"احجز للصيف اللقاحات قادمة"..شركة طيران أوروبية تواجه التحقيق بسبب ترويجها للسفر وسط كورونا

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
"اللقاحات قادمة".. شركة طيران أوروبية تواجه التحقيق بسبب إعلان مضلل عن السفر وسط كورونا
Credit: NAIL CARSON/AP

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تخضع أكبر شركة طيران في أوروبا، "رايان إير"، للتحقيق من قبل هيئة معايير الإعلان في المملكة المتحدة بعد حملة إعلانية، تحمل عنوان "jab and go" للترويج للسفر الجوي مع طرح اللقاحات ضد فيروس كورونا، والتي أثارت أكثر من ألف شكوى.

وقالت هيئة مراقبة الإعلانات، لـCNN إنها فتحت تحقيقاً رسمياً بعد تلقيها أكثر من 1،600 شكوى حول إعلان شركة "رايان إير"، وسوف تعلن نتائج التحقيق "في الوقت المناسب".

ويعرض الإعلان المنشور على الموقع الإلكتروني لشركة الطيران صورة لحقنة وزجاجة عليها ملصق "لقاح"، جنباً إلى جنب مع شعارات "احجز للصيف"، و"اللقاحات قادمة" مصحوبة بعروض ترويجية للرحلات الجوية ذات الميزانية المحدودة.

"اللقاحات قادمة".. شركة طيران أوروبية تواجه التحقيق بسبب إعلان مضلل عن السفر وسط كورونا
حملة "احجز للصيف اللقاحات قادمة" الإعلانية لشركة رايان إير للطيرانCredit: Ryaniar.com

وقال متحدث باسم هيئة معايير الإعلان في المملكة المتحدة لـ CNN في بيان إن المشتكين اعترضوا على أن الإعلان "يشير بشكل مضلل إلى أن اللقاح سيكون قد تم توزيعه بنجاح بين السكان بحلول فصل الربيع / الصيف وأن قيود السفر لن تطبق بحلول ذلك الوقت".

كما اعتبر المشتكون أن الإعلان "مسيء وغير مسؤول"، وأضاف المتحدث باسم هيئة معايير الإعلان في المملكة المتحدة: "من وجهة نظرهم، فإنه يقلل من حجم تأثير الجائحة على الأفراد والمجتمع".

وتواصلت CNN مع شركة "رايان إير" للتعليق.

ويتم بالفعل طرح اللقاحات الأولى ضد "كوفيد-19" في بعض البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ولكن من المحتمل أن يضطر معظم السكان إلى الانتظار شهوراً قبل الحصول على اللقاح. وبالنسبة لمواطني الدول الأخرى، قد يكون الانتظار أطول.

وتضررت صناعة الطيران بشدة بسبب جائحة فيروس كورونا، وتكافح شركات الطيران لإغراء العملاء بالسفر وسط قيود قانونية على السفر وعدم رغبة الناس في السفر.

وتم إغلاق العديد من شركات الطيران، في حين أن تقارير الأرباح والخسائر للربع الثالث من العام تكشف مدى إصابة شركات الطيران المتبقية بالشلل بسبب الجائحة.

وانخفضت أعداد طائرات الركاب الوافدة في أمريكا الشمالية بنسبة 48% على أساس سنوي، وفقاً لأرقام ديسمبر كانون الأول العام الماضي الصادرة عن شركة تحليلات الطيران "Cirium"، بينما كانت أمريكا اللاتينية بالكاد أفضل، إذ انخفضت بنسبة 46%.

وفي غضون ذلك، تعرضت أرقام أوروبا للدمار، بانخفاض أكثر من نسبة 70%، على أساس سنوي.

وحتى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي سيطرت على الجائحة بشكل أفضل من المناطق الأخرى، لا يزال عدد الوافدين أقل بنسبة 30% الآن مما كانوا عليه هذا الوقت من العام الماضي.