بدأ بكشك صغير فقط.. تعرف إلى "نادي الحمص" ونكهاته العربية التي أسرت القلوب بأستراليا

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأ "نادي الحمص" بمثابة كشك صغير في السوق بعام 2014، ولكنه حظي بشعبية منذ البداية. 

ولا يشكل "نادي الحمص" في مدينة بيرث الأسترالية، بجدرانه المزينة بالخط العربي، وأطباقه التقليدية، مطعماً فقط، فهو بمثابة بوابة إلى ثقافة الشرق الأوسط.

ووُلد المطعم من جهود شخصين يتمتعان بالشغف، وليس لديهما أي خلفية في مجال الضيافة والطعام.
وقالت المالكة المشاركة، والمديرة الإبداعية للمطعم، كايتلين إيتيروفيتش في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "لطالما كانت لدينا صورة كبيرة في أذهاننا تتمثل بافتتاح مكان قائم بذاته يتمكن الأشخاص فيه بالانغماس في القصة الكاملة لنادي الحمص".

أكثر من مجرد مطعم

كيف أصبح "نادي الحمص" بوابة الأستراليين إلى الشرق الأوسط؟
كان "نادي الحمص" (The Hummus Club) عبارة عن كشك بسيط بالسوق في أستراليا في عام 2014. Credit: The Hummus Club

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قالت المالكة المشاركة، والمديرة الإبداعية للمطعم، كايتلين إيتيروفيتش: "نحن نروج، ونسلط الضوء، ونحتفل بأفضل أجزاء الثقافة، والطعام، والشراب، والفنون في الشرق الأوسط في بيئة مفعمة بالحيوية".

وبعد فترة من البحث عن مكان دائم للمطعم، وحملة تمويل جماعية عبر موقع "Indiegogo"، تمكن الثنائي من افتتاحه في نورث بريدج في عام 2016، وهي منطقة وصفتها إيتيروفيتش بأنها "المركز المزدهر، والمتعدد الثقافات لبيرث".

كيف أصبح "نادي الحمص" بوابة الأستراليين إلى الشرق الأوسط؟
افتتح "نادي الحمص" كمطعم في مكان دائم في نورث بريدج في عام 2016. Credit: The Hummus Club

ويهدف المطعم لتعريف الأشخاص عن منطقة الشرق الأوسط، مثل وادي البقاع المُنتج للنبيذ في لبنان على سبيل المثال.

وقالت إيتيروفيتش: "نحن نسمي جميع مشروبات الكوكتيل الخاصة بنا تيمناً بوجهات بالشرق الأوسط، ونحن نحاول تقديم بعض المعلومات، والخلفيات التي يمكننا نقلها إلى الزبائن".

كيف أصبح "نادي الحمص" بوابة الأستراليين إلى الشرق الأوسط؟
علامة مضيئة معلقة في المطعم. Credit: The Hummus Club

وداخل المطعم، سيكون المرء داخل بيئة مريحة لا تجسد ثقافة الشرق الأوسط من خلال الرائحة الشهية للوجبات التقليدية فقط، إذ تتجسد المنطقة في جدرانه أيضاً.

وتزين إحدى الجدران علامة مضيئة بارزة بعبارة تقول "نحن نثق بالحمص". ويُحيط بالضيوف أيضاً أعمال فنان الشارع التونسي، كريم جباري.
 

مذاق أُعيد ابتكاره

كيف أصبح "نادي الحمص" بوابة الأستراليين إلى الشرق الأوسط؟
أشخاص يستمتعون باستراحة غداء في نورث بريدج في أستراليا. Credit: Will Russell / Stringer

ويُعيد المطعم ابتكار الأطباق، والنكهات التقليدية باستخدام المنتجات المحلية.

وقال المالك المشارك، ومنسق الثقافة والقيادة في "نادي الحمص"، زياد زمار، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "مع أنني من لبنان، إلا أنني أستمد الإيحاء من كل بلد في الشرق الأوسط".

كيف أصبح "نادي الحمص" بوابة الأستراليين إلى الشرق الأوسط؟
مشهد من المطعم. Credit: The Hummus Club

وكانت زيارة الطاهية الرئيسية للمكان الذي ينحدر منه زمار أمراً مهماً بالنسبة للمطعم.

وأكد زمار، الذي وُلد في مدينة طرابلس اللبنانية أن "مشاهدة مقاطع الفيديو، أو قراءة كتب الطبخ شيء واحد، ولكن الانغماس في الثقافة هو التجربة القصوى".

كيف أصبح "نادي الحمص" بوابة الأستراليين إلى الشرق الأوسط؟
يهدف المطعم لتعريف الأشخاص عن منطقة الشرق الأوسط. Credit: The Hummus Club

وفي بداياته، حظي "نادي الحمص" بشعبية كبيرة، وخاصةً بين النباتيين، بفضل الوجبات التي يقدمها، مثل سلطة الفتوش، والحمص، والفلافل.

ويقدم المطعم أيضاً أطباق المازة التي تتضمن خيارات باللحم، وخيارات أخرى نباتية.

وتتضمن الأطباق المفضلة للأستراليين، والمقيمين في البلاد الحمص بالفطر، وهي عبارة عن طبق من الحمص المزين بالفطر المقلي.

كيف أصبح "نادي الحمص" بوابة الأستراليين إلى الشرق الأوسط؟
صورة تُظهر الزبائن بين الجدران المزينة بالخط العربي في المطعم. Credit: The Hummus Club

وقال زمار: " وصفة الحمص لدينا مبنية على الحمص الذي كنت أتناوله دائمًا من منزل جدتي في سوريا عندما كنت أزورها".

ويُعد طبق البطاطا مع صلصة الثوم الشهية، وشطيرة مثلجات البقلاوة من الأكلات المفضلة أيضاً.

ومثل العديد من المطاعم حول العالم، توقفت العمليات في "نادي الحمص" بظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وخلال فترة الإغلاق، اتجه المطعم لبيع منتجات مثل التوابل، وغيرها من البدائل.

ولحسن الحظ، لم يستمر الإغلاق في بيرث لفترة طويلة مقارنةً بمعظم المدن، والبلدان، وعاد المطعم للعمل في غضون شهرين.