة المملكة المتحدة أن مواطنيها سيكونون قادرين على القيادة في الاتحاد الأوروبي بدون تصاريح قيادة دولية، وسيتم الاعتراف بالتراخيص البريطانية كما تم القيام به قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

ولكن هل سيكون الأمر تبادلياً؟ لسنا متأكدين بعد، وتشير الصفحة ذات الصلة بالموضوع على موقع حكومة المملكة المتحدة عبر الإنترنت إلى أنها غير مُحدثة. 

ماذا سيحدث عند الحدود؟ 

رسمياً، لم يعد يحق لمواطني المملكة المتحدة استخدام بوابات جواز سفر الاتحاد الأوروبي عند مراقبة الحدود. 

ومع ذلك، سيكون بمقدور كل دولة في الاتحاد الأوروبي أن تقرر منح استثناء أم لا.

ومع حظر المملكة المتحدة من معظم البلدان في الوقت الحالي بسبب "كوفيد-19"، من المحتمل أن يصبح الوضع أكثر وضوحاً في غضون بضعة أشهر. 

وأكدت المملكة المتحدة أنه يمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي الاستمرار في استخدام قنوات المملكة المتحدة المنطقة الاقتصادية الأوروبية، وبوابات جواز السفر الإلكتروني عند مراقبة الحدود في المملكة المتحدة. 

وهي مفتوحة أيضاً لمواطني أستراليا، وكندا، واليابان، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة ، كما كانت من قبل.

ماذا عن الانتقال إلى الخارج؟ 

لم تعد هناك حرية للتنقل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وسيحتاج أي شخص يريد الانتقال بين المكانين الآن إلى التقدم للحصول على تأشيرة.

ماذا عن أيرلندا؟

وتُعد جمهورية أيرلندا معفاة من قاعدة 90/180 للمواطنين البريطانيين. 

ولا يوجد حد للأشياء التي يمكنك اصطحابها عبر الحدود مع أيرلندا الشمالية، طالما أنها للاستخدام الشخصي أو للهدايا. 

ولن تكون هناك عمليات تفتيش على الحدود بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية.

ومع ذلك، لا يمكنك أخذ اللحوم أو منتجات الألبان من إنجلترا، أو اسكتلندا، أو ويلز، إلى أيرلندا الشمالية.

وإذا كنت تسافر مع حيوان أليف، فيجب أن يكون لديه شهادة، حتى إذا لم تخطط للعبور إلى جمهورية أيرلندا.