الحجر الأسود في الكعبة كما لم تره من قبل.. ما الذي كشفته الصور عالية الدقة بحسب الخبراء؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
الحجر الأسود
Credit: Courtesy General Presidency of the Two Holy Mosques

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وكالة حكومية سعودية الكشف عن صور عالية الدقة لأول مرة للحجر الأسود في مكة بالمملكة العربية السعودية.

وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية إن صور الحجر الأسود بلغت دقتها 49 ألف ميغا بكسل واستغرقت معالجتها أكثر من 50 ساعة عمل، وفقاً لبيان صحفي يوم الاثنين.

وعملت رئاسة شؤون الحرمين مع وكالة هندسة الحرمين الشريفين على التقاط 1050 صورة للحجر الأسود يبلغ حجم كل منها 160 غيغابايت، مشيرة إلى أن مدة التصوير استغرقت 7 ساعات.

واستخدمت عملية التوثيق تقنية تُعرف باسم التكديس البؤري، والتي تجمع بين صور متعددة مع نقاط تركيز مختلفة للحفاظ على نتيجة نهائية بأكبر دقة، وفقاً لمدرسة التصوير الرقمي.

ومن جانبه، قال عفيفي العقيتي، زميل في الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد، والذي لم يشارك في المشروع، لـ CNN إن هذا التوثيق يعد مهماً لأنه إلى حد ما غير مسبوق.

وأوضح العقيتي أن الصورة تظهر أن الحجر الأسود ليس أسود اللون بالفعل، مضيفاً أنها المرة الأولى التي توجد فيها صورة رقمية مكبرة للحجر، ويمكن للمرء أن يرى الحجر عن قرب.

الحجر الأسود
تم التقاط صور الحجر الأسود على مدار عدة ساعات باستخدام تقنية تعرف باسم "التكديس البؤري"Credit: Courtesy General Presidency of the Two Holy Mosques

وأثناء أداء فريضة الحج، يطوف الحجاج عكس اتجاه عقارب الساعة حول الكعبة.

وبينما أن الحج عادة ما يضم حشوداً كبيرة مكتظة حول أقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين، فقد حضر عدد أقل بكثير في عام 2020 للحد من انتشار فيروس كورونا بين الحجاج.

وعادة ما يلامس الحجاج الحجر الأسود أو يقبلونه أو يلوحون ناحيته عند طوافهم.

الحجر الأسود
عادة ما يلمس الحجاج الحجر الأسود أو يقبلونه أو يلوحون ناحيته.Credit: Courtesy General Presidency of the Two Holy Mosques

وقال العقيتي إن "الحجر الأسود كان في الأصل أبيض اللون على ما يبدو وليس أسود اللون، ويعتقد أن لمس الإنسان للحجر وطلب المغفرة من الله هو سبب كون الحجر أسود يعكس خطايا الإنسانية".

وأوضح العقيتي أن "العقيدة الإسلامية تنص على أن الحجر يعود إلى النبي آدم، أول البشر".

وفي رواية أخرى، "يُعتقد أن الملَك جبريل أعطى الحجر للنبي إبراهيم أثناء قيامه ببناء الكعبة"، وفقاً لموقع أكسفورد للدراسات الإسلامية على الإنترنت.

وأشار العقيتي إلى أن "العلماء يعتقدون أن الحجر الأسود قد يكون نيزكاً، وأن النظرية الأخيرة ربما تكون قد نشأت بعد سقوطه من السماء".

وأضاف العقيتي أن "المسلمين يقبلون الحجر اليوم لأن ثاني الخلفاء الراشدين للمسلمين، عمر بن الخطاب، أخبر التابعين أنه رأى النبي محمد يفعل ذلك بنفسه".