"تاكابوتي".. الكشف عن اللغز وراء مقتل هذه المومياء المصرية الشهيرة

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة
 اكتشاف أكثر من 40 مومياء في مصر.. فإلى أي حقبة تعود الجثث؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت دراسة عن لغز مقتل مومياء مصرية شهيرة قديمة، ومن المحتمل أن السبب كان مختلفاً عما كان يُعتقد سابقاً.

ويشرح كتاب جديد نُشر في أوائل أبريل/نيسان الطريقة التي قُتلت بها المومياء الشهيرة "تاكابوتي" منذ أكثر من 2،600 عام، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لجامعة الملكة في بلفاست، بأيرلندا الشمالية.

"تاكابوتي".. دراسة تكشف عن اللغز وراء مقتل هذه المومياء المصرية القديمة
تُعد "تاكابوتي" مومياء مصرية شهيرة. Credit: University of Manchester

ومن المحتمل أن القاتل استخدم فأساً عسكرياً لقتل المومياء من الخلف أثناء هربها، بحسب ما ذكره محررا الكتاب، عالمة المصريات من مركز "KNH" لعلم المصريات الطبية بجامعة مانشستر، روزالي ديفيد، وأستاذة في كلية البيئة الطبيعية والمبنية من جامعة الملكة في بلفاست، أيلين ميرفي.

وبحسب أحدث أبحاث الفريق، من المرجح أن السلاح المستخدم كان فأساً بدلاً من كونه سكيناً، كما اعتُقد سابقاً.

من قاتلها؟

"تاكابوتي".. دراسة تكشف عن اللغز وراء مقتل هذه المومياء المصرية القديمة
توفيت "تاكابوتي" في أواخر العشرينيات، أو أوائل الثلاثينيات من عمرها. Credit: University of Manchester

ويشير لقب المومياء "تاكابوتي"، المكتوب على تابوتها، إلى أنها كانت امرأة متزوجة أشرفت على أسرة كبيرة في طيبة، أي الأقصر اليوم.

وقد يكون قاتل المومياء جندياً آشورياً.

ويجدر بالذكر أن الفؤوس كانت أيضاً سلاحاً رئيسياً للجيش المصري، ولذلك، من المحتمل أنها وقعت ضحية لأحد أفراد شعبها.

وعند استخدام السلاح، طوى القاتل ذراعه لمنحه أقصى قدر من القوة عند توجيه الفأس إلى أضلاعها، ومن المحتمل أنها فارقت الحياة بشكل فوري بسبب إصاباتها البالغة.

"تاكابوتي".. دراسة تكشف عن اللغز وراء مقتل هذه المومياء المصرية القديمة
يُعتقد أن هذه الفأس تشبه السلاح الذي استُخدم لقتل "تاكابوتي". Credit: University of Manchester

ومن الصعب معرفة السلاح المُستخدم بشكل مؤكد بسبب تشوه شكل الجرح بشكل كبير، بحسب ما ذكرته ديفيد.

ويحمل الكتاب الذي نشرته مطبعة جامعة ليفربول عنوان "The Life and times of Takabuti in ancient Egypt: investigating the Belfast mummy".

وبفضل مجموعة من التقنيات، بما في ذلك تحليل الحمض النووي، والأشعة السينية، والأشعة المقطعية، وغيرها، تمكن الفريق من الجامعتين من كشف الغموض حول حياة "تاكابوتي".

وكشف تحليل الأشعة المقطعية لجسمها أنها توفيت عندما كانت شابة، وفي أواخر العشرينيات، أو أوائل الثلاثينيات من عمرها.

ولم يكشف تحليل البروتيوميات عن أي دليل عن معاناتها من مرض مزمن.

وقالت ديفيد إنه "لأمر مريح إلى حد ما أن نعرف أن موت تاكابوتي، رغم كونه عنيفاً، كان سريعاً، ومن المحتمل أنها لم تعان لفترة طويلة".

وعاش المصريون القدماء ليصلوا إلى منتصف العمر، ولذلك، فإن وفاتها في سن مبكرة كانت مأساة كبيرة، بحسب ما ذكرته ديفيد.

وأكدت ميرفي أن التحليل العلمي المتطور الذي استُخدم على المومياء يُظهر كيفية التمكن من الوصول إلى معلومات جديدة بعد آلاف الأعوام من وفاة شخص ما.